The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

شارع الحجاز اللي فيه البوابة الرئيسية للميريلاند في مصر الجديدة، على الصف
المقابل للبوابة وقبل ما توصل لمحكمة مصر الجديدة هـ تلاقي محل صغير مكتوب عليه بالإضاءة
الحمراء «الحواوشي الأصلي»، الإضاءة شديدة ومميزة هـ تخليك تاخد بالك من المحل رغم
أنه مش قريب من الشارع العمومي وواجهته صغيرة.

بعد البوابة فيه زي طرقة طويلة مفتوحة السقف فيها ترابيزات وكراسي بلاستيك عشان
تقعد وتاكل جوة المحل، والكاشير في آخر الطرقة للتيك آواي. المكان من الداخل مش شيك
أو جذاب زي الواجهة من الخارج، كان ممكن يعتنى به أكتر والديكور يكون أحسن، خاصةً لما
نعرف أسعار الأكل اللي بـ يقدمه.

صاحب المحل هو مصطفى الحواوشي شخصياً، الإبن والوريث الوحيد لعائلة “الحواوشي”
اللي إخترعت رغيف اللحمة الشهير وأطلقت عليه إسمها من 80 سنة، ده الكلام اللي مكتوب
على المنيو بتاع المطعم واللي بـ يأكده كل العاملين في المحل للزبائن طول الوقت بمناسبة
وبدون مناسبة. طبعاً لو المعلومات دي أكيدة ليهم حق يكونوا معتزين بنفسهم للدرجة دي،
لدرجة تسمية المحل «رغيف الحواوشي الأصلي»، بس مش كل اللي هـ يروح ياكل هـ يفرق معاه
كتير المعلومة دي قد ما يهمه أن الأكل نفسه يكون حلو والخدمة في المكان جيدة.

المطعم بـ يقدم رغيف الحواوشي وبس، تخصص دَقيق وهم فخورين بكده جداً، بس عشان
السوق بـ يحكم كان لازم يعملوا شوية إختراعات في السندوتشات، يعني بجانب رغيف الحواوشي
التقليدي أو السادة زي ما مكتوب في المنيو، فيه إضافات لنفس الرغيف ده غير اللحمة المفرومة،
وهي البفتيك، الكلاوي البتلو، السجق البلدي، الكبدة والقلب البتلو.

طلبنا رغيف الحواوشي بالبفتيك اللي بـ 26 جنيه ورغيف تاني اسمه السوبر ﭼامبو
بنفس السعر، السوبر ﭼامبو ده فيه قطع كبدة وسجق وبفتيك مرصوصة فوق اللحمة المفرومة
ومتغطية بالعيش. حجم الساندوتش مش كبير، نفس حجم رغيف الحواوشي اللي ممكن تاكله في
أي حتة ويمكن أصغر، بس سعره غالي لسببين؛ لأن اللحمة اللي معمول منها بلدي صافي وده
فعلاً كان واضح من الطعم اللي لا خلاف عليه، وتاني سبب هو أنه “الأصلي” وده
طبعاً له ثمن!

زي ماقلنا المحل مش بـ يقدم حاجة غير الحواوشي مع شوية إضافات، بس ممكن تطلب
طبق بطاطس محمرة (8 جنيه) ومخلل (4 جنيه) كمشهيات جنب الأكل، وطبعاً فيه كانز بيبسي.

فيه أكلات مكتوبة في المنيو بس ما كانتش موجودة وقت ما رحنا، زي الحواوشي بالجمبري
ونيفة الحواوشي وشاورمة الحواوشي. أصلاً المنيو مكتوب بطريقة غريبة كأنه إعلان مطبوع
عشان يتوزع في الشوارع، بس هو لايق على شخصية المحل وإعتزازه بنفسه وبأصالته.

الخدمة معقولة بس كان ممكن تبقى أفضل وأسرع. الأكل حلو قوي وممكن تطلب مستوى
الشطة والحرقان زي ما تحب، واللحمة فعلاً طعمها باين أنه نظيف ودسم مش زي أي حواوشي
مضروب، من اللي بـ ناكله ونبقى حاسيين أننا هـ نروح المستشفى بعدها على طول.

لو جربت المكان وعجبك هـ تلاقي نفسك من رواده الدائمين بعد ما تدمن الطعم الأصلي
للحواوشي.