The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو -
مقترح

مبادرة تلوين أطباق الاستقبال في القاهرة: مشروع مجنون لإضافة ألوان لسماء القاهرة

مبادرة تلوين أطباق الاستقبال في القاهرة: مشروع مجنون لإضافة ألوان لسماء القاهرة
بواسطة
Ester Meerman

من الحاجات اللي بـ تميّز القاهرة، واللي مش ممكن تلاقي زيّها في أي مكان في العالم هي خط الأفق البديع بلونه الرمادي المتشرب بالرطوبة والتلوث، المتناغم مع لون الكتل الخرسانية اللامتناهية واللي نفسها مُطعمة بمجموعة من أطباق الإرسال اللي ما لمستهاش يد بعد ما ركبها الأسطى “سيد ستالايت”، واللي لونها الترابي متماشي مع الجو العام للمشهد. يتهيأ لنا أن مجرد النظر من الشباك على المنظر ده كفيل بتحريك مشاعر الحجر نفسه!

مبادرة تلوين سماء القاهرة جاءت بالصدفة البحتة، شخص ما قدرش يتحمل المنظر الخلاب اللي كنا بـ نحكي عليه في أول المقال واقترح أمام الكاتب الأمريكي جايسون ستونكينج أن المنظر ممكن يتحسن كثير لو على الأقل تم تلوين أطباق الإرسال. وعن طريق الاقتراح ولدت المبادرة اللي قام بها الكاتب الأمريكي وصحبته ليزلي ماك أليستر، والمقيمين لمدة 3 أشهر بمساحة أرت اللوا للفنون والموجودة في منطقة أرض اللواء.

“أول ما وصلنا مصر، كانت خططنا مختلفة تمامًا، أنا كاتب وليزلي مصوّرة فوتوغرافية وفنانة، ولكن نظرًا للأوضاع الأمنية الحالية، إحنا عرفنا أنه مش من السهل علينا كأجانب أننا نمشي في الشوارع بمعدات تصوير”، ده كلام ستونكينج، واللي بـ يقضي معظم وقته في مصر على مكتب بحكم شغله… وده منافي تمامًا للسبب الأساسي لوجوده في مصر.

“القاهرة لها روح خاصة بها؛ نفسي اتفاعل مع أكبر قدر من أهلها بدل القعدة على المكتب، الناس هنا مرحبين جدًا وفعلًا نفسي أرد لهم جزء من الود اللي بـ يقدموه لنا.”     

أرض اللواء تعتبر واحدة من الأحياء البسيطة في القاهرة، وده سبب اختيار ستونكينج وليزلي لها كمكان للإقامة والتفاعل مع الروح القاهرية الصميمة اللي موجودة فيها.

“مافيش أسهل من أننا نكون الأجانب اللي بـ يتعرفوا على الطبقات الأرستقراطية من المجتمع المصري، ولكن دي أكثر حاجة بـ نحاول نتجنبها. أهل القاهرة من البسطاء مفتقدين الكثير من أساسيات الحياة، فكان علينا نعمل مشروع تكاليفه بسيطة ولكن يعمل فرق، على الأقل لو ما عرفناش نحل مشاكل الأساسيات، نقدم لهم رفاهية إضافة بُعد جمالي للمكان اللي عايشين فيه”.

وعن الصعوبات اللي واجهته لتنفيذ المشروع بـ يقول: “المشروع هنا تنفيذه أصعب من تنفيذه في أمريكا، هناك بـ نتكلم مع أصحاب الأطباق ونحدد معهم موعد لتأكيد الموافقة أو الرفض، إنما هنا الموضوع أكبر من كده بكثير… تزور أصحاب الطبق وتأخذ قهوتك معاهم وتشرح لهم الموضوع وتحدد معاهم موعد للتأكيد وما يردوش عليك في الآخر… فبـ نضطر أننا نقوم بإعادة الزيارة، ونبدأ من أول وجديد… اللي بـ يأخذ يوم في نيويورك، بـ يأخذ أيام وأسابيع هنا في القاهرة”.

وبالرغم من كل الصعوبات دي، المشروع نجح نجاح مبهر: “أطباق سطح المبنى اللي ساكنين فيه كان نقطة البداية، استخدمنا ألوان مبهجة زي الأصفر، والبرتقالي، والأخضر والبنفسجي. الأطفال اللي كانوا بـ يتفرجوا علينا من بلاكونات المباني الثانية كانوا بـ يشجعونا… ده لوحده شجعنا أننا نكمل”.

الكاتب سجل اللحظات الإيجابية في فيديو، ونشر بعض الصور على صفحة المبادرة على الفيسبوك.   

ولكل الناس اللي عجبتهم الفكرة وبـ يفكروا ينفذوها، ستونكينج بـ ينصحهم أنهم يستخدموا دهانات خالية من الرصاص ومش ميتاليك –معدنية التأثير- لأنها ممكن تأثر على الإرسال، وبـ يفضل استخدام الألوان الفاتحة القوية علشان لونها هـ يظهر لمدة أطول حتى لو التراب غطاه. ده غير أنه لا يحبذ دهان الجسم المعدني الحامل للطبق.

أنهى الكاتب الأمريكي كلامه: “أن ناس كثير بعثت لنا صورهم وهما بـ يلونوا أطباقهم، ده شيء هائل وإيجابي بالنسبة لي”.

لمعلومات أكثر عن المبادرة، زور صفحتهم على الفيسبوك.

مقترح