The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

خفايا حرب التكنولوجيا القذرة في”BlackBerry” و”Tetris”

في كل مرة تشد فيها التغليف البلاستيك عن سمارت فون جديد اشتريته. في كل مرة تسمع فيها صوت تشغيل أسطوانة بلاي ستيشن لأول مرة في جهازك. إحنا فاهمين أن دي بتكون من أسعد اللحظات اللي ممكن تعيشها. بس هل تعرف إيه اللي بيحصل في الخلفية في الشركات العملاقة اللي بتقدم المنتجات الترفيهية دي؟ الموضوع مش ترفيهي خالص، والأمور فيه مش بتدار بالبساطة اللي ممكن تتوقعها. وأفلام زي BlackBerry وTetris اللي بيتعرضوا في أوقات متقاربة تقريبًا – وكلاهما مقتبس عن قصة حقيقية-، بتورينا إيه اللي بيحصل في العالم الصعب ده.

 

في فترة التسعينيات، كانت لعبة “سوبر ماريو” هي المسيطرة على عالم الجيمز في العالم. الشركات اللي معاها حقوق توزيع وطباعة اللعبة حوالين العالم كانت بتكسب دهب يوميًا بشكل حرفي، من وراء كل نسخة تباع من اللعبة، سواء في أندية الفيديو أو من خلال تخزين اللعبة على الأجهزة أو بيعها على شرائط. سوبر ماريو كانت “تريند” الجيمز، قبل سنين طويلة من اختراع كلمة تريند أساسًا.

فيلم Tetris

فيلم Tetris بيحكي عن اللعبة المنافسة لسوبر ماريو، واللي سببت حالة من الانبهار لكل واحد لعبها، وتقريبًا مافيش حد فينا مالعبش لعبة الأشكال الهندسية اللي بتقع من السماء، واللاعب مطلوب منه يرتبها في صفوف متساوية علشان يوصل لنقاط أعلى.

بس اللي ما كناش نعرفه وإحنا أطفال بنلعب فيديو جيم في التسعينيات، أن شركات ضخمة بحجم “أتاري” و”سيجا” و”نيتندو” دخلوا في معارك حقيقية ضد بعض. علشان يحصلوا على حقوق طبع اللعبة حوالين العالم. حرب شرسة اضطرت بطل الفيلم تارون إيجرتون، في دور هينك روجرز، يغامر بنفسه ويسافر من أمريكا للاتحاد السوفيتي قبل تفكيكه، علشان يحصل على إمضاء مصمم اللعبة وموافقته على بيع حقوق طباعتها عالميًا.

ومع اتجاه شركة نايتندو لطرح أول جهاز ألعاب محمول في العالم “جيم بوي”، ورغبتهم في وضع اللعبة ضمن الألعاب اللي بيقدمها الجهاز للمستخدمين، بتبدأ حرب للحصول على حقوق اللعبة.

وفي وقت كانت الحرب الباردة بين القطبين على أشدها، ومجرد استضافة شخص أمريكي في بيت سوفيتي ممكن يتم اعتباره خيانة عظمى وأمر عقوبته الإعدام، بنشوف إزاي الناس بتضحي بحياتها للحصول على حقوق الملكية الفكرية للعبة! لكن مع نهاية أحداث الفيلم ومتابعتنا لعدد المرات اللي اتباعت فيها Tetris والأرباح الأسطورية اللي حققتها. هنعرف ساعتها قيمة الحرب الضروس اللي قامت بسببها.

 

فيلم BlackBerry

ولو كنتو فاكرين أن ده كان بيحصل في الماضي وخلاص، أو في شركات الألعاب بس، نحب نقول لكم أن حرب تانية قامت سنة 2002، لما مجموعة شباب متحمس، قرروا يقدموا نموذج خاص من التليفونات المحمولة. مع تصميم فيه لوحة مفاتيح كاملة مش مجرد أزرار بتكون حروف تكون الكلمات. التليفون هو BlackBerry واللي اتعمل فيلم بيحمل نفس الاسم بيحكي عن قصة صعود وانتهاء واحدة من أنجح و”أجن” شركات المحمول في العالم.

بنشوف في BlackBerry إزاي ممكن يكون عندك فكرة كويسة، وتضيعها بالتسويق الفاشل، وإزاي قدر مدير التسويق جلين هورتون، في دور جيم بالسيلي، إنه يحول تليفون الـBlackBerry من مجرد تليفون بيعمل مكالمات ويبعت رسايل، لصورة وواجهة اجتماعية، بتوصل رسالة خفية إن صاحب التليفون ده شخص مميز، شخص غني، شخص غير تقليدي.

نجاح الحملة دي إحنا مش بس شوفناه من خلال أحداث BlackBerry، ده إحنا شوفناه على أرض الواقع، مع انتشار تليفونات “بلاك بيري” في مصر والمنطقة العربية، ويمكن وأنت بتقرا الكلام ده، تفتكر تليفونك الـBlackBerry اللي دفعت فيه مبلغ محترم علشان تجرب خدمة BBM اللي كانت موجودة عليه حصريًا، وكانت مجننة الناس حرفيًا في الوقت ده.

وزي ما بنشوف في Tetris عالم المفاوضات السرية، والرشاوى، بنشوف في BlackBerry الحركات المخادعة من الشركات الكبرى، وإزاي انتهى عصر بيع باقات المحمول المعتمدة على الدقائق، واللجوء لبيع باقات الإنترنت بدلًا عنها. وإزاي ده أثر على مبيعات BlackBerry بطريقة مش عاوزين نحرقها عليكم.

أفلام BlackBerry وTetris بنرشحها لكم لمشاهدة ممتعة للناس اللي بتحب تتعلم أكتر عن خفايا عوالم الشركات الكبرى، مع متعة إضافية لو كنت من مواليد أواخر الثمانينيات – أوائل التسعينيات. علشان الأحداث اللي هتشوفها، هتكون عاصرت جزء كبير منها بشكل شخصي.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح