-
خالد بيومى
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبة ليليت بالإسكندرية، ومكتبات وسط البلد
Rasha Zeidan

خالد بيومى فى أول الكتاب بـ يترحم على أبوه اللى كان دائمًا بـ يصبره ويقول له استحمل زى ما فيها حاجات وحشة هـ تلاقى حاجات تفرحك بس هو وبعد 30 سنة بـ يسأل أبوه هى الحاجات دي هـ تيجى إمتى؟ وإحنا بـ نضم صوتنا لك يا خالد.
ومن المقالات اللى فيها بُعد نظر مقال “أحفادنا الذين سيأتون بعد مائة وخمسين عامًا… إن بوكس بليز” واللى بـ يتكلم عننا بس بعد 150 سنة، تخيل لو أن حفيدك قرر أنه يعمل بحث عن الثورة اللى قامت فى مصر من 150 سنة وبالصدفة بـ يشوف صورة حضرتك على الفيسبوك ساعتها كنت هـ تحب تكون من الثوار الأحرار ولا من جماعة إحنا آسفين يا ريس؟ كل واحد من هنا ورايح يخلى باله من كل كلمة بـ يكتبها علشان خاطر أحفادك.
ومن الظواهر السلبية اللى انتشرت فى حياتنا برامج اكتشاف المواهب واللى منها برنامج “ستار أكاديمى” وبيومى تكلم بحرقة وغيظ عن البرامج دي من خلال مقال “بلاد الحضن والبوس”.
“فيها لا مؤاخذة حاجة حلوة” من عنوانه هـ تحس أنك هـ تقرأ مقال عن عظمة مصر وآثارها والدفء والصحوبية والجدعنة والكلام الجميل ده.. لكن خالد بيومى بـ يعرض هنا وجهة نظره عن ليه الثورة ما نجحتش “من غير زعل” والسبب أن الشعب لسه أفكاره زى ما هي، مثلاً جنب كل يافطة مكتوب عليها “حافظوا على نظافة الحى” هـ تلاقى 3 أو 4 شباب زى الورد بـ يعملوا -زى الناس- على اليافطة نفسها، وكل ما تسأل شاب عن مواصفات فتاة أحلامك بـ يرد: ” تكون محجبة” ما يعرفش –والعهدة على الراوى- أن نصف فتيات الليل محجبات. من الآخر الشعب بـ يحكم على الشعب من خلال مظهره الخارجى مش الشعب وحده المسؤول.. لأ ده الإعلام كمان بسطحيته المستفزة اللى فى عز أحداث ماسبيرو ومحمد محمود بـ يجيب سمير صبرى وهو بـ يغنى: “سووكر حيلوه الدنيا سووكر”.
من الآخر “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، من الواضح جدًا تأثر الكاتب الشديد بأحداث الثورة وما بعدها وده باين فى معظم مقالاته.. هو كمان حاول يعبر عن حالة الثورة بسلبياتها وإيجابياتها.