The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ناس كثير بدأت تقرأ مؤخرًا، وناس ثانية بـ تقرأ من زمان، الأكيد في المشهد ده كله أننا كمصريين بـ نفتقد دور شخص مهم جدًا في الحياة الأدبية هو “الناقد”، لو طلبت من أي قارئ مهتم بمتابعة الروايات والأعمال الجديدة يقول لك اسم ناقد أو اثنين بـ يحب يقرأ لهم ويتابع رأيهم ويثق فيه، مش هـ تلاقيه يرد، لأننا في مصر وفي الوطن العربي كله عندنا أزمة نقد حقيقية.

وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور هو في الحقيقية ناقد قبل ما يكون وزير أو أستاذ في الجامعة، له كتب نقد كثير، لكن إنتاجه وتواصله مع الناس مش بالقدر الكافي اللي يوصله للقارئ العادي، أخيرًا صدر له كتاب جديد بعنوان “القص في هذا الزمان” عن الدار المصرية اللبنانية، ناس كثير اهتمت بالكتاب وحاولوا يقرأوه ويشوفوا الجديد فيه، لكن للأسف الكتاب نص جديد ونص قديم.

الكتاب مقسوم جزئين، ما ننكرش أنه صعب حبتين، ومحتاج تركيز ثلاث حبات، في الأول بـ يتكلم عن “ابتداء زمن الرواية.. ملاحظات منهجية” باختصار بـ يحاول يتكلم عن نشأة الرواية العربية وموضوعاتها اللي ارتبطت بها، أما الجزء الثاني من الكتاب فهو الأهم في رأينا، لأنه بـ يقدم قراءات من عصفور لمجموعة من الأعمال اللي بـ يقدم لها نقد حقيقي، وطبعًا الروايات اللي اختارها مش أي روايات، ده اختار حاجات قديمة ومتوسطة وحديثة علشان يحاول يوصل لنتيجة عميقة، يعني مثلاً بـ يلفت نظرنا أن فيه رواية اسمها “زينب” لمحمد حسين هيكل، وده طبعًا غير محمد حسنين هيكل.

كمان بـ ينقد “عصفور من الشرق” لتوفيق الحكيم، و”قنديل أم هاشم” ليحيى حقي، و”موسم الهجرة للشمال” للطيب صالح، وأعمال ثانية ليوسف إدريس، ويحيى الطاهر عبد الله، وإبراهيم أصلان، ومحمد البساطي، ويوسف القعيد، لحد محمود الورداني، ومكاوي سعيد، وسحر الموجي وروايتها ” نون”.

طبعًا الدراسات اللي بـ نتكلم عنها اللي قدم لها عصفور رؤية نقدية قديمة حبتين، عاملها من فترة، الفكرة أنه جمعها في كتاب وعمل له جزء أول، ده في رأينا كسل، خاصة أنه مش بـ يتابع الجديد، يعني عمرنا ما شوفنا له تعليق متواصل على حاجة جديدة وده قصور محتاج إعادة نظر من وزير الثقافة أنه يبص للجديد شوية وما يكتفيش بالأسماء الكبيرة بس.