The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بصراحة شديدة عاوزين نعترف لكم أننا فى كايرو 360 عندنا شىء من التحيز ناحية أفلامنا العربية.. ليه؟ لأننا بـ نشجع صناع السينما فى المنطقة العربية عامة ومصر بصفة خاصة أنهم يخرجوا من حالة تقديم الأفلام اللى مش بـ تضيف أى حاجة لمشاهديها، ومش بـ تعمل غير أنها بـ تقدم لهم جرعة من الكوميديا القديمة اللى بـ نشبهها بجرعة الأفيون اللى بـ تنسى المتعاطى مشكلته بشكل مؤقت علشان يصحى يلاقيها أكبر وأكثر تعقيدًا.

بإيقاع سريع بـ يحكى الفيلم عن مجموعة من القصص المتشابكة اللى بـ تدور كلها فى أو حول أحد قطارات الصعيد. بـ نشوف الصول ماجد الكدوانى المسئول عن توصيل متهم (أحمد الفيشاوى) فى قطار عليه كريمة مختار وسوسن بدر اللى بـ تسىء معاملة ابنتها (آيتن عامر) بينما بـ يحس (فتحى عبد الوهاب) بالغيرة المهنية من مراته (يسرا اللوزى)، فى حين بـ يحاول (محمد إمام) ومجموعة من البلطجية على فك شريط السكة الحديد وبيعه فى السوق السوداء.
الفيلم بـ يتجاوز التفسير البسيط لمجموعة من الناس بـ تتشابك قصصهم ومصالحهم فى أحد القطارات إلى تمثيل بلد كامل بكل عشوائيته وفقره وجهله ومرضه.. حتى حبه وترابطه وتسامحه اللى بـ يظهروا فى المشاهد الأخيرة بشكل حسينا أنه مقحم.. كل شىء فى كل تفصيلة فى الفيلم بـ تحسسك أنك بـ تتفرج على مصر فى القطار.. وبـ يحاول صناع الفيلم يوصلوا لنا رسالة فى النهاية أننا لو كلنا ما تضامناش ووقفنا أيد واحدة رغم كل الاختلافات بيننا النهاية هـ تبقى الوقوع تحت عجلات.. القطار.
عيب الفيلم أنه ساب لنا كثير من الخيوط المفتوحة.. بعض القصص ما بقيناش عارفين ليه تم وضعها فى سياق الفيلم، زى قصة يسرا اللوزى وفتحى عبد الوهاب، اللهم إلا بيان حالة العنف ضد المرأة وخوف الرجل المصرى من نجاحها اللى ممكن يكون أعلى من نجاحه.. بشكل عام الفيلم بـ يتعرض لكثير من مشاهد قمع المرأة فى مجتمعنا زى مشهد محمد إمام وهو بـ يضرب الست البسيطة فى بداية الفيلم، حتى لو كان مجرد مشهد كوميدى.
موسيقى ياسر عبد الرحمن كانت جديدة ومبتكرة، بس ما حسيناش أن ده المستوى اللى عودنا عليه عبد الرحمن فى باقى أعماله الرائعة، الفيلم كمان شارك فيه عدد ضخم من أبناء وأقارب الفنانين زى  أخت وفاء عامر، وابن صلاح السعدنى، وابن فاروق فلوكس، وبنت محمود اللوزى، وابن فاروق الفيشاوى، وابن عادل إمام، وابن محمود عبدالعزيز، وابن مصطفى متولي وغيرهم.. لكن بشكل عام ما حسيناش أنه تم الزج بأى فنان لعلاقته أو قرابته لفنان آخر، لكن لنا تحفظات على ظهور محمد إمام بشكل يخليه يقلد والده الفنان عادل إمام فى كل تصرفاته، وده شىء إحنا مش بـ نشجعه، أما محمد رمضان فحسينا أنه بدأ يخلع عباية الفنان أحمد زكى، وده شىء جميل أما الفنان الرائع ماجد الكدوانى وهو فى رأينا أفضل الفنانين فى الفيلم فأثبت أنه فعلاً موهبة متجددة، والفنان محمود الجندى رغم صغر دوره إلا أنه أداه باقتدار شديد.
“ساعة ونص” محاولة جادة لتقديم سينما حقيقية وقوية وقادرة على المنافسة.. بـ ننصحك تشوفه لو عاوز تشوف فيلم مختلف.