The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الأفلام اللي بتدور أحداثها في فترة زمنية محددة بيكون لها جاذبيتها الخاصة. خاصة أن السيناريو بتاعها مش بيكون فيه مساحة للمط والتطويل. فما بالك بفيلم من تأليف محمد حفظي ومن إخراج محمد صقر في أول تجاربه السينمائية؟ الأكيد الموضوع يستحق مننا الانتباه.

فيلم “رأس السنة” بيحكي عن مجموعة من الناس اللي ممكن نسميهم “كبارات البلد”، الناس الغنية، اللي وصلت لمراحل من الثراء الفاحش، لكن بيواجههم في نفس الوقت مجموعة من المواقف – مش عاوزين نحكيها علشان ما نحرقش القصة- بتخليهم في حالة احتكاك وتعامل شبه دائم مع طبقات أقل منهم من حيث الدخل والمستوى.

فكرة الصراع الطبقي عمومًا من الأفكار اللي تم تناولها كتير في أكتر من عمل فني وبأكتر من منظور سينمائي. لكن اللي بيميز رأس السنة إنه قدر يقدم القصة من زاوية جديدة ومختلفة فعلًا، خصوصًا مع الأداء التمثيلي المميز لأبطاله، واللي فعلًا قدروا يقدموا في الفيلم أدوار مختلفة عن اللي قدموه قبل كدة.

لكن الكلام ده لا ينطبق على شيرين رضا، واللي على الرغم من تقديمها لشخصيتها في الفيلم بشكل جيد لكنها بتكرر نفس الشخصية اللي قدمتها في معظم أعمالها اللي فاتت، وحقيقي نفسنا نشوف شيرين في نوعية أدوار مختلفة عن اللي محبوسة فيها، خصوصًا إننا واثقين إن لسة جواها طاقات أكتر.

الدويتو والكيمياء بين أحمد مالك وإياد نصار في الفيلم كانت رائعة، ونصار مؤخرًا بيثبت إنه فعلًا غول تمثيل حقيقي قادر “يلبس” أي شخصية يقوم بيها ويجسدها بأروع ما يكون. مالك كمان قدم أداء جيد.

أما مفاجأة الفيلم الحقيقية فهي هدى المفتي وسالي عابد اللي قدموا أدوار صعبة ومميزة جدًا. سالي شوفناها قبل كدة في دور موظفة السفارة الإمريكية في فيلم “طلق صناعي”، وحسينا من يومها إنه هيكون لها شأن كبير في التمثيل، وقد كان.

رأس السنة فيلم جيد وبيناقش قضية جيدة، يمكن كان محتاج ميزانية أكبر ودعاية أفضل علشان يسيب علامة مع قطاع كبير من جمهوره