The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على مدار حوالي 100 دقيقة من الإبهار البصري والمعنوي، كانت مشاهدتنا لفيلم Epic ممتعة لينا وللأطفال الصغار اللي لاحظنا انتشارهم على كراسي دار العرض. ده انتصار ومكسب لكل القائمين على الفيلم قدرتهم على تقديم عمل ممتع لكافة الاعمار.

الفيلم بـ يحكى عن بنت مراهقة، بـ تجد نفسها فجأة مسئولة عن جمع فريق من الكائنات الملونة والمبهجة، فى مغامرة مذهلة لإنقاذ عالمهم وعالمنا فى نفس الوقت.

هوليوود بـ تقوي رغبة الخير داخل الأطفال، وبـ تزود عندهم إحساس المسئولية عن استمرار وجود البهجة والفرح على سطح الكوكب. الكلام ممكن يبان كبير، لكن المسؤولية الأخلاقية اللى بـ يحاول الفيلم التركيز عليها بـ تزيد مشهد بعد مشهد من أحداث الفيلم.

اخراج كريس ويدج كان رائع، ساعد عليه عرض الفيلم بتقنية ثلاثية الأبعاد، لو أضفنا اليهم آداء بليك اندرسون، عزيز الأنصارى واليسون بيلس نقدر نقول أننا شوفنا فيلم جميل.

الموسيقى التصويرية لعبت دور حيوى فى الأحداث ما نقدرش نفصله عن باقى عناصر العمل السينمائى، وكان لها تأثير كبير على جذب انتباه المشاهدين خصوصًا الأطفال منهم. لاحظنا كمان أن أولياء الأمور أصبح عندهم اختيارات كويسة للأفلام اللي ممكن أولادهم يشوفوها، لكن ما نقدرش ننسى بعض المآسى لما شوفنا أطفال فى عمر المراهقة أثناء مشاهدتهم لبعض نوعية الأفلام العربية زي (عبده موته) أو غيرها. وده بـ يطرح جوانا أسئلة مهمة عن الفرق الجوهرى بين اللي بـ تقدمه هوليوود – وبـ يتم اتهامها أنها راعية العري فى السينما – لمراهقيها، وبين اللي بـ تقدمه السينما العربية – مخترعة لفظ السينما النظيفة – لمراهقينا.

الفرق بين عقلية التفكير في هوليوود وفي مصر، تتلخص في سيطرة قوانين دور العرض على الأفلام المعروضة، بينما الولايات المتحدة الأمريكية بـ يحكمها نظام عمري قاسي ، مش بـ يسمح للمراهقين أقل من 18 سنة دخول بعض الأفلام إلا بصحبة بالغ، وفي بعض الأحيان بـ يتم منعهم تمامًا من الدخول، بـ نجد أن السينما فى مصر بـ تخضع لرقابة تتسم بالجهل، بينما لا يوجد قانون حقيقي للسيطرة على أعمار الشباب مرتادى دور العرض.

القضية كبيرة ومحتاجة ما هو أكثر من مقال نقدى عن فيلم زى Epic. لكن وجود هذه الأعمال فى السينمات المصرية بـ يعطينا أمل – ولو ضئيل – أننا نقدر نقدم نفس الدروس الهادفة فى إطار من المتعة والحداثة لا يقل عن اللى شوفناه وعجبنا فى Epic  … تفتكروا ممكن ده يحصل امتى؟