جميل إننا نعمل فيلم فيه قصة مؤثرة للأطفال، لكن لما القصة تكون مؤثرة زيادة عن اللازم، ممكن الوضع ينقلب للعكس، ويبقى التأثير سلبي مش إيجابي، وفيلم Super Bear كان أقرب ما يكون للوقوع في الفخ ده.
فيلم Super Bear بيحكي عن عائلة من الدببة عايشه في سلام، لكن هجوم من مجموعة من البشر المتخصصين في صيد الدببة عليهم، بيؤدي لفقد واحد من أطفال الدببة، ومن هنا بتبدأ القصة بمحاولة الدب الأب إنه ينقذ ابنه من مصير مظلم.
قصة الفيلم مش جديدة، وشوفناها قبل كده في أعمال مشهورة زي Finding Nemo وغيرها. لكن في Super Bear بنشوف قدر أكبر من المشاعر الإنسانية، على الرغم من إن ده له تأثير إيجابي على المشاهدين الكبار اللي عاوزين يشوفوا مشاعر إنسانية أكبر، لكن تأثير الفيلم على مشاعر الأطفال ممكن يكون مش كويس، ومش معنى كده إن Super Bear فيلم نكد، لكن لو اللي بيشوف الفيلم أطفال عندهم مشاعر مرهفة، ممكن الفيلم ميكونش مناسب لهم.
ليه بنقول إن تأثير فيلم Super Bear أقوى؟ لأن مستوى المؤثرات الخاصة والرسومات وتحريك الشخصيات على الشاشة كان أقل من باقي الأفلام اللي بتتناول نفس الحبكة، بالتالي تركيز الأطفال الصغار مع القصة بيكون أكبر لإنه بدون عناصر مشتته.
بالنسبة للأداء الصوتي، أداء أبطال الفيلم كان جيد، لكن مستوى ضبط الأصوات مع الشخصيات كان ضعيف، وده تسبب في عدم شعورنا بقوة بعض المشاهد، وده مفهوم من فيلم ميزانيته حوالي 750 ألف دولار أمريكي، يعني مش كبيرة.
فيلم Super Bear كفيلم أنيميشن يعتبر جيد لو قدرنا نتغاضى عن بعض مشكلات الميزانية القليلة، والمشاعر القوية.