The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتب
نهاية جماهيرية الرعب

نهاية جماهيرية الرعب: كتاب توثيقي عن فظائع القذافي في ليبيا

  • حسن صبرا
  • واقعية
  • من الآن
  • عربي عربي
  • 70 جم
  • جميع المكتبات
تم التقييم بواسطة
Rehab Loay
قيم
قيم الآن
نهاية جماهيرية الرعب: كتاب توثيقي عن فظائع القذافي في ليبيا

“بيت بيت.. دار دار..زنجة زنجة”..
كلنا ضحكنا على معمر القذافي، وعلى خطاباته المضحكة وشخصيته المهرجة، لكن في
الحقيقة القذافي مش شخصية دمها خفيف نضحك عليها وعلى خطاباتها فقط، لأن الضحك له
حدود لما يتعلق بالدم، والأرواح اللي أزهقها القذافي، في الوقت اللي كنا بـ نضحك
على خطاباته بسذاجة مش قليلة، لو دورنا على البلاوي اللي عملها هـ نتخض من كم
الجرائم والفظاعة، وهـ نعرف يعني إيه كلمة مجرم.

في كتابه “نهاية
جماهيرية الرعب” بـ ينقل لك الكاتب الصحفي اللبناني “حسن صبرا”
صورة واقعية حية للي كان القذافي بـ يعمله في ليبيا وأهلها، الموضوع بالنسبة لهم ما
كانش مضحك ولا مسلي أبدًا، والليبيين ما كانوش بـ يموتوا في الثورة وبس، اللي
ماتوا قبل الثورة بسبب جرائم القذافي وراحوا ضحية سفاهته أكثر من اللي راحوا فداء
الثورة.

قصة من القصص البشعة
اللي ممكن تقرأها في الكتاب حكاية الـ 1270 ضحية اللي قتلهم  القذافي من كل أنحاء ليبيا في سجن أبو سليم
بطرابلس، وبعدين حاول يعوض أهالي الضحايا ويشتري سكوتهم من خلال دفع ديتهم، في ناس
وافقت وقبلت، لكن فيه ناس رفضت، وقالت لأ مش هـ نأخذ مقابل لدم أولادنا، دول كانوا
كثير، أغلبيتهم في مدينة بني غازي، اللي انطلقت منها الثورة الليبية، واللي كثير
ما يعرفوش أنها أكثر مدينة ما كانش بـ يحبها القذافي، لأنها خرج منها محاولات كثيرة
جدًا لاغتياله والانقلاب عليه والاعتراض على أعماله غير المفيدة لليبيا.

الكتاب صادر عن الدار
العربية للعلوم ناشرون، ودي دار نشر لبنانية، اختارت أنها تنشر للصحفي اللبناني “حسن
صبرا” اللي بـ يملك من المصادر يخليه يقدر يقدم معلومات كويسة في كتابه،
ناهيك عن أنه قدر يحاور القذافي قبل كده، ومن خلال 17 فصل هـ تلاقي نفسك وسط
معلومات ومغامرات هـ تعرفك حاجات كثيرة عن ليبيا وهـ تخليك تحبها، الكتاب غني وفيه
دراسات وملاحق حلوة جدًا معلوماتها مفيدة.

شخصية القذافي كانت شاذة
جدًا، ما سلمش منها صديق أو عدو، كان بـ يتسلى بقتل أو تعذيب أو مضايقة اللي
يعرفهم، فمثلا سنة 1969 دبر حادثة قتل للي راكبين الموتوسيكلات المرافقة لموكبه
لمجرد التسلية علشان يتفرج عليهم ويتسلى، المقربين من القذافي كانوا عارفين أن
الدم بـ يستهويه، وأنه كان بـ يفرح لما يسمع خبر تصفية معارض ليبي أو يشوف صورته
وهو بـ يموت.

الأمر مش متعلق
بجرائم دموية وشذوذ أخلاقي فقط، الموضوع متعلق بشذوذ فكري، فمثلاً القذافي ما كانش
بـ يحب أي نجوم في ليبيا غيره، سببه المعلن أن الناس يكونوا سواسية، والحقيقي أن
ما يبقاش فيه نجوم غيره في ليبيا، وبالفعل عمل ده مع كل الناس، بداية من الوزراء
اللي الشعب عمره ما عرف اسم حد فيهم، اللهم صفتهم يعني يُقال مثلاً قام وزير البترول
بكذا وقام وزير الإسكان بكذا.. وهكذا، وفي نشرة الأخبار كانوا المواطنين الليبيين
يسمعوا الآتي: قام الأخ قائد الثورة الفاتح العظيم الأخ المفكر معمر القذافي
باستقبال أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء في أي مجتمع) بدون ذكر اسمه،
فلا اسم لمذيع أو مدرس، أو فنان، الصفة فقط، ووصل الأمر للرياضيين، فهم مجرد
أرقام، مش كده وبس، ده كان كمان فيه إدارة خاصة في جهاز الأمن الداخلي لملاحقة أي
مخالفة والقضاء عليها فورًا.

الكتاب كله مآسي وقصص مؤلمة، لكن هـ تخليك تعرف
يعني إيه نظام قمعي ظالم.

عجبك ؟ جرب

كتاب "الأيام الأخيرة لنظام مبارك" تأليف عبد اللطيف المناوي، وكتاب "كان فيه مرة ثورة" لمحمد فتحي.

عن الكاتب

مؤلف الكتاب "حسن صبرا"  بـ يعمل كرئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية وعضو مجلس نقابة الصحافة في لبنان.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح