The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

بوم.. اسم فى وقته تمام.. فرقعة جامدة جدًا لو كان اللى
كاتبه شخص غير مشهور، كنت قلت أنه ألف الكتاب للكسب السريع، لكن..

مؤلف الكتاب هو د. راغب السرجانى، وهو بحر فى التاريخ،
من أحسن الناس اللى حللوا تاريخنا القديم وتكلموا عن تاريخ العالم، وهو برضه متدين
بشكل كبير، دائمًا بـ يربط أحداث التاريخ وصعود ونزول الحضارات بقدرة الله فى
خلقه، وقدر الله فى الأرض، وحكمة الدين فى ذكر الأمم السابقة.

ده توجه د. راغب السرجانى.. تقولى وأنا مالى ومال توجه
الكاتب، أنا عايز أعرف الكتاب فيه إيه؟

نقول لحضرتك أن توجه الكاتب هو باختصار شديد توجه
الكتاب، يعنى علشان تقرأ صح لازم تعرف الكاتب كويس، وعمومًا الكتاب واضح من عنوانه
“كيف تختار رئيس الجمهورية؟”

الفكرة مهمة فعلاً وكلنا محتاجين نعرف إزاى نختار، ود.
راغب وضع مجموعة من الشروط اللى لازم تكون موجودة فى شخصية رئيس الجمهورية وشروط
اختياره، والشروط اللى وضعها د. السرجانى نعتقد أنها صعبة شوية لكن خلينا نتعرف
عليها:

أنه يكون زاهد فى الرئاسة “يعنى باختصار مش عايزها ومش
حابب يكون رئيس، تكون الرئاسة هى اللى عايزاه”.

أنه يعمل برنامج انتخابى ناجح “يعنى برنامج يرضى
الله، ويكون واقعى، يشمل كل التخصصات”.

لازم تعرف شخصية المرشح “ودى من أهم النقط فى رأينا،
لأنها بـ توضح لك إزاى تعرف شخصية المرشح عن طريق موقعه الشخصى، مقابلاته التليفزيونية،
احتكاكه بالناس، ردوده على الأسئلة، وتدور على تاريخه”، ونعتقد لو كلنا عملنا
كده يبقى هـ نقدر نختار شخصية حقيقية وتتحمل أمانة مصر، ونتحملها معاها.

الرئيس لازم يكون صاحب رؤية لمكانة مصر ولمستقبلها.

الرئيس لازم يكون صاحب شخصية كاريزمية “وأصل مصطلح
كاريزما فى قاموس ويبستر: “القوة الفائقة اللى منحت للسيد المسيح فى إبراء
وشفاء المرضى” لكن خلونا نختلف مع د. السرجانى فى النقطة دى، الشخصية الكاريزمية
تعبنا منها وعدت على مصر قبل كده فى رؤساء ثانيين لكن استفادت مصر إيه؟ والشخصية
القوية فى الغالب بـ يكون لها تأثيرها على اللى حولها يعنى هـ يسيطر على الموجودين
حوله، وممكن نصنع فرعون ثانى لكنه فرعون مقنع صعب تتعرف عليه.

مجموعة صفات أخيرة وهي أن الرئيس لازم يكون: رحيم
بالشعب، نزيه بعيد عن الفساد، شجاع وجرئ، ذكر، مسلم، بـ يحب الشورى.

الكتاب في مجمله بالفعل جيد، لكن عاوزين نقف عند حاجة
أخيرة بـ نأخذها على د. السرجانى أنه ذكر فى بداية الكتاب عدم التحيز لأى شخصية
مرشحة دون أخرى، ومع ذلك فالكتاب بعد ما تقرأه بـ تلاقى نفسك لازم تتجه للمرشح
الإسلامى تماشيًا مع الصفات اللى وضعها فى الكتاب، وكمان الصفات كلها جميلة لكنها
كثيرة وصعب تكون كلها موجودة فى شخصية واحدة، لكن خلونا نقول أنها محاولة ناجحة
للوصول إلى شخصية الرئيس القادم، والسؤال اللى بـ يطرح نفسه يا ترى هـ يكون مين وهـ
يبقى عامل إزاى؟