The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مافيش اختلاف على إن الحرب ليها تأثيرات نفسية مؤلمة جدًا على نفسية الجنود والضباط اللي بيشاركوا فيها، وهو ده اللي بيستعرضه فيلم The Last Full Measure.

فيلم The Last Full Measure مقتبس عن قصة حقيقية، وتم تصويره بين الولايات المتحدة و كوستاريكا وتايلاند وبريطانيا، وبيحكي عن موظف في البنتاجون بيتم تكليفه بتتبع قصة بطولة نادرة حصلت في فترة حرب فيتنام، بطلها واحد من أفراد القوات الجوية، ضحى بنفسه علشان ينقذ وحدة أمريكية تعرضت لحصار قاتل.

على الرغم من إن قصة الفيلم اللي كتبها وأخرجها “تود روبنسون” مُباشرة جدًا، لكن تنفيذها على صعيد السيناريو كان ضعيف جدًا، لأن “روبنسون” اختار إن الفيلم يتم تقديمه بنمط (القصة متعددة الرواة) بمعنى إننا بنشوف مشهد القتال نفسه بعيون كل واحد من أفراد الكتيبة، لكن مع طول الحوار وقصر مدة الاشتباكات خلانا نحس طول الوقت إن مشاهد القتال كانت قصيرة جدًا، لكن تم مطها بالنمط الممل ده في الحكي.

للأسف The Last Full Measure دخل في مقارنة مباشرة مع فيلم 1917 الحربي، المعروض حاليًا برده في سينمات القاهرة، واللي يعتبر تحفة سينمائية غير مسبوقة، وبالتالي أي مقارنة بينه وبين The Last Full Measureهتكون في مصلحة 1917 طبعًا.

لا يمكن ننسى أداء “صامويل جاكسون” الرائع، واللي قدر يقدم المشاعر الإنسانية للجندي العائد من مذبحة صعبة، ومدى تأثر نفسيته باللي حصل في فترة الحرب، كمان “سيباستيان ستان” قدم لنا دور مركب عن شخص بيقارن تضحيته بمكانته الوظيفية مقابل تضحية واحد من المقاتلين أثناء الحرب.