The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
على محطة فاتن حمامة

على محطة فاتن حمامة: رواية عن الزمن الماضي والتحولات التاريخية في مصر

  • فتحي سليمان
  • روايات
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 10 جم
  • جميع المكتبات، عن دار كتاب الفراعنة
تم التقييم بواسطة
Rehab Loay
قيم
قيم الآن
على محطة فاتن حمامة: رواية عن الزمن الماضي والتحولات التاريخية في مصر

كثير بـ نلاقي ناس
أكبر مننا بـ يحكوا عن زمانهم، وإزاي كل حاجة كانت رخيصة وحلوة، وكله كان تمام، وأن
الأوضاع دلوقتي سيئة، لكن مش كثير بـ يقولوا لنا إزاي الأوضاع بقت كده، وده بالظبط
اللي بـ يعمله الكاتب فتحي سليمان في روايته الجديدة “على محطة فاتن
حمامة” الصادرة عن دار كتاب “الفراعنة” من فترة قصيرة.

في الرواية دي بـ
نلاقي  البطل أحمد حسين الفخراني بـ يحكي لنا
عن زمانه إزاي تربى وكان بـ يقرأ إيه وبـ يسمع إيه، وبـ يشوف إيه، معارفه وأصحابه
والأماكن اللي بـ يروحها وهامش الحرية المتاح، بـ يعبر للقارئ عن شريحة الطبقة
الوسطى اللي اختفت، وبـ يشاور لنا على جيل لا هو من القدام قوي ولا هو من الجداد
جدًا، جيل في النصف ما حدش سمع عنه ولا شافه ولا بـ نجيب سيرته، جيل تبهدل من غير
ذنب لمجرد أنه جاء وعاش في زمن الانفتاح الاقتصادي وشال هم النكسة اللي ما شاركش
فيها.

طول ما أنت بـ تقرأ هـ
تلاقي الأزمنة داخلة في بعضها، البطل واقف في منطقة وسط بين زمان قوي ودلوقتي فطول
الوقت يحكي لك عن اللي فاته واللي جاء بعده، ويلاقي نفسه من غير قصد بـ يقارن بين
كل زمن، ومع كل ذكرى يتكلم عنها زي ثورة 1952، أو نكسة 1967 أو العبور في 1973، يبدأ
يحكي من النقطة دي وينطلق منها بشكل يخليك تفهم أكثر إزاي التاريخ المصري مشي وده
مش على لسان مؤرخ، وإنما على لسان مواطن عادي بـ يحاول يشاور على الأحداث اللي
فرقت في تاريخ مصر. وإزاي ما بقاش فيه حاجة اسمها طبقة وسطى، وبقى المجتمع إما غني
بصورة فاحشة أو فقير بصورة مؤلمة، إزاي اختلفت المشروعات السياسية لرؤساء مصر وتغيرت
أهدافها.

بـ يقارن من خلال
الأحداث والحكايات بين زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وزمن الرئيسين التاليين
محمد أنور السادات وحسني مبارك، وإزاي أنهم رغم كلامهم عن سيرهم على خطى جمال عبد
الناصر في نصرة الغلابة والحفاظ على محدودي الدخل، كانوا في الواقع بـ يمسحوا كل
حاجة حاول يعملها جمال عبد الناصر وبـ يمسحوا زمنه الجميل.

الرواية مليانة تواريخ
وأحداث سياسية واجتماعية، ما تقدرش تمسك حكاية معينة لها بداية ووسط ونهاية، مش هـ
تقدر تمسك مقطوعة سردية لكاتب حاول يوضح إزاي بقينا زي ما إحنا دلوقتي.

يمكن هـ يتعب القارئ
في الرواية من أن الأفكار مش منتظمة، الكاتب متحمس، وعاوز يحكي كل حاجة لكن مش
قادر يلاحق فـ تحس أن الأفكار مش مرتبة وممكن تتوه بين الفقرات والصفحات وتحس أنه
بـ يخرج من نقط يدخل في الثانية بدون مقدمات.

الرواية فيها رسوم
للشخصيات، وده حلو، هـ يفكرك بروايات الدكتور أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق في
الجزئية دي على وجه الخصوص، بـ يخليك تتخيل الشخصية وبـ يساعدك تتصور حياتها عاملة
إزاي لكن فيه ناس بـ تشوف أن ده غلط علشان بـ تعطل الخيال عند القارئ وبـ تقدم له أفكار
وصور جاهزة، ممكن تلاقي نفسك مش فاهم أي حاجة وتايه وممكن تلاقي نفسك فاهم كل حرف
ومستمتع، ده بـ يتوقف على مدى ارتباطك بالأحداث اللي بـ يحكيها الكاتب.

الرواية فيها فكرة،
لكن مافيهاش عمق كفاية، يعني لو كنت بـ تقرأ روايات كثير، هـ تحس أنها خفيفة مش
رواية من اللي تعودت تقرأهم، وده بـ يتضح جدًا في اللغة، يمكن علشان كاتبها مش بـ
يكتب روايات كثير، لكنها تجربة وفي انتظار المزيد منها.

عجبك ؟ جرب

رواية "يوتوبيا" للدكتور أحمد خالد توفيق، و"الثورة" لدكتور نبيل فاروق.

عن الكاتب

فتحي سليمان كاتب ساخر، له كتب ساخرة زي "كتاب مالوش لازقة" في جزئين، ودي روايته الأولى، وهو في الأصل بـ يشتغل في مجال السياحة لكنه مهتم بالثقافة والكتب والقراءة بشكل عام.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح