The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أفلام
الفاجومي

الفاجومي: الثورجي

  • إنجي خطابخالد الصاوي...
  • دراما
  • عصام الشماععصام الشماع
  • في1 Cinema
تم التقييم بواسطة
Mohamad Adel
قيم
قيم الآن
الفاجومي: الثورجي

هـ نخرج
بإيه من فيلم «الفاجومي» ؟ .. هو ده السؤال اللي هـ يفضل يطاردنا لما نخرج من قاعة
العرض، مش لإن الفيلم وحش، لكن لأن الفيلم مانقدرش نصنفه بسهولة، يعني هل هو فيلم
ديكودراما ؟ أو خليط بين التسجيلي والدرامي،  ولا هو توثيق لتاريخ مصر الحديث ؟  ولا توثيق لأشعار “أحمد فؤاد نجم” ؟  ولا فيلم سينما درامي عادي ؟ يمكن الفروق دي مش
كثير يعرفها من المشاهدين، لكن اللي جعل إحدى المشاهدات تخرج من قاعة العرض تقول:
“ده فيلم بارد”، أساسه أن الواحد مش قادر يمسك من أي زاوية الفيلم ده عن
إيه.

الحكاية
تبدأ من سنة 1959 لما نشوف “أدهم نسر” – في إشارة للشاعر “أحمد
فؤاد نجم” – لما يتفق مع صاحبه “زعتر” على تزوير الأسماء للحصول
على قماش للناس الغلابة، و بـ يدخل السجن، و زي ما هو متعود يقول أشعاره برة،
يقولها في السجن، ويستمتع بيها السجناء، من ضمنهم مأمور السجن نفسه، واللي يطلب
منه إرسال مجموعة قصائد لمسابقة لنشر ديوان شعر، ويفوز “نسر”، ويبقى
لقبه “الشاعر السجين”، عشان ينتقل بعدها لمجلة “روزاليوسف”،
ومن هناك يتعرف على رسام الكاريكاتير الشهير “حجازي”، وكمان على الشيخ
“همام” – في إشارة للشيخ “إمام” – ويشكل مع “نسر”
دويتو كبير ويغنوا الكثير من القصائد، واللي طبعاً تزعل الناس الكبار، ويتم اعتقالهم،
وننتقل بالمراحل الزمنية للنكسة عام 1967 ثم الإنتصار، وطبعاً نتابع أشعار
“نسر” وأغانيه مع الشيخ “همام”، واللي تلقى قبول في كل أنحاء
مصر، لدرجة طلب شركة فرنسية  تسجيل
أغانيهم، في نفس الوقت نشوف زيجات “نسر” ومغامراته النسائية، ومع
تتابعات الهزائم والإنتصارات، يستمر الفيلم على وتيرة الدعوة للثورة والحرية المرتبطين
بصوت الشاعر “نسر”.

في
البداية مش عارفين ليه فيه تغيير في الأسامي، “نسر” والشيخ
“همام” بدل من “أحمد فؤاد نجم” والشيخ “إمام” ؟ خاصة
وهو مكتوب على التتر والأفيش “عن مذكرات أحمد فؤاد نجم”! هل هي محاولة
صناع الفيلم تجريد الأسماء عشان نحس إننا قدام حكاية شعبية ممكن تحصل في أي وقت
وأي زمان مش بطلها أشخاص بعينهم، وحتى لو ده المقصود،  ده مش واضح في الفيلم، والسؤال يفضل معلق في مخنا
، حتى وإحنا بـ نتابع الفيلم .

كمان
توثيق الأحداث بفيديوهات حية من الأحداث نفسها زي النكسة 1967 وإنتصار أكتوبر 1973
مفيش مشكلة، لكن الفيديوهات الكثيرة دي حسستنا إننا قدام عرضين، مرة لفيلم مش
قادرين نصنفه زي ما قولنا في البداية، ومرة لفيلم تسجيلي عن تاريخ مصر الحديث.

المشكلة
الأكبر كانت في عنصر الإكسسوار لدرجة انك تلاقي طالب لابس كاب في مظاهرة منددة بالنظام
في زمن السادات! والحقيقة الواحد مش قادر يتذكر التاريخ تحديداً لإن التواريخ
متداخلة وده لإن الفيلم كل شوية يحدد التاريخ بشكل مفاجئ، وحتى في الشهور، يقطع بكادر
إسود مكتوب فيه “بعد شهور”، وبعدها “بعد شهور أخرى”، وده جعل
عنصر الزمن اللي المفروض يلعب عليه المخرج بعيد عن أهميته عشان يبقى مجرد تطبيق للمذكرات
بتواريخها مع تواريخ الفيلم، مع إن الفيلم المفروض – حتى لو مأخوذ عن مذكرات –
يتجرد من ده لإن في النهاية ده فن .

كمان
التصوير في بلاتوهات أغلبها مقفول، يعني التصوير الخارجي ماكانش موجود للأسف، فـ
دائماً الفيلم داخل بيوت، لكن يفضل التصوير في الحارة هو أفضل ما في الفيلم،
خصوصاً إنها إتقدمت بأجواء أفلام الأبيض والإسود وأعطت الفيلم المزيد من الواقعية.

سماع
أشعار أحمد فؤاد نجم مهم جدا للي مش عارفينها من الشباب، وخالد الصاوي في دور
“أدهم نسر” وصلاح عبد الله في دور الشيخ “همام” من أفضل مناطق
القوة في الفيلم، خصوصا أن خالد الصاوي واضح تأثره الكبير بشخص “أحمد فؤاد
نجم” وطبيعته كـ “فاجومي”  بمعني “مَدَب في الكلام”.

عجبنا تجديد
التوزيعات والموسيقى لأغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم واللي قام به الموسيقار
أشرف محروس، أعطى روح جديدة أفضل للأغاني اللي ناس كثير – خاصة الشباب – ممكن يكون
بـ يسمعها لأول مرة.

ميزة
الفيلم هو الترميز الدرامي المتمثل في البيت وصاحبة البيت (جيهان فاضل) في الحارة
اللي عايش فيه “أدهم نسر” والشيخ “همام” وتغير طبيعة البيت مع
اللي بـ يحصل في مصر، مرة نشوف جوز صاحبة البيت مسافر ليبيا، ومرة يربي دقنه وبنته
تتحجب مع ظهور الجماعات الإسلامية. لكن للأسف الإسقاط ده إتدمر بإشارة الشيخ
“همام” للبيت عشان يقول باللفظ : “البيت ده بـ يحصل فيه زي ما بـ
يحصل في مصر بالضبط”، وكأن الجمهور ماقدرش يستوعب لوحده المعنى، ولازم نسقيه
له بالمعلقة!

عجبك ؟ جرب

«جمال عبد الناصر»، «Che»

نصيحة 360

مش كثير يعرفوا إن قصيدة أحمد فؤاد نجم عن المناضل  شي جيفارا بعنوان "جيفارا مات" في رثاء "جيفارا" بعد موته هي نفسها قصيدة نجم في رثاء "جمال عبد الناصر" بعد موته، فقام  بتغيير أول مقطع "جيفارا مات" عشان يبقى "عبد الناصر مات".

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح