The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

على الرغم من إن تراثنا الثقافي المصري فيه أفكار كتير ممكن تتحول لأفلام رعب ناجحة، لكن كتير من محاولات تقديم أفلام رعب مصرية كانت مقتصرة على تقديم تيمات غربية في المقام الأول، والنهارده في فيلم “بيت ست” بنشوف محاولة للخروج من الدائرة المفرغة دي بفكرة جديدة.

فيلم “بيت ست” بيدور حوالين أسطورة “إيزيس” و”أوزوريس” المصرية القديمة، ويعتبر بيقدم إعادة تجسيد لها من خلال شخصيات من حياتنا الواقعية، كل ده بيدور في إطار قصة رعب بطلتها صحفية شابة اسمها “سلمى” قامت بالدور “مارجو حداد” بتتبع أخبار منزل مسكون بتدور فيه أحداث مخيفة.

زي ما قولنا الفكرة مصرية 100٪ لكن التنفيذ كان واضح إنه متأثر بعدد كبير من أفلام الرعب الأمريكية، سواء من حيث السيناريو أو طريقة إخراج المشاهد اللي حاول كتير منها يقدم الرعب بالطريقة التقليدية والمعتمدة على مفاجئة المشاهد بأصوات أو أشخاص تخرج من جانب الكادر، أو نقدر نقول لعب على المضمون.

للأسف الطريقة دي في الرعب بتجيب نتيجة لوقت قصير، علشان كده ماينفعش تتقدم بطول أحداث الفيلم وإلا مش هيكون لها تأثير كبير، وده كان من أخطاء صناع “بيت ست” كمان كنا محتاجين الإضاءة تكون أفضل في بعض المشاهد اللي كانت مظلمة أكتر من اللازم.

الأداء التمثيلي لـ “مارجو حداد” و”طارق عبيد” و”رانيا الخطيب” و”باقي أبطال الفيلم كان جيد، وكان واضح إن كل ممثل قارئ ودارس الشخصية اللي بيقوم بيها كويس، وعجبنا في اختيار أبطال الفيلم إنهم من الوجوه اللي المشاهد المصري مش معتاد عليها علشان يحس بالرعب، ودي مشكلة بيقع فيها كتير من صناع أفلام الرعب إنهم بيقدموا للمشاهد أبطال مألوفين له وده بيأثر على شعوره بالخوف.

المؤثرات الخاصة والجرافيك في الفيلم كانوا محتاجين يكونوا أفضل، ومجرد التلاعب بالإضاءة لوحده مايقدرش يعمل فيلم رعب جيد، وكان أفضل للفيلم إنه يعتمد على الإثارة النفسية بنسبة 100٪ بدل ما يحاول ينفذ مشاهد جرافيك أضعف من مشاهد هوليوود أو حتى بعض الأفلام المصرية زي “الفيل الأزرق” على سبيل المثال.