-
عبير عبد الوهاب
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad

تفتكروا إيه أكثر حاجة ممكن تعرف جيلنا؟ إحنا لما قرأنا الفكرة وقفت قراءة الكتاب وقعدنا نفكر يمكن نعرف الأجيال اللى جاية على منجزنا الأدبى ونقول له كان فيه شعراء اسمهم كذا وكذا وروائيين وأدباء ومسرحيين و.. و.. و..، وقولنا يمكن يتعرف علينا من إعلانات التليفزيون فهـ يعرف إيه اللى كنا بـ نشتريه وبـ نفكر فى إيه.. لكن عبير عبد الوهاب قررت تعمل حاجة جديدة جدًا قررت تعمل “المنيو” لأن الأسعار هى أول حاجة بـ توضح قد إيه حصل تغيير فى الحياة، وبدأت تتوقع مثلًا أن كمان 40 سنة ممكن ما يبقاش فيه عملات زى الشلن والبريزة ويمكن الربع الجنيه “المخروم والورق” والعملة تبقى أولها الجنيه وأنت طالع، وممكن تبقى العشرة جنيه عملة معدنية، وتبقى تسمع ساعتها جمل زى “ما تدينيش عشرينات فضة لو سمحت”.
المهم عن صاحبة “الحب فى زمن الكارينا” قررت تسرد هو الجنيه بـ يجيب إيه؟ لب أسمر وأبيض، أو شوب عصير قصب، أو كيس حمص شام بالشاليموه، تذكرة مترو أنفاق.. وقررت تعمل ده مع العشرة جنيه وتعطي لك أسعار حاجات كثير أغلبنا تعامل معها فى الحياة، ومعاها جابت أسعار الدولار والذهب ومتوسط الإيجارات والتمليك للشقق.. ويطول السرد بها علشان تكلمك على عصر السرعة وتخيلت التكنولوجيا فى العصر الحديث هـ تبقى عاملة إزاى وتحكى لك على رحلة تطور التليفزيون من “التليفزيون أبو صندوق” إلى “شاشات اللمس” هنا يخرج علينا سؤال.. طب إيه التطور اللى ممكن يحصل أكثر من كده؟ وبالطبع مافيش أمامنا غير الخيال الخصب علشان يقول لنا.
خلينا نقف عند الخيال شوية.. عارفين ليه؟ لأن الكتاب اللى معانا ده مع أنه كتاب واقعى وساخر جدًا من كل أشكال حياتنا وتفاصيلنا الصغيرة إلا أنه مع كده بجد بـ يعمل حاجة فى غاية الخطورة، بـ يصحى خيالنا جدًا وبـ يفوقنا على أحلام بكره على البعيد على الآتى، واللى طلعت منه حاجة مهمة وأخيرة: يا ترى أنت مستعد لبكره بعد ما هـ تقرأ تصور عبير عن البكره؟