The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
عدالة المساء

عدالة المساء: رد اعتبار

  • رضوى عادل
  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 15 جم
  • مكتبة أبجدية - عمر بوك ستورز
تم التقييم بواسطة
Heba Hasab
قيم
قيم الآن
عدالة المساء: رد اعتبار

جائز
يعتقد البعض أن العنوان فيه خطأ مطبعى وأنه المفروض يكون “عدالة السماء”
لكننا بـ نأكد لكم أن العنوان كده مضبوط “عدالة المساء”.. وبصراحة شديدة
العنوان هو أكثر حاجة جذبتنا لقراءة العمل علشان نكتشف سر التسمية بعد ما فهمنا الربط
الجميل اللى عملته الكاتبة.

“نور”
بطلة العمل زيها زي كثير من بنات جيلنا بـ تدور على قصة الحب المكتملة واللى بـ
تلاقيها فعلاً فى بداية مبكرة من حياتها، لكن زيها زى معظم قصص الحب الأول بـ
تنتهى بفراق وصدمة.. فراق نور لحبيبها كان فى “المساء”، ورجوعها له
بمبادرة منها كان برضه فى “المساء” وخذلانه لها فى المرة الثانية برضه
كان فى “المساء”.. نادرًا ما بـ ننتبه للوقت اللى بـ نمر فيه بمشاكلنا
ونكتشف إذا كان متشابه مع أوقات مشاكل ثانية ولا لأ.. بس نور انتبهت للعنة المساء
اللى أصابتها (على حد تسمية الكاتبة)، لكنها انتبهت كمان للعدالة اللى انسكبت
عليها فى مساءات ثانية لما لقت لنفسها “حب عظيم” أولى بها وبوقتها وبحبها
وبمجهودها،، وساعتها بس حاول حبيبها يرجع لها لكنها هى اللى رفضته المرة دي
وانتصرت لقلبها فى أحد “المساءات” السعيدة اللى عاشتها أيام الثورة.

نعتقد
مش صدفة أبدًا فى الرواية أن يكون البطل النذل الخسيس اللى جرح نور مرتين وتعامل
بمنتهى الأنانية فى علاقته بها “ضابط جيش”! خصوصًا أن الثورة محور مهم
جدًا ورئيسى فى العمل، لكن بـ نأخذ على الكاتبة أن التعامل مع أيام الثورة من
بدايتها وحتى نهايتها كان بتقريرية تغيب عن لغة البلاغة، يعنى كان حكى شديد
الواقعية كأنه مكتوب فى جرنال مش فى رواية، لكن برضه خلينا نلتمس لها عذر بأن
الثورة لم تكتمل فى ذهننا بعد، خاصة أن الرواية صدرت فى نهاية 2011 يعنى قبل مرور
عام على الثورة، وأى عمل كُتب عن الثورة فى الفترة دى كان لازم يتسم بالتقريرية
لعدم اكتمال الصورة وكمان لكثرة التفاصيل ودقتها، يعنى الـ 18 يوم بتوع الثورة دول
ممكن يعملوا رواية لوحدهم مش يبقوا مجرد محور في عمل آخر.

وطبعًا
مش صدفة برضه اختيار الكاتبة لاسم “شروق” لصديقة البطلة اللى كانت بـ تحثها
على النزول للتحرير، وكمان كانت بـ تقف بجوارها فى أشد أزمات حياتها وكأنها بـ تساعدها
على الشروق من جديد بعد المساءات الحالكة السواد اللى مرت بها، وكذلك اختيار اسم
“مؤمن” علشان يكون صديق أخوها اللى استشهد في موقعة الجمل.

رضوى
عادل ربطت بذكاء بين لحظات تحررها من حب ظالم ومتجبر وآسر سيطر عليها لسنوات وبين
لحظات تنحى مبارك عن حكم مصر، وكأن القصة فيها بطلتين مأسورتين: نور ومصر.

غلاف
الرواية بـ يمثل الحرية “الفراشة” اللى بـ تطير من بين يدين مربوطتين
بجنزير، بمعنى الخروج من الأسر. الغلاف أبدعته الفنانة ندى إبراهيم.

الرواية
جيدة تستحق القراءة وفيها جمل جذابة زى الجملة اللى اختارتها رضوى عادل علشان توضع
على ظهر الغلاف واللى بـ تقول فيها “مشكلة الألم نواجهها فى صباح اليوم
التالى على فراقهم.. عندما تستيقظ لتواجه واقعًا وعالمًا عليك أن تواصل السير فى
دروبه وحدك بعدما كنت تسير معهم وكأنك فقدت أحدى ساقيك”.

عجبك ؟ جرب

"شرق النخيل" لبهاء طاهر.

عن الكاتب

رضوى عادل مهندسة اتصالات وإلكترونيات، و"عدالة المساء" عملها الأدبى المطبوع الأول، ولكنها تمارس التدوين من 2007 ولها مدونة تحت اسم "قلب ينبض بالله" وصفحة على الفيسبوك تحت اسم "فيها حاجة حلوة" ولها قصص منشورة على الإنترنت مثل "شوكولاتة بالبندق" و"خبر حلو".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح