The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مفتتح:

"إذا بذل الإنسان شيئًا من وقته للحصول على الحقائق المجردة، فأن قلقه غالبًا ما يتبخر على ضوء المعرفة التى يجنيها".. ديل كارينجى.

زهراء:

بنوتة مصرية أصيلة شغالة صحفية فى واحدة من الصحف القومية، عندها قدرة عالية على الشغل ومحترفة كتابة موضوعات صحفية حراقة.. بـ تقول الحق دايمًا ولها طريقتها فى الحياة وأسلوبها الخاص.. رومانسية على الآخر.

الحبكة:

الحبكة بـ تظهر فى حالة الصراع الموجودة جوه الرواية خلال مهمة محددة هـ تعملها زهراء وهى التعرف على حكاية "درب حنة" المكان الغريب العشوائى، لكنه مش عشوائى، حاجة كده غريبة وقصة وحكاية ورجال أعمال وفساد وعالم ثانى مختلف، يقرب من الواقعية لكنه معمول بأسلوب كتابة مختلف، هـ نشوف فيها الصراعات مع السلطة والطابور الخامس والعلاقة بين الصحفى وضميره والنهر التحتى للى بـ يحصل فى أماكن كثير.

الكتابة:

طريقة الكتابة اللى ماشية بها هاجر نقدر نقول عليها هى طريقة السهل الممتنع، يعنى اللغة سهلة وبسيطة بـ تفكرنا كده بأيام د. نبيل فاروق فى بدايات سلسلة "رجل المستحيل" وكمان استخدام الصورة قليل، والاعتماد أكثر على الكادر البصرى أكثر من أى حاجة ثانية.

ولازم نقول أنها بـ تجيد وصف الشخصيات أكثر من أى حاجة ثانية، وفى وصف الأماكن بـ تستخدم أسلوب التقريرية يعنى تحس أنها باحث وبـ يوصف المكان بالتفصيل من بره.. أما عن الشخصيات ففيه شكل جيد لوصف الشخصية وميولها وبـ تحب إيه وتكره إيه، وسماتها وحركاتها وشكلها الخارجى وكمان اللعب على مناطق شعورية جيدة فى وصف الحالات الانفعالية لكل شخصية، وبـ نلاقى اختلاف ما بين الشخصيات الرومانسية والمتقلبة والجادة وشخصية الفاسد كمان موصوفة حلو فى الرواية.

أما عن وصف الأحداث فده بـ يمثل ذروة الوصف عند الكاتبة لأنها قادرة على صناعة حدث مربوط فى آخر وده بـ يعمل تتابع جيد للأحداث علشان كده مش هـ تمل وأنت بـ تقرأ الرواية، كمان عدد صفحاتها مش كثير الرواية مش هـ تعدى 125 صفحة وهى تتصنف رواية قصيرة أو زى ما بـ يقول النقاد عليها "نوفلا".

الإشارات:

الكاتبة مثقفة وده واضح من اختيارها للإشارات فى أول كل فصل، لأنها إشارات وقراءات لمجموعة كتاب ومثقفين من مجالات مختلفة وكمان اختيارات لها علاقة بمتن الرواية، وده بـ يخلينا نقف أمام فكرة الاقتباس من شخصية ثانية هل ده ضد الكاتب ولا معاه، الموضوع على رأيين:

الأول: أن ده ضد الكاتب لأنه بـ يخلى القارئ يقارن ما بين اللغة القوية والعبارات اللى بـ يقتبس منها الكاتب وما بين لغة الرواية نفسها.

الثانى: أن ده مع الكاتب، لأنه ببساطة بـ يخليه يستفيد من قراءاته وبـ يدخل المتلقى فى حالة حلوة ومقارنة مع النص مش ضده، بالذات لو الاختيارات داخلة فى متن الموضوع مش ضده.. وهنا بـ تحصل الحالة الثانية لأن الإشارات مع الموضوع مش ضده.