The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
كف القمر

كف القمر: أضواء المدينة المرعبة

  • جومانا مرادجومانا مراد...
  • دراما
  • خالد يوسفخالد يوسف
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamad Adel
قيم
قيم الآن
كف القمر: أضواء المدينة المرعبة

أي مُشاهد هـ يخرج من
الفيلم هـ يحس بنوع من الارتياح لأن فيه تصالح مع شخصيات الفيلم بينها وبين بعض، وفيه
تصالح مع نفسها، لكن تفضل أسئلة كثير شاغلة بالنا، نحس بأن فكرة
“التصالح” مش مكانها هنا، كأن الواحد جاب قطعة Puzzle يركبها في لوحة
مش بتاعتها خالص.

الفيلم الحقيقة هو عبارة عن قطع Puzzle مختلفة الأشكال، كل قطعة مالهاش علاقة بالثانية، كل جزء فيها مش
شبه بعض، مع أن المفترض أن ده بـ يعطينا نتيجة “سينمائية مشوهة”، إلا
أنها هنا بـ تكوّن لوحة سينمائية مقبولة شوية، يمكن نعتبرها من أفضل اللوحات
الأخيرة لـ “خالد يوسف” مع حساب قدراته الإخراجية المحدودة، واللي قدر
المكان هنا “صعيد مصر” و”موالد القاهرة” وشوارعها وحواريها
يعمل للفيلم عملية “ترقيع سينمائي” ويخرج كأنه في حالة ولادة متعثرة،
لكن النتيجة معقولة.

علاقة المدينة بالريف هي العلاقة اللي بـ تشغل
بال “خالد يوسف” من أفلامه الأخيرة، يمكن ده له علاقة بأن أستاذه العظيم
“يوسف شاهين” كان مشغول بنفس العلاقة دي، يمكن اللي شاف مننا فيلم
“ابن النيل” هـ يفهم قصدنا.

في الفيلم ده العلاقة بين الريف والمدينة أبعد
ما يكون عن التصالح، الريف هو الأرض والزراعة والخضرة والاستقرار والاتحاد، أما
المدينة فهي السلع الاستهلاكية والزحمة والوحدة والفراق وضياع أسمى المشاعر
الإنسانية والحب.

مع عدم الفصل هنا عن التوجه السياسي لـ
“خالد يوسف” باعتباره “ناصري” (يتبع فكر “جمال عبد
الناصر”) من الدرجة الأولى واللي كان مؤمن بالفلاح والزراعة وتقسيم الأراضي
بالتساوي، على عكس سلفه “السادات” اللي كان مؤمن بالانفتاح.

عشان نتأكد أكثر، قصة الفيلم هنا بـ تحدد بشخصية
“قمر”، الست الفلاحة البسيطة لكن العظيمة في مواقفها، واللي بـ تقرر بعد
مقتل زوجها في الجبل أنها تخلي أولادها الخمسة “ذكري” و”ضاحي”
و”بكر” و”جودة” و”ياسين” يسافروا للمدينة علشان
يلاقوا لقمة العيش، هنا سبب السفر يمكن يكون مقبول للشخصيات على عكسنا –علشان
يجيبوا فلوس ويبنوا بيت “قمر” بالطوب الأحمر!– توصي “قمر” ابنها
الكبير “ذكري” يخلي باله من أخواته الخمسة خاصة أصغرهم
“ياسين”، مشاهد الريف هنا برغم بساطتها، لكن أكثر حياة وحيوية، مع أن زوج
“قمر” قُتل والأولاد الخمسة كبروا -واللي بـ توصفهم “قمر” بأنهم
زي أصابع كفها الخمسة- طبعًا الحِمل بقى أكبر ويهد لكن فيه ارتياح، حتى في مشاهد
ضرب الفأس في الأرض الطينية، على العكس من مشاهد المدينة، فيها حياة، لكنها حياة
زائفة، ضائعة، تائهة، بدليل أن الأخوة الخمسة اللي كانوا واحد يتفرقوا، حتى
الشخصيات اللي بـ يقابلوها ما بين راقصة، فتاة مشغل بـ تبيع شرفها، تجار حشيش
وسلاح، ناس بـ تشرب علشان تنسى، هنا أضواء المدينة سحبت الأخوات الخمسة علشان
يتفرقوا.

“قمر” أو “مصر” تعبت من
فرقة الأخوات، تبدأ تضعف، هنا يبدأ أهل القرية اللي كانت فيها شخصية عظيمة زي دي
ينهبوا بيتها، أولادها ما بقوش يزوروها، نظرها ضعف، مش بـ تعتمد في حياتها غير على
سيدة كبيرة بـ تساعدها في شغل البيت من وقت للثاني، وكلب أسود اسمه “ضو”.

الحياة بـ تضيع من “مصر”، الأولاد
مشغولين بصراعات ساذجة –زي صراع “جودة” على حب فتاة المشغل واللي خانته
مع أخوه الكبير “ذكري” أو صراع “بكر” مع الحكومة لأنه بـ
يتاجر في الحشيش– والكل نسي السبب الرئيسي للسفر وهو تحويل البيت وإعادة بناءه
بالطوب الأحمر.

العلاقات في الفيلم تظهر وكأنها معقدة وشبه
مستحيلة زي علاقة حب الأخ الكبير “ذكري” و”جميلة” في الريف أو
علاقة الراقصة بالأخ الأصغر “ياسين” في المدينة أو علاقة
“جودة” بفتاة المشغل برضه في المدينة، كأن العلاقات مش مختلفة كثير عن
هنا أو هناك، الحب ضاع في المكانين.

فيه إحساس عام أن إعادة بناء البيت بالطوب
الأحمر أو السبب الرئيسي للسفر له علاقة بأن السبب الرئيسي لإخراج الفيلم كمان ضاع
وسط العلاقات المتعددة دي، كمان المساحة الجنسية لها زمن مطول كعادة أفلام
“خالد يوسف” ومشكلتها مش المساحة نفسها فقط، لكنها كانت مقحمة بدون داعي
في أغلب الأوقات ومش مفهومة.

وبعيدًا عن إقحام أغاني كثيرة داخل الفيلم أو
الاستسهال في تصوير بعض المشاهد زي مشهد غناء “ياسين” في البيت بالمدينة
ويقوم هو وأخواته بالرقص، لكن تفضل العناصر البصرية المميزة والمتنوعة في مشاهد
الريف والمدينة هي أهم حاجة بـ يخرج بها المشاهد من الفيلم ده.

عجبك ؟ جرب

فيلم عن علاقة القرية بالمدينة من إخراج خالد يوسف: "دكان شحاتة".

نصيحة 360

العرض الخاص للفيلم الأول كان في مهرجان "الإسكندرية السينمائي"، وفي العرض كثرت الشائعات حول حذف المخرج خالد يوسف لمشاهد كثيرة من شخصية "جميلة" اللي بـ تلعبها غادة عبد الرازق، واللي أكد الإشاعة دي خلافهم الشهير وقت ثورة 25 يناير، كمان ظهور وفاء عامر كبطلة مطلقة على أفيش الفيلم ساهم في زيادة الإشاعات، لكن وفاء عامر صرحت أن الأخبار دي كلها غير صحيحة. 

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح