The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
زيوس يجب أن يموت

زيوس يجب أن يموت: أسطورة إغريقية في حدوتة مصرية

  • أحمد الملواني
  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 20 جم
  • مكتبة البلد
تم التقييم بواسطة
Heba Hasab
قيم
قيم الآن
زيوس يجب أن يموت: أسطورة إغريقية في حدوتة مصرية

زيوس يجب أن يموت…
ليفسح المعبد لزيوس جديد

الأسطورة..كلمة السر والسحر اللى بـ تشد كثير من الناس لأنهم بـ يسمعوها
باهتمام شديد وإنصات وانبهار بالمفاجآت والقدرات الخارقة اللى بـ يتمتع بيها أبطال
الأساطير، وكلنا من طفولتنا بـ ندور على نفسنا في الأساطير اللى كانت بـ تحكيهالنا
جداتنا وأمهات بشكل ملخص في “الحدوتة”، وده بالظبط اللى عمله أحمد
الملوانى فى «زيوس يجب أن يموت».. دور على نفسه في الأسطورة ومشى زى الكتاب ما بـ يقول.

“أحمد” و “محمد” و”عبد الرحمن” وأستاذهم
“يوسف القطيط” أبطال الرواية، جمعتهم زمالة الكلية والصداقة واتفاق
المبادئ والأفكار والأهداف لعشرات السنين – أو هكذا ظنوا- وبعد كل السنوات دى بدأت
الاختلافات اللى نالت من كل واحد منهم تظهر وتطفو على سطح شخصيته، لكن كل التغيرات
اللى ظهرت عليهم أو اللى انتهوا عليها كانت بسبب السلطة، إما الجرى وراء السلطة،
أو المعاناة من اضطهاد السلطة لدرجة الاختناق والاستسلام أو لدرجة التبلد
واللامبالاة، أو معارضة السلطة والاشتباك معها بشكل أو بآخر.

الرواية مكتوبة بشكل مزدوج الحكى، جزء من أسطورة “كرونوس”
اللى عانى من غضب الآلهة وظلمهم ليه يليه جزء من قصة أبطال الرواية والأحداث اللى
بـ تحصلهم ثم جزء من الأسطورة وهكذا، والكتابة بالشكل ده بلغت حد من الحرفية بحيث
تجعل القارئ ماينفصلش عن الرواية الأصلية أو يتوه من الكاتب فى أى مرحلة من
الأحداث، بل على العكس كانت الأسطورة شارحة للرواية والرواية مكملة للأسطورة.

يعنى مثلا التغير النفسى والارتباك اللى بـ يحصل لـ
“كرونوس” بطل الأسطورة بـ يحصل زيه لـ “أحمد” بطل الرواية،
وده بـ يظهر فى جزء من الرواية بـ يتعرض فيه أحمد لإغراءات مثيرة ممكن تغير مبادئه
الفاضلة اللى “كان” ماشى عليها ولكنه ضاق بيها لعدم نفعيتها بما أننا لا
نعيش فى المدينة الفاضلة، فكان جزء الرواية بـ ينتهى بجملة “الأمر يزداد
صعوبة والإغراء يزداد قوة” وييجى بعده مباشرة جزء من الأسطورة يبدأ بـ “أنا
كرونوس لم أتغير، فما فعلته كان مجرد جزء من مخططى، وإذا ما انتصرت وحققت مسعاى
فإننى سأعود بالتأكيد لتعويض أصحاب الدار بأضعاف ما أخذت منهم” وكأن كرونوس بـ
يبرر لنفسه السرقة والقتل اللى قام بيهم فى تخلى واضح عن مبادئه وبـ يقنع نفسه أنه
هـ يعود للمبادئ لما يسترد حقه من الآلهة “السلطة”.

بـ يتأزم الصراع النفسى لـ “أحمد” وكرونوس” وبـ يحاول
كل منهم أنه يحتال على السلطة اللى اضطهدته لسنوات طويلة لحد ما يوصل للعدالة اللى
بـ يحلم بيها لنفسه ولمجتمعه، ولكن النهايات دائمًا تأتى بما لا تتوقعه البدايات.

مش عايزين نحرق نهاية العمل الممتع اللى أبدعه أحمد الملوانى فى شكل
بسيط لغويًا وراقى وفى نفس الوقت لا يخلو من التشويق اللى بـ تقدمه الأسطورة.

ومن العوامل اللى ممكن تشجعكم على قراءة الرواية أن تقديم العمل كان
للدكتور سيد البحراوى أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة
القاهرة واللى أشاد بالرواية وبمؤلفها اللى قال عنه أنه كاتب واعد قادر على أن
يضيف إلى القص العربى إضافة حقيقية.

عجبك ؟ جرب

الإلياذة والأوديسا.

عن الكاتب

أحمد الملوانى قاص وروائى حائز على جائزة نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي عام 2009 ، وعلى جائزة المركز الثانى من الهيئة العامة لقصور الثقافة عن مجموعة قصصية عام 2001.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح