The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الإهداء:

 إهداء أول إلى الصديقين

حاتم عبد الفتاح

هناء بحيري      

 إهداء ثان       

إلى الأم والأخت والزوجة والمعلمة وبناتي..

إلى المرأة في تجلياتها

باين من الإهداء أن الشاعر شريف رشاد مهتم بفكرة الصداقة وبالمرأة في كل حالاتها الشعرية، لكن يا ترى الديوان بيعالج الفكرتين دول، ولا حاجة ثانية، تعالوا نشوف.

الديوان:

نقدر نقول بسهولة كده أن الديوان مهتم بثلاثة أفكار كبيرة، وبيدور حواليهم الديوان كله أو معظمه وبيبين لنا قد إيه الشاعر ميال للحزن، مع لغة قروية واعتماد كمان على الأساليب الشعرية المباشرة وشكل الكتابة القديم، زي ما بيكتب مثلًا شعر عمودي، وتفعيلة.. وتعالوا نشوف.

الفكرة الأولى:

الأصدقاء.. هما المحور الجميل في حياة الشاعر واللي بيعتمد عليهم وبيكلمهم جوه الديوان، لكن كمان هما مصدر الخطر وده بيبان من أول قصيدة واللي سماها "الأعدقاء" وهي مزج عمله ما بين كلمة الأعداء وكلمة الأصدقاء، بيبين قد إيه ممكن يكون الصديق عدو في وقت من الأوقات وبيقول:

 

ومخدوعون فيمن نصطفيهم

ونحسبهم لطيبتنا الصحابا

نخالطهم بصفو الود دوما

ونهديهم من الحب العجابا

فيرتشفون يرتشفون حتى

إذا نهلوا ….تناسوا من أثابا

الفكرة التانية:

هى الغربة واللي فيها بيآسي الشاعر وبيطلع حزن دفين من جواه وحيرة وهو عايش بعيد عن وطنه، وظاهر من كتابته أنها غربة حقيقية عاشها الشاعر بره بلده "مصر" مش مجرد غربة داخلية بيعيشها الشاعر وهو موجود في وطنه فبيقول:

 

لقد ذقنا العذاب بكل صنف
ودمع الحزن أرهق مقلتينا

 

وكم من غربة هدت قوانا
وكم من وحدة منها اجتوينا

 

أتذكر مرفأ للحب غضا
عرفنا الحب فيه وما غوينا..؟!

الفكرة الثالثة:

المرأة.. هي المسيطرة على أغلب الديوان وواضح إن علاقة الشاعر مع المرأة علاقة قرب وبعد، انهزام وحب، وجد وفراق، يعني نقدر نقول إنها علاقة متشعبة، هنلاقي فيها الشوق:

 

عمرُ مضى والشوق ليس بخابِ
وأنا أحاذر أن أبوح بما بِي

مابي من الأشواق لحن تائهٌ
لم ينتزعه العود من زريابِ

وهانلاقى كمان الفراق اللي قايم على وجع وتعب في كل الحياة فبيقول:

قد لا يطول العمر حتى نلتقي
أخشى عليك الليل بعد فراقي

ما كنت مُزمِعا الفراق وإنما
خطو الحياةِ تباعدٌ وتلاقي

أما الجميل في الديوان فهو معالجته لحالة الحب في مطلقها واللي فيها بيتكلم عن الحب في المطلق، يعني فكرة الحب للحب، وده باين في قصايد كتير لكنه هيبان أكثر لما نقرأ:

 

أحبك للحب لا لاشتهاءْ

وأهجر فيك جميع النساءْ

فأنت بعيني نجم فريد

وحولك تسبح كل السماءْ

تعالي نلملمُ ما قد تبقى

ونبحر بالحب غربا وشرقا

الديوان لغته قوية، وقادر إنه يلمس جواك كثير من الأحاسيس والمشاعر المختلفة والمتضاربة، وكمان بيعتمد على رسم صورة مباشرة وتراكيب قوية تمس القلب.