-
ياسر قطامش
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
8 جم
-
عند بياعين الجرايد وفي المكتبات
Rehab Loay
تحب تلعب عشرة طاولة مع الفاروق؟ تقعد معاه وتسمع منه عن
مصر زمان.. وممكن كمان تسيبه وتنزل في الشوارع تتفرج على الكازينوهات
والتياتروهات، تقعد على أي قهوة تعجبك وتسمع الحكايات وتتفرج على الناس؟ كل ده
متاح في “عشرة طاولة مع الملك فاروق”.
بطريقة ممتعة كلها فكاهة وسخرية، بـ يعرض لنا «قطامش»
معلومات تاريخية حقيقية عن فترة الحكم الملكي في مصر، واللي انتهيت مع ثورة
23يوليو 1952.
حكايات كثيرة، ومواقف مضحكة بـ يعرضها الكتاب، اللي كمان
بـ يأخذ القارئ في جولة على الصحف والمجلات في الوقت ده، فمثلاً بـ يحكيلك عن مجلة
اسمها “حمارة منيتي” أو مجلة “الحمارة”!.. المجلة دي اشتهرت
بين المصريين وهي أول وآخر مجلة تهتم بأخبار الحمير والبني آدمين مع بعض، كمان كان
فيه جرائد اسمها “العفريت، والأرنب، والنسناس، والنحلة، والكرباج، وأبو نواس،
والبابا غللو المصري” اعتمدت كلها على الهزل
والإضحاك، ونشر الفضائح.
وفي حكاية عن المصور الشهير «كوستا» مصور الملك الخصوصي،
بـ يحكيلنا «قطامش” عن اللي عمله «كوستا»
مع المسكينة «أم كلثوم» لما راحت تتصور عنده علشان تحط صورتها على أسطوانتها
الجديدة، فقعد يظبط كل التفاصيل ويقول لها: “اعدلي وشك.. وضبي شعرك.. بصي
يمين.. ابتسمي.. لحد ما زهقت منه، وراحت قائله له: “والله لو ما اتعدلت يا
«كوستا» لأروح اليونان أجيب منك دستة!
مش كده وبس، «قطامش» كمان بـ يحكي لنا عن قصة
“الدفتردار” جوز «زهرة هانم» بنت «محمد علي» واللي أمر بذبح مفتش من
المفتشين الزراعيين في قرية من
القرى المصرية، علشان يجازيه على ظلمه، لأنه أخذ الجاموسة الوحيدة عند فلاح كان
عاجز عن تسديد دينه، وباع 60 كيلو منها الكيلو بقرش، وعلشان ظلمه ده، أمر
«الدفتردار» بذبحه وتقطيعه وتوزيعه على نفس الناس اللي اشترت في الأول لكن بقرشين،
فجمع 120 قرش وأعطاها للفلاح الغلبان!
على فكرة «سعد زغلول» و«مصطفى النحاس» مكانوش نكديين
ومكشرين على طول، هم كمان كان لهم قفشات دمها خفيف، يعني مثلا مرة «مصطفى باشا
النحاس» سمع ناس كثير بـ تقول: “لا
مفاوضات إلا بعد الجلاء” فضحك وقال لهم: وإذا تم الجلاء يبقى نتفاوض على إيه؟
“قطامش” بـ يفاجئنا أن الستات زمان
كانوا هم كمان بـ يلبسوا طرابيش! أيوه فعلاً كانوا بـ يلفوا قماش مرصع باللآلئ
والأحجار الكريمة حول الطربوش وكانوا بـ يقولوا عليهم: “خانم أفندي” أو “هانم
أفندي”.
بـ أرشح لك الكتاب لو عايز تعرف معلومات مفيدة وغريبة
بطريقة دمها خفيف عن العصر الملكي في مصر.