-
عفاف طبالة
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
كل المكتبات
Nihad Eliwa
غلاف الكتاب وعنوانه بـ يفرق فعلاً فى اتخاذ قرار بشراء
الكتاب أو لا، ودى أول حاجة هـ تيجى فى بالك وأنت بـ تقرأ رواية «البيت والنخلة»
لمؤلفتها عفاف طبالة واللى حصلت على جائزة الشيخ زايد للكتاب فى دورتها الخامسة
لعام 2011 فى فرع أدب الطفل والصادرة عن دار نهضة مصر للنشر، الغلاف بألوانه
وتصميمه ظَلم الرواية لأنه مش جذاب ولا ملفت بالعكس ده بـ يميل للكآبة.
المؤلفة بـ توصف الروية أنها للشباب وده حقيقى وهـ تلاحظه
من طريقة وصف الأماكن والشخصيات وكمان من ترجمة أي مفردات ممكن تكون جديدة على القارئ
اللى المفترض أنه شاب فى أوائل تجاربه فى القراءة، فالمؤلفة كانت حريصة على كذا
حاجة علشان القارئ يحب الرواية ويفهمها كويس، منهم أنها قسمتها فصول قصيرة وأطلقت
على كل فصل اسم مكان أو حاجة فى القرية اللى بـ تدور حولها الرواية وأنها كانت بـ
تستخدم جمل قصيرة وغير معقدة وده برغم الكتابة باللغة العربية الفصحى.
الرواية بـ تبدأ بأن مندوب البلدية زار القرية علشان يضع
لافتة عليها اسم القرية ولكن الأهالى منعوه وبرروا تصرفهم ده بأن اللافتة مكتوب
عليها “بيت النخلة” فى حين أنهم مصممين ومعتزين جدًا باسم القرية
“البيت والنخلة” وقرروا يبعتوا المندوب لشخص يحكي له القصة وراء تسمية
القرية وإيه حكاية البيت والنخلة ومن هنا هـ تبدأ القصة اللى بـ تدور حول قصة سيدة
عجوز تركت بيتها في الجبل هي وحفيدها فارس لتنفذ وصية ابنها وهي تعليم فارس ابنه، اتجهت
الجدة إلى المدينة بعد أن باعت كل اللى تملكه في الجبل، وفي أثناء الرحلة مرض فارس
وارتفعت درجة حرارته فاستغاثت بأهل القرية اللى ساعدوها حتى تحسنت صحته، وبعدها
قررت أن تعيش في نفس القرية واستطاعت أن تقدم لهم خدمات كثيرة وأسهمت في تغيير
أفكارهم بطيبتها وشهامتها.
هـ تلاقى نفسك مشدود جدًا تكمل القراءة وفى أحيان هـ تلاقى
أنك مش عايز الرواية تخلص من كثر ما هى خفيفة ومليانة كلام عن الطيبة والخير والحب
والأطفال وده هـ يحطك فى موود راحة الأعصاب والهدوء برغم سرعة أحداث الرواية
وتغيير المواقف والظروف ولكن وجود الأطفال ووصف الطبيعة والحيوانات واعتبارهم جزء
مهم جدًا فى الأحداث هـ يخليك مستمتع وأنت بـ تقرأ رواية بـ ترجع بك لأحاسيس
طفولتك.