The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

حالة التزايد الكبير والمستمر للمطاعم اللي بتقدم أكل سوري وصلت لمعدلات مش طبيعية!
والزحمة اللي بقت موجودة في المساحة دي خلت مفهومنا حتى عن المطعم السوري اتغيرت، وخلتنا بقينا نفكر ألف مرة قبل ما ندخل أي مطعم بيقول على نفسه سوري لحد ما نتأكد أننا فعلًا هنعدي بتجربة مميزة وأكل مختلف في طريقة العمل والمكونات وطريقة التقديم وكل حاجة، مش مجرد اختلاف أسماء وشوية شكليات!

"أنس الدمشقي" من المطاعم القليلة جدًا اللي قادرة تحافظ على سمعتها الجيدة كمطعم بيقدم أكل سوري بجودة مقبولة جدًا جدًا..
ولما رحنا في زيارتنا الأخيرة كنا مشحونين سلبيًا تجاه المطاعم السورية شوية للسبب اللي قلناه، وبالتالي ما كانش هيبقى لطيف خالص أن المطعم كمان يكمل علينا ويخيب آمالنا..

كالعادة أول ما وصلنا حطينا اسمنا في الويتينج ليست لأن صالتين المطعم ضيقين جدًا وسعتهم محدودة وحتى الترابيزات المتاحة برة قدام المكان مش كتير خالص، وبالتالي فغالبًا أول ما بتروح لازم هتضطر تقف شوية لأن ضغط الزوار على المكان أكبر بكتير من سعته..
بعد حوالي ربع ساعة جه دورنا ودخلنا قعدنا في واحدة من القاعتين بتوع المطعم، وعلشان نعرف نقيم تقييم كويس قلنا نحط في بالنا أنه الطبق الرئيسي يكون منوع قدر الإمكان، والمنيو ما خلاناش نحتار كتير الحقيقة لأنه وجبة "أنس" (40 جنيه) هي وجبة مشكلة، شاورما فراخ مع كبيبة مع تشيكن كريسبي مع شيش فراخ مع الرز والتومية والعيش والمخللات،
وطلبنا معاهم منقوشة لبنة وزعتر (11 جنيه)، وطلبنا من قائمة المقبلات صنف من الأصناف الجديدة في المنيو وهي سلطة الذرة (12 جنيه).
 

وصل أول طبق بعد خمس دقايق بس تقريبًا! لكن المفاجأة أنه ما كانش طبق المقبلات، لأ كان الطبق الرئيسي! الوجبة، والمنقوشة..
ما علينا.. المنقوشة كانت عجينتها طرية ولذيذة وكانت مقدمة سخنة وريحتها طالعة لكن لونها ما كانش محمر أوي زي العادة فتحس لأول وهلة أنها مش مستوية كويس، وطعم الجبنة بالزعتر كان حلو جدًا والأحلى أن الحشو كان مالي المنقوشة فالطعم فضل موجود لحد آخر قضمة..
أما بالنسبة لعينات اللحوم المختلفة في وجبة أنس فجميعها تقريبًا كان بيتشارك في شيء واحد: مستوي كويس، والتحضير جيد جدًا والطعم ممتاز، لكن ماكانش سخن بالدرجة الكافية فكنا حاسين أننا بناكل شيء بايت ويادوب متسخن عالسريع كده علشان يتقدم!
نيجي بقى لسلطة الذرة اللي وصلت متأخرة عن الأكل بحوالي عشر دقايق، وفي الواقع كانت هي أجمل وأطعم شيء نزل على الترابيزة!
السلطة عبارة عن ذرة مسلوقة نص نص، وعليها صوص مايونيز خفيف، ومن فوق متغطية بشرائح جبنة شيدر طرية رفيعة، وعلى الوش رشة ورق نعناع عملت ريحة وطعم حلوين جدًا جدًا للطبق، والحقيقة أن الطبق على بساطته كان مميز جدًا لأنك تحس أن كل حاجة فيه متحضرة صح ومحطوطة بنسبتها المضبوطة.

في نهاية زيارتنا بصينا على قائمة الحلو لاقيناها كلها عبارة عن معجنات بتتحضر بنفس الشكل لكن بتختلف بس في الحشو، طلبنا يكون الحشو نوتيللا بالقرفة (10 جنيه)، ووصلت بعد حوالي خمس دقائق.
العجينة كانت نفس عجينة المنقوشة تقريبًا لكن الاختلاف أنها كانت سخنة أكتر ومحمرة أكتر ومقرمشة شوية من الأطراف، والحشو برضه كان ماليها وبالتالي الاستمتاع كان مضمون للآخر.
في النهاية نقدر نقول أن المكان كان مرضي جدًا جدًا لينا وانبسطنا من طريقة تحضير الأكل وتقديمه والخدمة كانت جيدة جدًا مع الأخذ في الاعتبار الكم ملحوظة اللي قلناهم في أثناء المقال.