The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مطاعم
كهرمان

كهرمان: لما الاهتمام بالتفاصيل يزيد عن حده!

  • 45 شارع البطل أحمد عبد العزيز - المهندسين
  • مصري
تم التقييم بواسطة
Omar Mossad
قيم
قيم الآن
كهرمان: لما الاهتمام بالتفاصيل يزيد عن حده!

الاهتمام بالتفاصيل والكماليات واللمسات الإضافية مهم جدًا علشان تبقى مطعم مميز، لكن لو الاهتمام ده جه على حساب إتقان شغلك الأساسي (اللي هو إعداد الأكل) الموضوع هيتحول لصورة مش لطيفة وأجزائها مش راكبة على بعضها خالص، حاجة كده زي اللي لابس نضارة شمس وساعة يد ماركات، وسايب هدومه مقطعة، مثلًا!

مطعم كهرمان في المهندسين أحد المطاعم اللي واخدة صيت كويس، وشكلها الخارجي ياخدك، ودخلتها وتنظيمها وشياكتها يطمعوك في تجربة مميزة وقعدة لطيفة، لكن المظاهر أحيانًا بتكون خدّاعة!

في زيارتنا للمطعم أخدنا انطباع مبدئي جيد جدًا لما تم استقبالنا بشكل شيك أوي من موظف خاص للاستقبال والترحيب وتوجيه العملاء، ولما لاحظنا تنظيم المكان، وصادفنا على يميننا بعد ممر المدخل مباشرة منطقة خاصة للأطفال، وشفنا ترتيب القعدة واتساع المكان في الصالة الرئيسية، ولمسنا بنفسنا التعامل اللطيف جدًا من كل اللي شغالين في المكان، لكن الانطباع ده بدأ يتناقص تدريجيًا ويحل محله انطباع مش لطيف مع الوقت، للأسف!

المنيو كان غني جدًا، وعمران بجميع أصناف وأشكال المأكولات اللي بتنتمي للمطبخ المصري، مافوّتش حاجة تقريبًا، وده كان مؤشر آخر ينضاف لقائمة المؤشرات الجيدة.
احترنا شوية نطلب إيه من المنيو وسط أصناف تعتبر كلها مألوفة جدًا لينا، وفي النهاية وقع اختيارنا على طبق محشي كرنب كمقبلات (20 جنيه)، وطاجن حمام بالأرز (50 جنيه)، وطبق كهرماني مخصوص ربع بطة مع الملوخية والأرز (50 جنيه).

وإحنا قاعدين كنا كل شوية نسمع هوجة تصفيق مرة واحدة من الموظفين في المكان وماكناش قادرين نفسر الموقف، وقلنا جايز يكون هزار أو حاجة بينهم إحنا مش لاقطينها، لحد ما بعد شوية الأكل بتاعنا نزل لنا وفهمنا سر الموضوع.

السلطات عرفنا أنها نظام بوفيه مفتوح وبتبقى طلب إضافي مش من ضمن الطلب الرئيسي، طلبنا طبق سلطات صغير (15 جنيه)، ووسط السلطات المنوعة اخترنا عينات مناسبة للأكل اللي طالبينه، وحاولنا نبعد قدر الإمكان عن الحاجات الـ "سبايسي" رغم أن شكلها وألوانها كانوا مغريين جدًا.

أخدنا طبق السلطات وقعدنا، ووصل لنا الأكل بعد 25 دقيقة تقريبًا، الريحة الشهية والبخار المتصاعد من الأكل الطازة كانوا مؤشرات إيجابية أخرى، ولما الملوخية اتحطت على الترابيزة، جه الشيف وحط توابل الوش بنفسه علشان يعمل الطشّة، واتجمع حواليه اللي شغالين في المكان وصفقوا له بعد ما الطشة تمت بنجاح، وده كان كشف السر اللي ماكناش فاهمينه!

الجزء المهم بقى هو تجربتنا مع الأكل، البداية كانت مع طبق المحشي اللي ماكانش طبق أوي الحقيقة، نقدر نسميه: عيِّنة مثلًا أو حاجة شبه كده، ماكناش حاسين أن الكمية مناسبة خالص، ما علينا، بعيدًا عن الكمية: ورق المحشي كان دبلان ومكرمش، وده حسسنا أن المحشي مش متحضر طازة وإنما بايت ويادوب متسخن بس.
بعد ما بدأنا ندخل على الأطباق الرئيسية عرفنا أنه المحشي الدبلان مش هو أسوأ ما في التجربة، البط كان غرقان في الزيت، واضح أنه يا إما متحضر غلط يا إما ماتمش تصفيته من الزيت قبل تقديمه، الحمام كانت ريحة الزفارة لسه موجودة فيه، وده كان شيء مزعج جدًا، الأرز اللي متقدم مع الحمام كانت خلطته مظبوطة ودرجة تسويته مناسبة، بعكس الأرز اللي كان محشي بيه الحمام، كان بلا طعم تقريبًا، الملوخية كانت الصنف الوحيد اللي ييجي منه، باستثناء أن  قوامها ماكانش واحد وحسينا أنه الورق مفصول عن الشوربة مش ممتزج بيها بالشكل المطلوب، لكن في العموم كان طعمها عظيم ومقاديرها مظبوطة.

لما طلبنا الحساب علشان نمشي الموضوع أخد وقت شوية على ما الريسيت وصل، وده خلانا نكرر الطلب أكتر من مرة قبل وصوله.

في النهاية نحب نختم بما بدأنا بيه: الشطارة في الاهتمام بالتفاصيل بعد ما تبقى مطمن أن الأساسات كلها تمام، غير كده مايكونش!

نصيحة 360

خليك في المشاوي أضمن.

أحسن حاجة

المكان واسع وقعدته مريحة، وفي مكان مخصص لغير المدخنين ومكان مخصص للأطفال.

أسوأ حاجة

الأكل دسم جدًا ومليان زيت.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح