مسلسل The Last of Us: الريموت يكسب ولا الـ”Joystick”؟!
حلقات مسلسل The Last of Us مراجعة مسلسل The Last of Us مسلسل The Last of Us مسلسلات تستحق المشاهدةعزيزي القارئ.. حُط نفسك مكان محرر كايرو ٣٦٠، لما يلاقي إن أحلى لعبة لعبها في حياته تقريبًا على بلاي ستيشن اتحولت لمسلسل تليفزيوني، لكنه في نفس الوقت لازم يكتب نقد موضوعي يناسب الناس اللي لعبت اللعبة ثم شافت المسلسل، والناس اللي ماتعرفش حاجة عن اللعبة وبتخطط أن The Last of Us يكون المسلسل القادم لها. أكيد الموقف صعب، لكن إحنا قدها!
لو كانت دي أول علاقتك بعالم The Last of Us فإحنا حابين نقول لك، إنه مسلسل مأخوذ عن لعبة مشهورة جدًا لبلاي ستيشن، عن حال العالم بعد سنوات طويلة من انتشار فيروس غامض، بيأدي لتحول الناس لزومبي، بطل المسلسل (قام بالدور بيدرو باسكال) بيتولى مسئولية توصيل بنت صغيرة (قامت بالدور بيلا رامزي) من منطقة خطيرة لمنطقة أمان. البنت بتملك سر قد يكون السبب في إنقاذ البشرية كلها من الوباء الملعون ده. وبطلنا عنده ماضي، هيخليه يعتبر البنت اللي بيوصلها زي بنته. وللأسف ده حكي مُخل لقصة المسلسل، لكن في نفس الوقت يناسب التزامنا طويل المدى معاكم بعدم حرق أي أحداث. علشان تحصلوا على تجربة مشاهدة ممتعة بالكامل.
لو كانت دي أول مشاهدة لك لقصة The Last of Us ومش فاهم سر الضجة الضخمة حوالين المسلسل، هنقول لك؛ علشان القصة مستوحاة من لعبة بلاي ستيشن أسطورية. ارتبطت في أذهان ملايين اللاعبين حوالين العالم لسنوات طويلة بشخصياتها المتقلبة المركبة المتأرجحة بين الخير والشر، ومستوى العنف العالي للعبة، والقصة المعقدة اللي كل فصل فيها بيحمل متعة مضاعفة وأحداث جديدة، وموسيقاها التصويرية (الجيتارية) اللي (بتلزق) في الدماغ مجرد ما تسمعها لأول مرة. ومن هنا كان المشاهدين القادمين من عالم اللعبة عندهم اشتياق يشوفوا لعبتهم المفضلة بشخصياتها اللي اتحولت من رسومات لبشر من لحم ودم، وفي نفس الوقت خوفهم من الفارق الضخم بين لعبة مارستها بكل كيانك، ومسلسل بتتفرج عليه بعينك فقط.
أما لو كنت بتقرأ الكلام ده لأنك لاعب The Last of Us مُخضرم زي مُحررنا، أهلا بيك في عالم ما بعد الوباء، لما كل المخاوف اللي شوفتها على الشاشة المربوطة بالبلاي ستيشن، تتحول لمسلسل حقيقي بشخصيات من لحم ودم. احنا كُنا زيك مرعوبين من أن بيدرو (باسكال) مش هيعرف يعمل دور (جويل) كويس علشان مش شكله. نفس الكلام ينطبق على (بيلا رامزي) في دور (إيلي). لكن بمجرد ما شوفنا اللقطات الأولى للحلقة الأولى، حسينا إن روح الشخصيات لبست الممثلين! وده راجع لفريق العمل في المسلسل اللي شاف شغله كويس قوي علشان يقرب الفجوة بين الواقع واللعبة. وده مش غريب على فريق عمل اشتغل على أعمال لها علاقة بعوالم الكوارث والأوبئة زي مسلسل Chernobyl اللي أنتجته HBO برضه. وأبطال قادمين من عوالم Game of Thrones الكابوسية المظلمة. يعني باختصار، نقدر نقول إننا بنتفرج على عمل بيجمع كل عوامل القوة الـ (اتش بي أوهية) في مسلسل واحد. ودي حاجة تخلينا نضع مواعيد عرض المسلسل على الـ Calendar بتاعنا على الفور.
كل اللي صدر من The Last of Us حتى الأن هو حلقتين فقط، لكن – وده بسبب أن الحلقة الواحدة زمنها حوالي ساعة كاملة- قدرنا نفهم كويس، إن صناع المسلسل نجحوا في أنهم يكسبوا الناس اللي جاية من اللعبة بكل ما تحمله من نوستالجيا وشجن ولحظات إثارة ورعب باقية في وجداننا، وبين المُشاهد اللي ما يعرفش اللعبة، وعاوز يتفرج على مسلسل قوي، بتمثيل رائع، وموسيقى استثنائية، وشخصيات مُركبة وأحداث مفاجئة وحبكة متغيرة باستمرار. زي ما حاولنا نجمع في كلامنا بين أننا نوضح حالة الاهتمام الزايد بالمسلسل للناس اللي مش عارفة اللعبة، وبين إننا نغوص في متعة تفاصيل المسلسل المستوحاة بدقة رائعة من اللعبة بالنسبة للناس اللي عارفاها كويس.
ومع نهاية حلقات المسلسل اسمحوا لنا نرجع تاني بمراجعة تفصيلية أكتر لـ The Last of Us علشان نقرر مع بعض، الريموت غلب الـ joystick أم العكس؟!