The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
معرض “إشراقة” بجاليري مركز الهناجر للفنون

قاعة الفنون بمركز الهناجر: معرض إشراقة للفنانة نهال وهبي

  • بدار أوبرا القاهرة
  • مراكز ثقافية
  • 10 صباحاً - 10 مساءً
تم التقييم بواسطة
Dina Mokhtar
قيم
قيم الآن
قاعة الفنون بمركز الهناجر: معرض إشراقة للفنانة نهال وهبي

بالرغم من أننا بـ نحب نكتب مقالات نقدية عن المعارض الفنية، إلا أن الموضوع أحيانًا بـ يبقى صعب لأسباب كثيرة. منها أن الفن صعب أنه يتم تقييمه تقييم نهائي: حلو وحش، لأن ببساطة مسألة تذوق عمل فني في النهاية مسألة نسبية، وتقييمها بـ يبقى حسب ذوق المشاهد في النهاية. من الأسباب الثانية اللي بـ تصعب علينا كتابة مقال نقدي عن معرض فني، لما يكون الفنان بـ يتناول موضوع عام، ولوحاته بـ تعبر عن رؤيته الخاصة تجاه الموضوع؛ ساعتها بـ نجبر نفسنا أننا نفكر بأسلوب الفنان، ونحط نفسنا مكانه علشان نقدر نفهم أعماله ونقدرها.

من المعارض اللي من النوع الأخير معرض الفنانة نهال وهبي وهو بعنوان "إشراقة".  وهو معرض بـ تحاول الفنانة فيها "هضم" –لو ينفع نستخدم الكلمة دي- كم الأحداث الكثيرة اللي مرت على مصر في خلال الأربع سنين اللي فاتوا، واللي بدأت بثورة 25 يناير.  مجموعة اللوحات اللي الفنانة بـ تقدمها مستخدم فيها خامات مختلفة منها الأكريليك مع راتينجات –وهي مادة صمغية بـ تتحول لكتلة مطاطية بعد ما تنشف. اللوحات بـ تحاول فيها الفنانة أنها توصل للمشاهد أن من بين كل الدمار اللي واجهناه في الفترة سابقة، هـ نقدر نقوم من ثاني على رجلينا ونبقى أحسن. الفكرة الأساسية دي استوحتها نهال وهبي من أسطورة طائر العنقاء الشهيرة، واللي فيها بـ يتولد الطائر الناري من الرماد.

الفنانة مش بس نجحت في توصيل الفكرة، دي وصلتها بطريقة مبتكرة جدًا؛ فمعظم اللوحات بـ تصور دمار الشوارع بتكنيك عادي بالأكريليك، مستخدمة فيه مجموعة من الألوان الباهتة مع الأسود، أما في أعلى اللوحة –حسب ما قدرنا نفسر- فاستخدمت كتلة الراتنج المذاب فيه مجموعة من الألوان الزاهية -زي الأزرق، والأحمر والبنفسجي في إحدى اللوحات- وبتجمد الراتنج أصبح كتلة مطاطية فيها عروق ملونة، والكتل دي بـ تمثل الإشراقة اللي هـ تعم حياتنا بعد فترة معاناة.

اللوحات السابقة تناولت بشكل عام موضوع المعرض، بعكس عدد من اللوحات اللي الفنانة عبرت فيها أن أحاسيسها ورؤيتها الذاتية لمواجهة الدمار اللي حاصل. ففي مجموعة من اللوحات بعنوان "أجنحتي هي كل ما أملك"، وهي عبارة مجسمات لأجنحة ملصقة على لوحات خشبية. عجبتنا جدًا الفكرة العامة وكمان مجسمات الأجنحة اللي بـ تتميز بدقة تفاصيلها، إلا أننا لاحظنا أن التنفيذ كان فيه نوع من الإهمال، بالذات في لصق الأجنحة على الخشب. الشمع –أو أيًا كانت الوسيلة المستخدمة في تثبيت الأجنحة- كان ظاهر بوضوح. للأسف ده فصلنا تمامًا عن جو اللوحات، اللي كان ممكن يبقى له تأثير أكبر من كده على المشاهد، لو ما كانش العيب ده ظاهر.

من ضمن اللوحات اللي تناولت الفنانة فيها رؤيتها الشخصية كان مجموعة "الشجرة"، واللي الفنانة بتصور فيها جذورها وأصولها اللي بـ ترجع لها وقت الضيق، واللي بـ تكون بمثابة سند لها.

بالنسبة لنا المعرض كان ناجح في توصيل الفكرة، وتكنيك الراتنجات مع الأكريليك، لكننا نعترف أننا ما قدرناش نتواصل مع معظم اللوحات، سواء تشكيليًا أو نفسيًا. خصوصًا أننا مش مقتنعين أن مصر طالها دمار في الشوارع بالطريقة المبالغ فيها الموجودة في اللوحات. توقعنا أن تكوينات الشوارع تكون أقوى من كده، وما تكونش مفصولة عن الكتلة اللي بـ تعبر عن الإشراقة، واللي المفروض أنها هـ تطلع من بين كتلة الخراب نفسها.

نصيحة 360

المعرض مستمر حتى 1 أبريل.

أحسن حاجة

التكنيك.

أسوأ حاجة

تنفيذ "أجنحتي هي كل ما أملك".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح