The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مطاعم
أنتيك خانة – Antique Khana

أنتيك خانة: بيسترو فرنسي رائع في الزمالك

تم التقييم بواسطة
Dina Mokhtar
قيم
قيم الآن
أنتيك خانة: بيسترو فرنسي رائع في الزمالك

كافيهات ومطاعم الزمالك بقيت تقريبًا نسخة مصغرة من الشارع المصري؛ الترابيزات متكتلة جنب بعضها في مساحة صغيرة، ومافيش مانع لو المكان أمامه مساحة على الرصيف أنه يحتلها، ده غير الموسيقى العالية -اللي المفروض تنساب بهدوء في الخلفية- واللي بسببها ما بـ تسمعش اللي قاعد جنبك، وأخيرًا، جودة الأكل والمشروبات اللي بـ تتقدم واللي مستواها متذبذب.

لو فكرت في مكان تقدر تروحه في الزمالك علشان تقعد مع نفسك في هدوء، أو على الأقل تبقى قاعد مع حد سامعه، وتلاقي حاجة عدلة تشربها أو تأكلها، هـ تلاقي أن الأماكن دي تتعد على الصوابع، واحد من الأماكن دي البيسترو الفرنسي أنتيك خانة في الزمالك.

بعيد عن زحمة ودوشة شارع البرازيل، أنتيك خانة موجود في الدور الأول في العمارة اللي على الناصية المقابلة لمحل موبينيل. وطبعًا زي ما هو واضح من اسمه، المكان جوه العام يرجعك لأيام الزمن الجميل وشياكته، بديكوراته قديمة الطراز.

أول ما تدخل المكان هـ يواجهك كاونتر المشروبات واللي فوقه نصف قبة من المعدن الذهبي والزجاج المعشق، أمام الكاونتر أربع قعدات منفصلة، الواحدة منها تكفي أربعة أشخاص، الترابيزات من الرخام الأبيض والكراسي من الخشب الغامق. على شمال الكاونتر بيانو قديم معروض فوقه مجموعة من المفكرات وفواصل الكتب (15 جنيه) للبيع. بالرغم من أن ديكور القاعة الرئيسية غالب عليه الألوان الغامقة، سواء ورق الحائط اللي على طراز الباروك والمزخرف بالذهبي، الكراسي أو حتى البيانو، إلا أن انعكاس الإضاءة على الزجاج المعشق ورخام الترابيزات وازن الشكل العام ككل.    

 أما القاعة الثانية -وهي الأوسع- حوائطها لونها أفتح، وعدد الترابيزات فيها أكبر. الحجرة فيها مجموعة من الأنتيكات المعروضة للبيع زي أباجورة من البورسلين (3000 جنيه)، مجموعة من اللوحات الصغيرة (500 جنيه) للواحدة، وراديو قديم صغير (300 جنيه).

قعدنا على الترابيزة بدون أي استقبال، وكذا مرة الجرسون يتجاهل وجودنا لدرجة أننا فكرنا أننا نقوم نمشي، دي كانت بداية غير لطيفة بالمرة. بعد حوالي ربع ساعة، جاء الجرسون وقدم لنا منيو الأكل ومنيو المشروبات والحلو. بعد جولة سريعة طلبنا سلاطة سيزر (32.95 جنيه)، تشيكن أنتيك (75.95 جنيه) وفيليه اللحم المشوي (99.95 جنيه)، واللي ما سألناش الجرسون عن درجة تسويته.

بعد فترة مش قليلة كان زاد فيها جوعنا، نزلت سلاطة السيزر؛ كميتها متوسطة ومكوناتها فريش؛ قوام وكمية الدريسينج كانوا مضبوطين. السلاطة كان عليها قطعتين من الفراخ المشوية، درجة تسويتهم كانت ممتازة وتتبيلتهم ساهمت بدرجة كبيرة في إضافة طعم للطبق ككل. عيب السلاطة الوحيد أن كان فيها زيتون –وده مش من مكوناتها التقليدية- وماكانش عليها جبن.

بعد السلاطة قُدم لنا الطبقين الرئيسين اللي أساسي بـ ينزل معهم بطاطس بيوريه وخضار سوتيه. تقديم الأطباق كان ممتاز، وكعادة المطاعم الفرنسية الكمية كانت نوعًا ما صغيرة، مقارنة بالمطاعم الثانية. بالنسبة لفيليه اللحم المشوي، صحيح قطعة اللحم كانت كاملة السواء –ودي حاجة إحنا شخصيًا ما بـ نفضلهاش- إلا أنها كانت مُشبعة بصوص الفلفل وعصارتها اللي أعطوها طراوة سهلت علينا أكلها وخلتنا نتقبلها زي ما هي.

أما تشيكن أنتيك، الطبق المميز للمكان، فهو عبارة عن قطع صدور فراخ محشوة بصوص البيستو والجبنة وقطع الجزر. قطع الفراخ كانت سميكة، لكن تسويتها المضبوطة خلتها متماسكة من غير ما تكون جافة. صوص البيستو كان أكثر من رائع، الريحان كان طعمه مميز بين المكونات من غير ما يكون مُر. بالرغم من أن قطع الجزر كانت كبيرة إلا أنها كانت مضبوطة التسوية. ولكن لاحظنا أن الجبن ما كانش لها وجود بين مكونات الطبق.

البطاطس المهروسة كانت كريمي، وقوامها متماسك من غير ما يكون معجن، طعمها رائع لوحدها، ولكنها كانت أحسن لما مزجناها بصوص الطبق الرئيسي. أما الخضار السوتيه فما كانش فيه فن، ولكن كان مضبوط التسوية.

للتحلية طلبنا تارت ليمون، ولكن للأسف ما كانش متوفر فقررنا نطلب تارت موس الشوكولاتة (19.95 جنيه)، واللي أنتيك خانة بـ يقدمه بشكل مختلف عن التارت التقليدي. بدل طبقة العجين المقرمشة اللي بـ تبقى شبيهة بالبسكويت، الطبقة السفلية للتارت عبارة عن كيكة إسفنجية رفيعة، أما موس الشوكولاتة فكميته كانت مناسبة تمامًا، ونوعية الشوكولاتة الغامقة المستخدمة في الحلو أكثر من ممتازة.

مع الحلو طلبنا عصير ليمون بالنعناع (21.95 جنيه)، قهوة مضبوط (12.95 جنيه) وشاي (13.95 جنيه). الليمون كان منعش من غير ما يكون لاذع وسكره مضبوط، غير أن كميته كانت كبيرة. القهوة المستخدمة كانت نوعيتها ممتازة، ولكن للأسف كان ناقصها سكر، وخصوصًا أن القهوة نفسها كانت غامقة، أما الشاي، فهو شاي في نهاية الأمر، ولكن طريقة تقديمه كانت لطيفة وحجم الأبريق المقدم فيه مناسب لسعره اللي نوعًا ما غالي.

بالرغم من أن تجاهل الجرسون لنا في الأول أزعجنا، إلا أن القائمين على المكان عوضونا باهتمامهم الزائد بنا خلال زيارتنا، مدير المكان جاء لنا بنفسه يسألنا عن الأكل وعرفنا على المكان، ولما عرف أنها أول مرة لنا في أنتيك خانة قدم لنا طبق كريم بروليه كنوع من الترحيب. ما ننكرش أن الاهتمام ده عوض تمامًا الإهمال اللي كان في الأول، وخصوصًا أن الكريم بروليه كان أكثر من رائع، بس يزودوا طبقة السكر المكرمل شوية.

نعتقد أننا ممكن نزور أنتيك خانة ثاني لأن المكان لطيف جدًا، ولكن بمجهود قليل كمان ممكن يبقوا أحسن بكثير.      

نصيحة 360

تابع صفحة أنتيك خانة على الفيسبوك، لأنهم بـ يعملوا حفلات موسيقية كل فترة.

أحسن حاجة

الجو العام للمكان هادئ وراقي.

أسوأ حاجة

التجاهل اللي كان في الأول ساب انطباع مش ظريف.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح