The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كتاب من كتب كثييييير تكلمت عن الثورة، والكتب دي فى الغالب كانت راصدة لأحداث الثورة، وبـ تحاول تفهم إيه اللى حصل، والكتاب ده من ضمن الموضوع الكبير اللى اسمه الثورة، لكنه بـ يبدأ من قبل كده بشوية، بـ يبدأ من قبل الثورة.

الكتاب بـ يحاول تقديم 3 مراحل متعلقة بثورة 25 يناير، الأولى ما قبل الثورة، وفيها بـ يوصف قد إيه مصر وصلت لمرحلة ما وصلتش إليها قبل كده من الانفجار وهو بعنوان “مصر قبل 25 يناير” وهو عبارة عن مجموعة مقالات نشرت للكاتب قبل الثورة بـ 3 أشهر، وفيها بـ يحاول يعرض مصر كانت عاملة إزاى وده كان من وجهة نظره بالطبع، واللى ملخصها أن كل الأحداث اللى مرت بها مصر فى الفترة دى كانت لازم تبقى مقدمات ثورة، لأن مصر كانت عايشة على حافة الانفجار، خاصة أن النظام المصرى كان بـ يتعامل مع مطالب المصريين بنوع من التعالى والاستهزاء، وطبعًا شوفنا وعيشنا كلنا المرحلة دى وشوفنا موضوع تفجير كنيسة القديسين، ومحاولة إشعال الفتنة بين المصريين وبعضهم، السؤال اللى كان لازم يدور فى أذهاننا جميعًا هل فعلًا كنا على حافة الثورة، ولا الموضوع بدأ كده دون مقدمات؟ سؤال هـ يفضل يحير علماء المجتمع والسياسة فترة طويلة من الوقت، ويمكن الأجيال اللى بعدينا تلاقى الإجابة.
الجزء الثانى من الكتاب، بعنوان “25 يناير .. مصر تصنع تاريخ المستقبل” هى محاولة للكتابة عن ثورة 25 يناير زى ما عاشها الكاتب، هى حكاية شعب قرر ينتفض، حكاية 18 يوم كانت مصر فيها عايشة كمدينة فاضلة، كان الميدان هو اليوتوبيا، هو المكان اللى فيه كل حاجة حلوة، الناس بـ تساعد بعضها، حالة من المحبة والاطمئنان والشعور بمعنى كلمة وطن، حاجات ما ينفعش تتوصف، لكنها بـ تتحس فقط لو عيشت فى الميدان فى الـ 18 يومن زى ما بـ يقول الكاتب: “رسمت مصر لوحة أبهرت العالم أجمع”.
أما الجزء الثالث والأخير فى الكتاب جاء تحت عنوان “مصر بعد ثورة 25 يناير” وهو عبارة عن مجموعة مقالات بـ تتكلم عن مائة يوم من الثورة، تكلم فيها عن الفريق “شفيق”، عن الحالة الاقتصادية للبلد، عن الدستور، عن اللى بـ يحصل على الإنترنت واللى بـ يحصل على أرض الواقع.
اللى حصل فى الثورة أكبر من أنه يتوصف، الحدث أكبر وأعظم وأرقى من أن تحتويه كلمات، أو تحويه أوصاف لكن الكتاب محاولة من ضمن محاولات لها ما لها وعليها ما عليها.