-
عصام عبد الفتاح
-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
45 جم
-
مكتبة الشريف ماس ومكتبات وسط البلد
Samah Nageh
وفى عام 2002 أثيرت ضجة إعلامية وسياسية كبيرة حول المسلسل المصرى (فارس بلا جواد) وقالت الخارجية الأمريكية أن من سفارتها بالقاهرة بـ يتابعوا المسلسل يوميًا لمعرفة إن كان بـ يحتوى على مواد معادية للسامية أو لا وأن الخارجية الأمريكية بـ تحتفظ بحقها فى الاحتجاج رسميًا لدى السلطات المصرية فى حالة ثبوت العداء ضد السامية فى المسلسل. وطبعًا الناس البسيطة بـ تقول: “طب وأمريكا مالها؟”.. لكن كانت حقيقة تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فى الموضوع كان سببه ضغوط من “رابطة مكافحة التشهير اليهودية” اللى وصفت المسلسل حتى قبل عرضه بأنه آخر مظاهر التحريض على معاداة السامية فى الإعلام المصرى. وفى ديسمبر 2003 أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش أنه استطاع جمع 200 مليون دولار لحملته الانتخابية لعام 2004 وأن معظم الأموال دى كان مصدرها اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالى طبعًا لازم أمريكا تدافع عن الحركة الصهيونية لأن صناعة الرؤساء فى أمريكا جزء من البروتوكولات.
وبـ يتطرق الكاتب إلى من أقروا البروتوكولات ومن أنكروها وبـ يقول أن فيه من يرفض البروتوكولات وينكر حقيقتها حتى من بين اليهود أنفسهم ويشاركهم الرأى العديد من المؤرخين وصحيفة (التايمز) اللندنية اللى وثقت الكلام ده عام 1921 وقام محامى فرنسى اسمه (موريس جولى) بعدة تحقيقات صحفية انتهى فيها إلى أن البروتوكولات غير حقيقية وأن تم اقتباسها وتزويرها من كتيب نقدى لاذع لكاتب فرنسى، ومن خلال كل ده الكاتب غرضه يوضح لنا إزاى اليهود اجتهدوا وسخروا كل إمكانياتهم وطاقتهم لإخفاء مخططاتهم، أما عن إزاى خرجت البروتوكولات للنور بشكل واضح فده تم عن طريق نشرها لأول مرة فى الإمبراطورية الروسية وتحديدًا عبر صفحات جريدة (زاناميا)، نشرها الشيوعيين المعارضين لحكومة الإمبراطورية الروسية بعد الثورة البلشيفية تأكيدًا لإيمانهم المطلق بأن اليهود بـ يحاولوا السيطرة على العالم.
بعد كده تكلم الكاتب عن البروتوكولات والنازية وفى الجزء ده بـ يعرض إزاى استخدم النازيين البروتوكولات فى تبرير اللى فعلوه فى اليهود والمعروف بمحارق الهولوكوست، وبـ يقول المؤرخين تم ذكر البروتوكولات فى قصة حياة هتلر المعروفة باسم (كفاحى) حيث كتب يقول: “إن البروتوكولات تظهر بشكل واضح فى تاريخ اليهود الذى يستند إلى حد كبير على الأكاذيب والتزوير أن هناك مخاوف حقيقية من نشاطات اليهود وأهدافهم”.
ويستمر الكاتب فى عرض كل ما ارتبط بالبروتوكولات زى البروتوكولات والماسونية ودراسة كل بروتوكول على حدة، وفى كل جزء تزداد الإثارة والتشويق. يعنى مش هـ تقدر تقفل الكتاب قبل ما تخلصه.