The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أحلى حاجة في منطقة السادس من أكتوبر والشيخ الزايد أن المطاعم والمحلات بـ تتجمع في أماكن معينة، توصل لها ويبقى أمامك مجموعة من الاختيارات اللانهائية اللي تناسب أي ذوق؛ بعكس القاهرة اللي بالرغم من اختياراتها اللي ممكن تبقى أكثر، إلا أنها منتشرة في أنحاء القاهرة وبالتالي بينهم مسافات. من ضمن الاختيارات الكثيرة الموجودة في أمريكانا بلازا في الشيخ زايد، قررنا نزور فيوجن – Fusion .

زي ما هو واضح من الاسم، المطعم بـ يقدم مجموعة أطباق من مختلف البلاد الآسيوية زي الصين، تايلاند، الهند وطبعًا اليابان -السوشي. بعكس باقي سلسلة مطاعم أمريكانا –اللي هو واحد منهم– واللي سمتها العامة بساطة المأكولات والجو العام، فيوجن بـ يتميز بجوه الراقي وأطباقه المختلفة، ديكوراته مستوحاة من الطابع الآسيوي، ولكن مبسطة بطريقة مودرن، أغلبها باللونين البرتقالي والأسود، وخصوصًا اللون الثاني اللي كان لون معظم الكراسي والترابيزات.

بدخولنا المطعم استقبلنا الجرسون وسألنا هـ نأكل إيه، واللي على أساسه هـ تتحدد منطقة جلوسنا. فالأكل الصيني له مكان مخصص، والسوشي له البار المخصص له، أما التابانياكي فده حوار ثاني خالص، وهو عبارة ترابيزة مجهزة بمكان للطهي، بـ ييجي الشيف ويعمل لكم عرض حي وتشوف أكلك وهو بـ يتحضر.

بما أننا اختارنا المطبخ الصيني، الجرسون قادنا للجزء الخاص به، وقدم لنا المنيو اللي بالرغم من أن شكله يوحي بأنه كبير، إلا أنه في النهاية معظمه أكلات حارة فلو أنت زيّنا مالكش في الحاجة السبايسي اختياراتك هـ تبقى نوعًا ما محدودة. من فواتح الشهية اختارنا Golden Prawn Bags وهي عبارة عن بؤج عجين مقلية ومحشوة بالجمبري (40 جنيه) معها صوص شبيه بصوص "نووك تشام" الفياتنامي بدون الثوم والفلفل، مكوَناته الأساسية العسل الأبيض والخل. الصوص كان رائع وطعمه مضبوط، أما فاتح الشهية فبالرغم من أن العجينة الخارجية ممتازة التسوية من حيث القرمشة وكونها خفيفة، إلا أن الجمبري كان ناقصه تتبيل من أي نوع، أو حتى وجود مكوّن آخر معه.

من الأطباق الرئيسية اختارنا نودلز بالخضروات (32 جنيه)، وطبق جمبري سويت أند ساور (88 جنيه) واللي بـ ينزل معاه أرز أبيض كطبق جانبي. النودلز كانت خفيفة وتعتبر أحسن حاجة أكلناها في التجربة ككل، إلا أننا لاحظنا أن كلمة "خضروات" تقريبًا معناها في فيوجن "كل أنواع البصل" لأن الطبق ما كانش فيه غير البصل بأنواعه (أحمر، أبيض وصيني)، وعلشان نبقى حقانيين كان فيه معهم قطعة ذرة رفيعة وشريحة عيش غراب.   

الجمبري المقدم مع صوص السويت أند ساور وقطع الخضروات والأناناس كان طعمه عادي، توقعنا أن الجمبري المقلي يكون مازال محتفظ بقرمشة خفيفة ولكن للأسف وقت تقديم الطبق كانت الطبقة الخارجية تشربت الصوص بزيادة لدرجة أننا حسينا أننا بـ نأكل عجينة سميكة غير مطهية، الجانب المضئ للطبق كان الأرز الأبيض، واللي كان معمول زي ما قال الكتاب بالضبط.

مع الأكل طلبنا عصير ليمون (19 جنيه)، واللي بالرغم من أنه ما كانش بارد، إلا أنه كان مضبوط وكميته مناسبة. بعد كل الكلام ده طلبنا الحلو، وهو آيس كريم شوكولاتة مقلي (33 جنيه)، كان أول مرة نتذوقه وتقريبًا مش آخر مرة لأنه كان ثاني أحلى حاجة في التجربة، المزيج بين العجينة السخنة والشوكولاتة الباردة كان رائع وجديد علينا، ده غير أن الحلو في مجمله بسيط ووازن تعقيد الأطباق اللي سبقته في معدتنا.

إجمالًا، التجربة كانت ممتعة والخدمة كانت ممتازة –سريعة جدًا في يوم مزدحم زي يوم الجمعة- بالرغم من أن الأطباق كان عليها ملاحظات، لو أنت كييف مطبخ آسيوي هـ تحس أنه تجاري نوعًا ما بالنسبة للأماكن المنتشرة في أنحاء القاهرة، لكن لو المطبخ الآسيوي جديد عليك ممكن تبدأ به كنوع من التسخين.