-
11 شارع البرازيل
-
معارض
-
-
10:30 صباحاً - 9 مساءً
Dina Mokhtar
زينب السجيني تعتبر من أهم الفنانات في ساحة الفن التشكيلي في مصر. ولدت سنة 1930 وتخرجت من كلية الفنون الجميلة سنة 1956. قضيت زينب طفولتها بين أحياء مصر التاريخية زي حي الضاهر، والحسين والجمالية، وده انعكس على أعمالها اللي بـ تتميز بالبساطة والسكينة.
وبالرغم من أن مجتمعنا لسه فيه ناس بـ تفكر من وجهة نظر ذكورية، إلا أن الفنانة واجهت التيار ده باهتمامها بأن المرأة تكون البطل في لوحاتها؛ سواء كانت أم، صديقة أو حتى طفلة صغيرة بـ تلعب بالعروسة. في معرضها الحالي بقاعة الزمالك للفن مجموعة من الأعمال الفنية اللي بـ تؤكد على دور المرأة كسند ورفيق في الأيام الصعبة.
مجموعة كبيرة من اللوحات بـ تصور المرأة في أحد أهم الأدوار اللي بـ تلعبها وهي الأمومة. أول لوحة بـ تصور أم منحنية علشان تحضن ابنتها: الأم شكلها صغير ولكن في ثبات الشجرة الكبيرة اللي مرسومة في خلفية اللوحة، بعكس الطفلة الصغيرة اللي شبه النبتات الصغيرة الخضراء اللي وراءها. في لوحة ثانية، الأم الجالسة على كرسي خشبي شكلها أكبر في السن، ونفس الكلام ينطبق على الابنة اللي أسندت رأسها الحالمة على رجل الأم. بالرغم من أن المشهد في اللوحتين بـ يعبر عن الطمأنينة والأمان، إلا أن النظرة اللي موجودة على وجه الأمهات غامضة وبـ توحي بالقلق والاهتمام.
في لوحات ثانية، لاحظنا أن المرأة بـ تلعب دور الصديقة والسند في وقت الشدة. عجبتنا لوحة لسيدتين جالستين على كنبة خشبية، واحدة منهم ملامحها حزينة، جالسة على رجلها طفلة، أما السيدة الثانية فتعبيرات وجهها بـ تحمل نوع من التعزية وخصوصًا عينيها الموجهة ناحية الأولى.
من اللوحات اللي لفتت نظرنا كانت لوحة لامرأة ضامة جسمها بالكامل في وضع القرفصاء، الوضع غير مريح واللي أكد لنا ده أن بطلة اللوحة ملأت الكادر بأكمله وكأنها محبوسة فيه.
وبعكس معظم لوحات المعرض، لاقينا لوحة لسيدة قوية معتمدة على نفسها، السيدة بـ تقود مركب في منتصف الماء بعكس السيدات اللي وقفوا على البر يتفرجوا. وبما أنها قدرت تعمل اللي سيدات كثيرة ما عملتهوش، صبرها جاء بفائدة لأن المركب كان فيه سمك كثير.
بالرغم من أن الفنانة موضوعها مش بـ يتغير في معظم معارضها، ألا أننا منبهرين بقدرتها على سرد حكايات مختلفة في كل معرض بـ تقدمه.