The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة
العرض المسرحي “1980 وأنت طالع”

1980 وأنت طالع: مسرحية تجمع بين الدراما والكوميديا بـ تناقش التحديات الاجتماعية والسياسية في مصر

تم التقييم بواسطة
Nadine El Shiaty
قيم
قيم الآن
1980 وأنت طالع: مسرحية تجمع بين الدراما والكوميديا بـ تناقش التحديات الاجتماعية والسياسية في مصر

هي مسرحية معتمدة على كوميديا الموقف، وأسكتشات مستوحاة من الأحداث السياسية في مصر وثقافة الشباب، "1980 وأنت طالع" من إخراج محمد جبر وتعتبر من أكثر المسرحيات شهرة ومشاهدة في القاهرة.

المسرحية من تقديم مجموعة مكونة من 12 ممثل نشط من فرقة "ستوديو البروفة" وبـ تعرض من فترة كبيرة على مسرح الهوسابير شارع الجلاء في منطقة رمسيس المزدحمة، بس أكيد فيها وقعات مافيش كلام.

بعد شراء التذاكر (15 جنيه)، دخلنا قاعة الهوسابير الكبيرة المفروشة على شكل بيت يشيل من 300 إلى 350 فرد، مشكلة المسارح العامة بـ تظهر في الإقبال الجماهيري الضعيف، والسبب هو نقص الدعاية والميزانية المحدودة، بس مش دي حالتنا مع 1980 وأنت طالع، واللي لازم نحيي فريق عملهم على مجهوداتهم الخارقة للدعاية خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

1980 وأنت طالع للكاتب محمود جمال تتكون من حوالي 15 أسكتش –واضح أنهم كانوا مكتوبين بشكل منفصل وجمعهم كلهم في مسرحية– بـ تناقش التحديات اللي بـ تواجه المجتمع المصري، هنا الكاتب بـ يناقش المشكلات الاجتماعية اللي تشمل: البطالة، الجواز، ارتفاع الأسعار، عدم المساواة، الرعاية الصحية، الهجرة ومشاكل البلد السياسية من منظور الشباب من مواليد الثمانينات وأنت طالع.

أول 15 دقيقة بـ يكون فيها أغاني من الثمانينات والتسعينات وبعدها بـ يبدأ العرض؛ دي كانت حركة ملعوبة منهم علشان يحمسوا جمهورهم اللي صفقوا وتفاعلوا مع أغاني شوّقنا لعمر دياب، وكمننا لمحمد فؤاد وعلّي صوتك لمحمد منير.

تبدأ المسرحية مع مشهد بـ يظهر فيه كل الأبطال واقفين علشان يتصوروا وبـ يقولوا للجمهور أعمارهم وكلام مضحك عن كل واحد منهم، المشهد بـ يتكرر 3 مرات خلال المسرحية، وفي كل مشهد منهم بـ نشوف فيه تغير الحوار وجو المشهد تدريجيًا نتيجة للمشاكل اللي بـ تقابلهم في حياتهم أو الحالة السائدة في مصر.

بعد كده، المسرحية بـ تقدم أسكتشات مبتكرة، منها تقليد عبقري للأوبريت المصري المعروف الليلة الكبيرة، واللي بـ يسخر من الأحداث السياسية اللي حصلت بعد 25 يناير؛ اثنين بـ يتخطبوا، ويتزوجوا، ويخلفوا، ويكبروا ويموتوا من غير ما يعرفوا يجمعوا ثمن شقة، وشخص المفروض يهاجر بـ يودع أصحابه وكله فرحة أنه هـ يسيب البلد ويمشي.

قدر محمود جمال كاتب المسرحية يصنع مشاهد تمس الثقافة الشعبية المصرية باستخدام الفكاهة، أفكاره شملت تخيله للحياة سنة 2150 وتخيله لضابط شرطة وهو بـ يستلم طلبات المظاهرات من الناس، الكتابة للأسف كانت فيها ضعف شوية، وأوقات كثيرة بـ تفتقد للعمق الدرامي وبـ تعاني من العشوائية، خصوصًا في المونولوجات والموسيقى المستخدمة لإضفاء حالة درامية على المشهد، الكلام ده أثر بالسلب على الممثلين وقفلهم في دائرة من الكليشيهات الضعيفة؛ لازم نقول أن بغض النظر عن المشاكل دي، الممثلين بنشاطهم وتركيزهم كانوا ممتازين.

1980 وأنت طالع من ناحية المحتوى كانت ضعيفة شوية ومحتاجة شغل أكثر؛ صحيح الموضوع كان مضحك بس ينقصه الإحساس بزمن المشهد، والممثلين كانوا متحمسين بس تحسهم مصطنعين؛ حتى الموضوع كان مش متجانس.

الفكرة أنك لما تفكر في القيود اللي على المسرحية –من ناحية التمويل وكده– هـ تشوفها مسرحية لطيفة، وعرض ترفيهي يجمع بين الكوميديا والدراما بـ يتجدد بإضافة أسكيتشات جديدة تعكس أحوالنا الحالية، لازم نوجه التحية للممثلين وفريق العمل على مجهوداتهم الكبيرة، بشكل عام، المسرحية أكيد تستحق تروحها.

نصيحة 360

تابع جديد العروض من هنا.

أحسن حاجة

المشاهد الساخرة وربطها بالواقع المصري، كمان الممثلين بـ يأخذوا صورة سيلفي مع الجمهور بعد نهاية العرض وهي حاجة لطيفة جدًا.

أسوأ حاجة

مستوى مسرح الهوسابير الضعيف؛ مشاكل الكراسي والتهوية والمسرح بشكل عام أثرت على المسرحية.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح