The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

من خلال متابعتنا للنشاط الدرامى فى رمضان 2013 ملاحظين أن المسلسلات اللى بـ يقوم ببطولتها النجوم الكبار زى يسرا وعادل إمام وليلى علوى وغيرهم بدأت شعبيتها فى التراجع أمام عدد من المسلسلات اللى بـ يقوم ببطولتها مجموعة من الفنانين الشباب أو اللى ما كانش لهم نشاط درامى مشهود فى السنين اللى فاتت.

الأجواء الثورية، والتغييرات المزاجية اللى صاحبتها، والتغيرات الاجتماعية والسياسية الكبيرة اللى ضربت المجتمع المصرى فى الفترة الأخيرة كانت تتطلب بالضرورة نمط سينمائى وتليفزيونى جديد، ما قدرش الأبطال والنجوم القدامى أنهم يقدموه للمشاهد السنة دى، الأمر اللى خلاهم يستمروا فى تقديم نفس تيمات الأعمال السابقة لهم دون أى تغيير، على سبيل المثال لا الحصر ممكن نشوف مسلسل “العراف” لعادل إمام.

المسلسل اللى كتبه يوسف معاطى وأخرجه رامى إمام ابن عادل إمام بطل المسلسل، وهو الفريق اللى مش بـ يتعاون “الزعيم” غير معاه من فترة مش قليلة، بـ يحكى عن نصاب محترف بـ يعمل عمليات نصب ناجحة كثير على عدد من المغفلين باستغلال شخصيته وكاريزمته، ثم بـ يحاول حسين فهمى التصدى له والقبض عليه وإيقاف نجاحه المستمر فى النصب على الناس!

ياترى إفتكرت ولا لسه؟! الأحداث دى متشابهة إلى حد كبير مع أحداث فيلم Catch me if you can بطولة ليوناردو دى كابريو وتوم هانكس واللى عرضته هوليوود من سنين طويلة فاتت.. الفارق الوحيد أن قصة الفيلم الأجنبى كانت واقعية، بينما إظهار عادل إمام بصورة الدونجوان اللى بـ تحبه البنات بـ يطلع بالمسلسل من خانة الواقعية إلى خانة الخيال العلمى!

تعاون إمام مع ابنه فى الإخراج ومع يوسف معاطي فى التأليف أدى إلى خروج أعماله الأخيرة كلها كنسخ مكررة من بعضها، ما نقدرش ننكر أن يوسف معاطى مؤلف قوى، ورامى إمام مخرج واعد، لكن تكرار الاستعانة بهم فى كل عمل بـ تخلى الأعمال معظمها شبه بعضها مهما حاول الفريق التغيير، ناهيك عن إصرار إمام على الاستعانة بنفس الفريق التمثيلى، بـ نشوف وجوه تعودنا عليها مع عادل إمام زى شيرين، مجدى إدريس، تامر عبد المنعم وغيرهم.. بالتالى العمل الفنى كله خرج مكرر ومشابه لباقى أعمال عادل إمام التليفزيونية والسينمائية.

الدنيا بـ تتغير، والجمهور ما بقاش نفس الجمهور، وشباب المؤلفين والفنانين عاملين شغل متميز فى رمضان مختلف عن النجوم الكبار اللى لسه متعلقين بأسلوبهم القديم اللى ممكن يعجب جيل أكبر شوية من جيل الشباب الحالى، عمومًا لولا اختلاف الأذواق لبارت المسلسلات فى القنوات.. رمضان كريم.