كارما
فيلم كارما: عودة قوية لخالد يوسف بعد غياب
أفلام أفلام القاهرة العيد خالد الصاوي خالد يوسف دين زينة سياسة سينما سينمات القاهرة طائفية عمرو سعد غادة عبد الرازق فيلم كارماكارما واحد من الأفلام اللي يعتبر نزولها في موسم العيد ظلم لها. لأنه (أتقل) من أن يتم عرضه كفيلم من عيد. لكن في نفس الوقت طرحه في العيد، زود النقاشات حوالين الفيلم. خاصة مع قرار منعه من العرض قبل وقت قليل من طرحه. الأزمة اللي أثارت كتير من المشكلات والمداخلات، على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.
الفيلم إخراج خالد يوسف، التلميذ النجيب للعبقري يوسف شاهين. وصاحب البصمة السينمائية المميزة. واللي ابتعد عن الإخراج السينمائي لفترة طويلة، نتيجة انشغاله بالعمل السياسي كنائب في مجلس الشعب. ومع عودة يوسف للإخراج توقع كتير من الجماهير أن الفيلم يكون ضعيف. نتيجة ابتعاده لفترة طويلة عن الفن. لكن الفيلم كان قوي ومؤثر. أو بمعنى أصح كان قادر على توصيل رسالة العاملين عليه بالكامل.
كارما بيحكي عن الفوارق بين الطبقات في المجتمع المصري، وبيناقش قضية التفكك الطبقي اللي بنلاحظها بكثرة مؤخرًا. كمان بيستعرض مشكلة الطائفية في المجتمع المصري، من خلال عرض نماذج لأشخاص وأسر مسلمة ومسيحية. وبنحس طوال وقت مشاهدتنا للفيلم بأن المؤلف والمخرج خالد يوسف، بيحاول يتناول كل ما هو محظور ومسكوت عنه سواء في الدين أو الجنس أو السياسة.
لكن من عيوب أسلوب المواجهة ده أن الفيلم أصبح غير مناسب للمشاهدين المحافظين، أو جمهور الأسر اللي بيحب يدخل الأفلام في العيد كأسرة واحدة. ده هيأثر على إيرادات الفيلم وعلى مدى تقبل الناس للفيلم وشعورهم بالتوحد مع أحداثه. علشان كده بدأنا نشوف هجوم على الفيلم على مواقع السوشيال ميديا. ومن هنا قولنا إن لو تم عرض الفيلم في غير موسم العيد كان هيكون أفضل.
عمرو سعد وخالد الصاوي قدموا أداء تمثيلي مميز. زينة كمان قدرت تخرج من جلدها التمثيلي ومن (منطقة الأمان) الخاصة بها، واللي قدمت منها أدوار كتير شبه بعضها. وقدرت تعمل دورها بإجادة متميزة تستحق الإشادة. لكن من ناحية تانية اختيار غادة عبد الرازق ووفاء عامر كان غير موفق. وفي رأينا تم اختيارهم لـ(تتقيل) فريق العمل في الفيلم، ووضع أسماء عدد كبير من النجوم على الأفيش. وده يحسب في غير مصلحة الفيلم.
كارما مش أجرأ أو أفضل فيلم شوفناه مؤخرًا. لكنه محاولة موفقة لصناعة سينما مختلفة وجادة وقادرة على مناقشة قضايا المجتمع. من مخرج مش بيخاف من هجوم الناس عليه أو الضجة اللي بتكون حول أفلامه باستمرار.
علشان تبقى عارف: عمرو سعد بطل الفيلم من مواليد السيدة زينب سنة 1971، وبدأ في أدوار صغيرة لكن في أعمال مهمة زي فيلم: المدينة والآخر. بعدها قدم نفسه بقوة من خلال أعمال أكثر تأثيرًا زي: خيانة مشروعة، وحين ميسرة، وفيلم الكبار.