-
سيد محمود
-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبات وسط البلد
Cairo 360

الديوان بالكامل بـ يتكون من أربع قصائد كبيرة، “أعمى يتعثر في الضوء”، و”أنت زهرة”، و”في البدء كان البحر”، و”موسيقى الحجرة”، تأثر الشاعر بالقرآن الكريم وبالكتاب المقدس ومفرداتهم واضحة جدًا بداية من العنوان اللي جزء منه كلمة ” تلاوة” مرورًا بأسماء القصائد، وطبعًا أبياتها.
أنا الأعمى الذي لم يعد يخاف
الأعمى، الذي يتعثر في الضوء
أما الرهان الأكبر أنه يعبر عن كل الناس رجالة أو ستات، ويسيب فيهم أثر مميز، في رأينا بعض مقاطع الديوان عبقرية فعلاً، زي المقطع اللي بـ يقول فيه:
ساعدها لتعبر نفقها الطويل
أمنحها الوقت لترى الضوء
أعدها
كلما غنت
ابتسمت في سريرها وردة
مال العمر فوق كتفها كزهرة برتقال
بينما تملأ قلبها بالموسيقى
ع الملائكة
راقصون في الغرفة
أتون لها بمن عبروا فوق أيامها
لم يتوقفوا
رغبة الشاعر أنه يكتب حاجة مافيهاش أي قيود وقعته في بعض المشاكل، وخلته زي ما بـ نقول في العامية “يشطح” في بعض الأبيات، اللي في رأينا لو كانت الدنيا أهدى شوية كان هـ يثير جدل بسببها، زي البيت اللي بـ يقول: “لا ترى أثر العتمة في قلوب لا يهزها النور، بل تدعو الله وحده ليشاركها الرقص”، البعض ممكن يشوف البيت ده وغيره أبيات كثير مثار تساؤل، والبعض ممكن يشوفه من قبيل حرية الرأي والتعبير وربنا بـ يحاسب، والمعنى في بطن الشاعر، في رأينا الذوق المصري في أحيان كثير بـ يرفض الدواوين اللي بـ يكون فيها جرأة على الذات الإلهية، وتوظيف لاسمه في مواضع كان ممكن يتم تجنب ذكره فيها، على كل يظل المعنى في بطن الشاعر.
لو عاوزين رأينا؟ الشاعر الجيد هو اللي يقدر يقول اللي هو عاوزه من غير ما يخلي القارئ يحس أنه بـ ينتهك حرمة أو تابو ما، وهو نفس الشاعر اللي ممكن يكون عظيم جدًا من غير ما يلعب في منطقة الخطر اللي ممكن توصم شاعر لسه بـ يقدم ديوانه الأول أنه غلط في الذات الإلهية.