The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من انفتاحها وإيمانها بالديموقراطية، إلا أن الولايات المتحدة لسه عندها كثير من المشاكل الداخلية اللى يمكن مش بـ يتم تسليط الضوء عليها بالقدر الكافي.. على الرغم من اهتمام Straight Outta Compton ما كانش منصب على مشكلة البيض والسود فى الولايات المتحدة.. إلا أن الكثير من مشاهده كشفت لنا ولباقي المشاهدين حقيقة الأوضاع غير الوردية فى الولايات المتحدة.

من إخراج إف. جارى جراى وبطولة بول جياماتي وألديز هودج وأويشا جاكسون جونيور وكوري هوكينز بـ نشوف قصة بـ ترجع بدايتها لنهاية الثمانينات، وتحديدًا1987  فى أحدى المدن الأمريكية الفقيرة واللى بـ تشهد تركز كبير من الزنوج.

الفيلم بـ يحكي عن قصة صعود واحدة من أهم الفرق الغنائية الأمريكية وإزاي قدرت تغير فى المفهوم الثقافى الأمريكي بشكل عام من خلال أغاني الراب المشهورة والمشهور غنائها من قبل الفنانين الزنوج.

ما قدرناش نمنع نفسنا من المقارنة بين النوعية دي من الأفلام وبين نوعية من الأفلام العربية اللى بدأنا نشوفها مؤخرًا واللى بـ تحكي عن قصة صعود فرق أغاني المهرجانات المصرية.. والحقيقة الفرق كان ضخم لأن الفرق كبير بين إنتاج ألبوم كاسيت فى صورة فيلم بـ يربط بين كل أغنية والثانية بشوية مشاهد درامية مقحمة، وبين إنتاج فيلم زي Straight Outta Compton واللى بـ يحكي عن إنشاء الفرق دي بشكل فلسفي شعبي محبب إلى النفس.

يعيب الفيلم أن المشاهد لو ما عندوش فكرة كويسة عن الفرق الغنائية الكبرى فى أمريكا أو أهم الأسماء فى عالم الراب، مش هـ يحس بالانبهار وممكن تقع منه بعض التفاصيل، كمان الفيلم فى رأينا غير مناسب للمشاهدين المحافظين أو الأطفال الصغار، وخصوصًا بسبب مشاهد الشتيمة شبه المتصلة والاستخدام المكثف لألفاظ بعينها.

الأغاني اللى بـ يتضمنها الفيلم قوية وحماسية، والجميل أننا ما نقدرش نصنف الفيلم كفيلم غنائي بالمقام الأول، لأنه بـ يقدم جرعة كبيرة من التراجيديا والأحداث المختلفة من خلال أحداثه ومن خلال تقلبات الدنيا والأقدار مع فريق الـ NWA اللى بـ يكونه مجموعة من الشباب.

آخر كلامنا.. لو مش من محبي أغاني الراب.. ومش من محبي الأفلام اللى ممكن يبقى فيها عدد كبير من الأغاني.. ننصحك تشوف فيلم ثاني.