The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مطاعم
كمنة

كمُنَّة: مشويات من مراعي صحراوية في مدينة نصر

تم التقييم بواسطة
Waleed Abuarab
قيم
قيم الآن
كمُنَّة: مشويات من مراعي صحراوية في مدينة نصر
اللي راح مرسى مطروح أكيد عرف «كمُنَّة» أحسن محل مشويات وأكلات شرقية في المدينة الساحلية الجميلة، واللي مش بـ يبقى فيه موضع لقدم في موسم المصايف. الجديد هنا أن المطعم ده بقاله أكثر من 50 سنة في مرسى مطروح بفرعه الرئيسي، وفتح أول فرع له خارج مطروح من 3 شهور تقريبًا في القاهرة. كسر غير عادي للقاعدة اللي بـ تخلي المطاعم تحقق نجاحها وشهرتها في العاصمة وبعدين تفتح فروعها في المحافظات. لكن لأن «كمُنَّة» مطعم غير عادي، كان لازم يكون غير عادي في خطوات انتشاره كمان.

الأول لازم ننوه على موضوع الاسم، النطق الصح للاسم زي التشكيل اللي عليه بالضبط، وهو مكتوب كده على المنيوهات وعلى المحل من بره علشان ما يبقاش فيه مجال للخبطة، بضم الميم وتشديد النون، يعني مش “كمونة” ولا “كمنة” زي ما الناس بـ تقول. وده جزء من مهمتنا التثقيفية في كايرو 360.
إيه المميز في «كَمُنَّة»؟ بعيدًا عن التصميم الشيك والفني جدًا للمحل من الخارج والداخل، والـ 3 طوابق اللي ممكن تقعد فيهم، والديكور الوهمي والكراسي المريحة القريبة من الأرض علشان تفكرنا بالقعدة العربي الموجودة في مطروح لكن بشكل عصري، وبعيدًا عن البراح والخصوصية اللي هـ تحس بهم داخل المكان؛ «كَمُنَّة» بـ يقدم مشاوي من لحم الخرفان الجبلية من مراعيهم في مطروح اللي بـ تتغذى على العشب فقط، يعني مكونات عضوية وصحية، وطعم خرافي للحم بعد التسوية. غير كده كل الأكل البيتي والشرقي هـ تلاقيه هنا، ملوخية بالأرانب وبط وحمام وممبار وطواجن بامية ومسقعة وبسلة ومكرونة بالبشاميل ومحاشي وكل أنواع الشوربات والسلاطات.
أخذنا مكان جميل في دور علوي علشان نتفرج على الشارع من الخارج، بدأنا نتفرج على المنيو الغني بالأصناف على عكس الموجود في فرع مطروح اللي أصنافه محدودة شوية. ما ينفعش تيجي هنا وما تطلبش مشويات، وبما أننا كنا جربنا الكباب قبل كده “وبـ نقول لكم أنه تحفة” جربنا المرة دي الكفتة المشوية (130 جنيه للكيلو) والسجق الضاني المشوي (135 جنيه للكيلو) وطبق الحمام المحشي بالأرز (28 جنيه للفردة) علشان ما كانش فيه فريك وقت زيارتنا. السلاطات هنا بـ تنزل شبه مجانية، بـ يضاف 5 جنيه للفرد Cover وسلاطات. كان لازم نسخن بطبق الشوربة المغربي (10 جنيه) اللي فيها لسان عصفور وشبت وكسبرة وصلصة طماطم وقطع لحم ضاني مفتتة، دي وجبة في حد ذاتها وطعمها لذيذ بس دسمة شوية.
الطلب مش بـ يتأخر خالص، 10 دقائق تقريبًا كان الأكل كله أمامنا، رغم أن المكان كان مزدحم نسبيًا. سلاطات طحينة وبطاطس بالمايونيز وزبادي وطماطم مخللة وسلاطة بلدي، كلهم أحلى من بعض، بس ركز على الطماطم المخللة دي، وبعدهم الشوربة العجيبة، ثم طبق الحمام المفروش بالأرز المحمر وبعدين السجق الضاني الرفيع والمشوي بطريقة سحرية مش زي أي مكان ثاني، وتتبيلته مالهاش حل. الكفتة كمان فيها مزازة جميلة ولحمها طعمه مميز وكان متماسك جدًا بعد الشواء. الحمام كان شكله صغير قوي في الطبق، لكن الطعم الخيالي خلانا ننسى حجمه. فيه كمية توابل وأعشاب وبهارات غير عادية، وكان فريش ونظيف وأحسن من أي مكان ثاني مشهور بالحمام في القاهرة. بجد هـ تأكل صوابعك وراه. كان نفسنا نجرب الطواجن (30 جنيه) أو البط مع الأرز بالخلطة (60 جنيه) أو الكباب الشمبري أو الفلتو الكندوز المشهور به المحل (160 جنيه للكيلو) لكن مافيش مكان لكل ده. بس حبينا نعطي لكم فكرة عن الأصناف والأسعار.
جرب أم علي (14 جنيه) بعد الأكل زي ما إحنا عملنا، أو عصير فريش (10 جنيه)، المانجو على سبيل المثال كان كأنك بـ تأكل ثمرات مانجو مقطعة في كأس عملاق، بجد روعة. الخدمة مهذبة وودوة جدًا مافيش عليها أي ملاحظات، دائمًا هـ تلاقي حد من الموظفين قريب منك وأحلامك في ثانية هـ تبقى أوامر، ومدير المحل شخصيًا بـ يمر ويسأل ضيوفه إذا كانت كل حاجة تمام، وحسينا قد إيه هو فخور بمراعيهم الصحراوية وطريقة التسوية الخاصة بالمحل العريق وهو بـ يعطى لنا فكرة عن طبيعة مطبخ «كَمُنَّة» المتميز.
سعداء بوجود «كَمُنَّة» في القاهرة وبـ نوجه رسالة تحذير لكل كبابجية العاصمة، جاء لكم اللي ما بـ يرحمش، بس المهم أن المنافسة الشرسة اللي ما بينكم دائمًا في صالحنا كـ “أكّيلة”.

نصيحة 360

مافيش خدمة وضريبة في الفاتورة والأسعار اللي بـ تدفعها هي الموجودة في المنيو وبس. و«كَمُنَّة» بـ يعمل كاترنج وطلبات خاصة زي الديك الرومي والمندي، وفيه ساندويتشات للتيك آواي، وخدمة توصيل كمان.

أحسن حاجة

كل حاجة، تجربة ناجحة بامتياز.

أسوأ حاجة

كان نفسنا يكون فيه حمام بالفريك بس.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح