-
طارق الإبياري
-
رومانسيكوميدي
-
طارق الإبياريطارق الإبياري
-
في1 Cinema
Mohamad Adel

وجود فيلم زي ده بـ
يفكرنا ببدايات الثلاثي أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد في أفلام “رجال لا تعرف
المستحيل” و”سيب وأنا أسيب” وغيرها، لكن الاختلاف أن التجارب اللي
فاتت دي اقتصر عرضها على الإنترنت أو في البيوت، لكن “بنطلون جولييت”
يحاول بجرأة أنه يعرض نفسه كمُنتج سينمائي، وهي دي المشكلة.
مناقشة الفيلم لفكرة
اللبس الضيق للبنات تعتبر مبتكرة –رغم اعتراض البعض زي ما إحنا عارفين على كلمة
“مبتكرة” دي– وده لأن السبب الأساسي أن الفيلم يظل واقع تحت مسمى
“السينما الشبابية” اللي اصطلح بعض النقاد على الإشارة إليه، وكأنها سينما
لا ترقى لأن تكون “سينما بجد”.
لكن السبب في أننا
نقول أن فكرة الفيلم مبتكرة أن غالبًا معظم أفلامنا بـ تبعد عن مناقشة موضوع زي ده
–وإن كان بـ يرمي على تفسيره من خلال علماء الاجتماع– غير أن الأفلام السينمائية
بشكل عام ممكن تعرضه بشكل عرضي بدون مناقشة حقيقية بالتركيز على الإفيه الجنسي من
الموضوع ده، ولنا في “تامر حسني” وأغنيته الشهيرة “طيبة قلبك”
خير مثال.
لكن مع أن الفكرة
مبتكرة، لكنها مش بـ تخرج في مناقشتها لخارج أسوار الجامعة، زي قصة الحب اللي بـ
تجمع “طارق” و”منى” داخل الـ AUC،
وخلافهم بسبب لبس “منى” للبنطلونات الضيقة، لكن المناقشة تخرج أخيرًا خارج
سور الجامعة في آخر ربع ساعة من الفيلم من خلال استطلاع الرأي وهي تعتبر اللي بـ
تلمس موضوع الفيلم الأساسي.
وبالتالي يفضل الفيلم
واقع كونه فيلم عن المراهقين أو عن الشباب ومشاكلهم الاجتماعية بشكل عام، كمان
يتوه الفيلم في تفريعات ثانية، بعيدة شوية عن الموضوع، زي علاقة “طارق”
بأستاذه في الجامعة، أو بمشاهد العزاء –وإن كانت من أكثر المشاهد الكوميدية–
وبالتالي تبان مناقشة موضوع زي ده بدون تعمق قوي في أصل المشكلة، طبعًا مع ملاحظة
عدم وجود مشكلة مادية لأبطال الفيلم، وبالتالي كأن المشكلة دي متعلقة بس ببنات
الطبقة الغنية، وإن كانت لها علاقة بالطبقات الفقيرة برضه، وبالتالي كأن الفيلم عن
شريحة اجتماعية واحدة!
يفضل “طارق
الإبياري” واللي شوفنا له أفلام قصيرة وأعمال قبل كده كلها كوميدية هو أفضل
ما في الفيلم، وإن كان ده جزء منه له علاقة بأنه بطل وكاتب ومخرج الفيلم برضه!