-
هيثم نبيل
-
روك
-
من الآن
-
-
Waleed Abuarab
وإحتراماً لأرواح الشهداء، رغم أنه فيه أغنيتين وطنيتين منهم أغنية الألبوم «مين
زيِّنا».
الألبوم 6 أغاني بس، يعني نقدر نقول عليه “ميني ألبوم”، وقدم فيه «هيثم نبيل» مزيكا راقية جداً مع كلمات غير مألوفة وعرف يبرز شخصيته الفنية
و”التيمة” اللي ممكن تعرفه بيها بعد كدة. و للي مش فاكر اسم «هيثم نبيل» بـ
نفكره أنه عمل أغنية كسرت الدنيا من كذا سنة وكان ليها فيديو كليب وهي أغنية «يا
فراق» وكان طالع في الوقت اللي كان طالع فيه المطرب «هيثم سعيد» صاحب أغنية «هما
مالهم بينا ياليل» وكان فيه شوية لخبطة بينهم، مين سعيد ومين نبيل!
بداية الألبوم هي أغنية «مين زيِّنا» بإيقاع بوب هادي وموسيقى ناعمة، بس
لخبطتنا جداً ومافهيمناش هي وطنية ولا عاطفية ولا من ده على ده عشان كلمات أول
كوبليه ماينفعش تكون غير عاطفية وأنه بـ يغنيها لحبيبته، وبعد كده في آخر كوراس بـ
يقول “بالحب تعيش بلادنا مايفرقش ما بينا دين”، وعشان يوضح اللبس اللي
حاصل ده قال «هيثم» في آخر الأغنية ما معناه ان “الحب مش للحبيبة وبس، إنما
للبلد والناس والمكان اللي انت فيه” طيب ليه اللخبطة دي؟
«بلكونة» أغنية مش عادية، روك & رول كما أُنزل، توزيع متميز بآلات
الجيتار والباص جيتار وأورجن السبعينيات الشهير والدرامز، وجملة لحنية بسيطة بصوت «هيثم»، والكلمات جديدة تماماً على الأغنية العاطفية المصرية، وكتير بـ نلاقي أغاني
مختلفة بس التنفيذ بـ يبقى مش كويس، إنما “بلكونة” «هيثم» وقصة بنت جيرانه طلعت تحفة فنية، وصوت هيثم فيها حلو ولايق على الستايل ده.
«إحساس قديم» أغنية مبهمة شوية بسبب كلماتها، مش واضح المغزى أو يمكن اللحن
ماقدرش يعمل المقاطع اللازمة لفهم المعنى المقصود، بس التوزيع أبرز صوت هيثم جداً
اللي واضح انه متأثر بالكلمات بشكل شخصي وغناها بـ”إحساس قديم” قوي يحسب
له.
أغنية «بحبها» هي نفسها أغنية «مين زيِّنا» بس من غير الجزء الوطني اللي في
الأخر، وبدل الكوبليه الأخير فيه صولو ظريف بآلة الأبوا. جايز دي معمولة للي مش
وطنيين مثلاً أو عشان تتسمع لوحدها بعد ما موجة الوطنية تهدى؟ مش عارفين.
«هوصل» أغنية كويسة في فكرتها بس اللحن للأسف شبه 100 أغنية قبل كدة
والتوزيع ماقدرش يعالج المشكلة دي بالذات مع إيقاع الروك المصمت، وحتى الجزء اللي
كان ممكن يكون فيه صولو جيتار إليكتريك يحيي الأغنية شوية، هيثم لعب الصولو بطريقة
الـ “تيرارارا” بصوته، وده لسبب مش مفهوم، بس عجبنا أداء «هيثم» فيها
عموماً عشان إحساسه القوي بالتجربة الإنسانية في الكلمات.
اللي سمع أغنية «شعبنا قامت قيامته» اللي غناها «هيثم» بعد أحداث مبارة
الجزائر هـ يفتكرها لما يسمع آخر أغاني الألبوم «مصركل زمان زمانها» من ألحان «هيثم» برضه واللي الكورس بتاعهم تقريباً متطابق في اللحن مع إختلاف الكلمات، وده إقتباس ذاتي، ويمكن هو عمل كده
عشان الأغنية الأولى ماخدتش حقها في العرض والإنتشار لأنها كانت شبه ممنوعة لأسباب
سياسية. اللحن قوي جداً والجملة اللحنية للكوراس فيها عَظَمة وهـ تحرك مشاعرك
الوطنية، والتوزيع خدم اللحن بصوت الباص العالي والملعوب بحرفنة، مع السقفة الجماعية أثناء غناء الكورال،
فعلاً كنا محتاجين أغنية وطنية “متعوب فيها” شوية وسط كل الحاجات
العجيبة اللي سمعناها اليومين دول.
الموجي». الألبوم فعلاً رائع، صحيح فيه شوية ملاحظات بس فيه حاجة جديدة هـ تخليك
عايز تسمعه كل شوية، يمكن عشان صوت «هيثم المميز»، أو عشان الكلمات، بس إحنا بـ نرشحه
كواحد من أهم ألبومات 2011، والأيام الجاية هـ تثبت ده.