The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بدأ البرنامج فى عيد ميلاد الثورة، هاه عاملين إيه “من جديد”؟ عاملين إيه مع سنة أولى ثورة؟ يا ترى لسه الأمور زى ما هى؟.. دى كانت بداية البرنامج اللى حاول يتكلم عن الثورة والمجتمع المصرى الأصيل وسبب التسمية واختيار اسم البرنامج هو أن مصر بدأت صفحة جديدة فى تاريخها، بدأت من جديد، والبرنامج أكيد كان نفسه يكمل على نفس الشكل.. لكن يا عينى الأحداث اللى حصلت بعد كده أكدت أن اسمه حلو وماشى جدًا لكن مش بنفس الهدف.. لأننا كل شوية بـ نبدأ من جديد.. عارفين زى إيه؟ نحكى لكم حكاية..

كان فيه مرة بنوتة حلوة قوى كل الناس بـ تحبها جدًا وكل الرجالة عاوزة تخطبها وتتقرب لها بس هى كانت عاوزة راجل بجد يقدر يتحمل المسؤولية.. وكل ما يتقدم لها واحد يا إما تختبره يا ترفضه.. لحد ما جاء وقت وكل الرجالة اتفقوا عليها مع أنهم بـ يحبوها لكنهم اتخانقوا كلهم عليها وكلهم اتلموا فى الحارة عاوزينها وهى ما استحملتش فـ تعبت ودخلت المستشفى، ومن ساعتها وكل واحد من الرجالة لما تيجى تفوق يسأل: “هاه فيه جديد؟”..

البرنامج سياسى فى المقام الأول هـ يقدم قراءة جديدة للأحداث اللى ممكن كثير مننا ما يكونش واخد باله منها وكمان هـ يقدم المشكلات المختلفة وأسبابها ونتائجها.

ووجه الاختلاف فى البرنامج زى ما بـ تقول شريهان أبو الحسن مقدمة البرنامج هو سعيهم علشان يكونوا الطرف الإيجابى اللى هـ يبنى ويعمر وبالطبع هـ يكون مع شهداء الثورة اللى ما ينفعش حد ينساهم..

أما المذيعة المتألقة شريهان أبو الحسن فهى جريئة وعندها قدرة كبيرة على الحوار وبـ تحاول تكون محايدة لكننا عارفين أن ده صعب جدًا، يعنى إزاى تبقى محايد فى زمن صعب زى اللى إحنا عايشين فيه، عمومًا المحاولة ما تضرش برضه..

البرنامج فى شكله بـ يأخذ حالة الحوار كثير، وبـ يقعدوا يتكلموا حول موضوع مختفى وسط الأخبار الكثير اللى بـ تمر علينا كل يوم أو حول موضوع كبير بـ يهم الناس كلها، زى لما فى مرة قدمت البرنامج وقالت: “طبعًا كلنا ما نمناش إمبارح لما سمعنا خبر…” ودى مقدمة شاطرة فى الإعلام لأنها بـ تخلى نفسها واحدة مع المشاهدين زيها زيهم وده بـ يخلى اللى يسمعها يعرف أنها بـ تشاركه نفس الحاجات.

البرنامج ظهر فيه نجوم كثير وناس فى السياسة وعلم الاجتماع وخبراء دستور وفنانين زى د. ماجد عثمان مدير مركز بصيرة.. الأستاذة سحر عمار مدير مركز استطلاع الرأي العام بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.. وكمان فنان الثورة رامى عصام.. ده غير الجمعيات اللى بـ تهتم بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والمشاركة السياسية زى مؤسسة “بناتي، أبناء الغد” اللى كان اسمها “بنات الغد”، لو عاوز تبدأ من جديد اتفرج على برنامج “من جديد”.