من الحاجات القوية في فيلم “الأصليين” هو إن الفيلم بيحمل اسم كاتبه، يعني الناس بتقول عليه (فيلم أحمد مراد)!
الجميل في الموضوع ده إننا رجعنا تاني نحترم ونهتم باسم مؤلف الفيلم، وده يعتبر انتصار للثقافة وانتصار للكُتاب الشباب لأن أحمد مراد من أصغر الكتاب سنًا على الساحة، وعلى الرغم من قلة أعماله الأدبية من حيث العدد لكن قيمتها الثقافية كبيرة جدًا. لكن كان ينفع الموضوع يعدي بالساهل؟
طبعًا لا. حالة من الهجوم الشديد على فيلم الأصليين ومؤلفه أحمد مراد. وده من منطلق (إزاي كاتب شاب يحقق كل النجاح ده؟!).
بعيدًا عن الهجوم الشديد على أحمد مراد، هنحاول نحلل (الأصليين) بعيدًا عن الضجة المثارة حواليه.
القصة
الفيلم بيحكي عن رب أسرة بسيط بيعيش حياة رتيبة عادية زي اللي معظم المواطنين المصريين عايشينها، لكن حياته بتختلف رأسًا على عقب لما بيتم التواصل معه بطريقة ما من منظمة أو مجموعة من الناس أسمهم (الأصليين) واللي بيكلفوه بمهمة محددة المفروض يقوم بها. نوعية المهمة وهيقدر يقوم بيها ولا لاء كل الأسئلة دي بنعرفها من خلال أحداث الفيلم.
فريق العمل
زي ما قولنا الفيلم من تأليف أحمد مراد في أول سيناريو له مكتوب مخصوص للسينما، مراد صرح قبل كده إنه كان محتار هل يكتب الفيلم كرواية أم كسيناريو وانتهى في النهاية لكتابة الفيلم مباشرة. الإخراج من نصيب مروان حامد وهو نفسه مخرج فيلم الفيل الأزرق اللي كتبه مراد.
بطولة الفيلم من نصيب ماجد الكدواني، منة شلبي، وخالد الصاوي. الصاوي أيضًا كان بطل فيلم الفيل الأزرق اللي كتبه أحمد مراد وأخرجه مروان حامد.
الإخراج والسيناريو والحوار
لازم نقول إن الفيلم لا يمكن مشاهدته من منظور واحد، بل على العكس الفيلم فيه أكتر من بُعد ومعظم أحداثه وجمله الحوارية فيها إسقاطات على أمور تانية. والحقيقة إحنا مش بنحب نتكلم كتير في الأمور دي علشان نسيب الحرية لكل مشاهد أنه يفهم البعد المناسب له من الفيلم.
لكن المميز إن رغم كل الإسقاطات دي سيناريو الفيلم فضل متماسك ومترابط وقادرين نتابعه ونفهمه. وده نجاح يحسب للإخراج والسيناريو.
الأداء التمثيلي
طبعًا مجهود البطولة بالكامل تقريبًا كان على كاهل ماجد الكدواني اللي قدر يقوم بالمطلوب منه وزيادة، أما خالد الصاوي فقدم أداء مميز وبيرجعه من جديد للصدارة في المشهد السينمائي والدرامي في مصر. منة شلبي بتثبت يوم بعد يوم دقتها في اختيار الأعمال اللي بتقوم بيها، ويعتبر الفيلم إضافة مهمة لها.
الموسيقى والديكور
لازم هنا نرفع القبعة لمؤلف موسيقى الفيلم هشام نزيه، واللي قدم موسيقى رائعة ومختلفة وقادرة على إنها تفضل في ذهننا لبعد انتهاء أحداث الفيلم. وده مش جديد على واحد من أفضل مؤلفي الموسيقى التصويرية للأفلام يمكن على مدار تاريخ السينما المصرية كلها.
أما الديكورات وأماكن التصوير فكانت قادرة على تحويل كل كادر من كادرات الفيلم لتحفة فنية مميزة ورائعة، ونقدر نقول بدون تفكير كتير إن الموسيقى والديكورات كانت الأفضل في الفيلم.
علشان تبقى عارف: الفيلم كان له اسم ثاني هو (ما لا تعرفه عن بهية) لكن تم تغييره إلى (الأصليين).
أكتب تقييم
مقترح
الحياة في كايرو
تقرير.. مصر الثانية إفريقيًا من حيث عدد الأثرياء والقاهرة فيها 7200 مليونير
ترتيب مصر من حيث الأثرياء ثروات مصر +4
صحة ولياقة
