The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مشاكل كتير بتواجه المرأة بشكل عام، وفي المجتمعات العربية بشكل خاص، زي التهميش، لكن السينما كانت دائمًا وأبدًا قادرة على تقديم واقع مختلف وجديد، ولاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار فكرة سيطرة المرأة على مجريات الأحداث فى الأفلام اللي بتعرض مؤخرًا في سينمات القاهرة.

 

 

 

نوارة.. ملاك فى مدينة الشياطين

محطتنا الأولي مع فيلم عمل جدل فى الفترة الأخيرة، كان المفروض يتم عرضه فى موسم عيد الفطر 2015 لكن عمليات ميكساج الخاصة بالفيلم أخرته حتى تم عرضه مؤخرًا، وده كان من حسن حظ الفيلم علشان يُعرض بشكل منفصل عن هوجة أفلام العيد اللي مش بيصمد فيها أي فيلم بيقدم فكرة جيدة وقصة متميزة زي اللي بيقدمها الفيلم.

بنلاحظ فى الفيلم إن الشخصية الرئيسية (نوارة) أو الفنانة منة شلبي، هي اللي بتقود الأحداث في الفيلم، وهي محور السيناريو كله، وهي اللى بتقوم بدور الملاك اللي بتحاول تهدي زوجها من لحظات الضعف اللي بتنتابه، وفي نفس الوقت بتحاول تخلص فى شغلها وتقوم به على أكمل وجه.

الفهم الشديد للمخرجة هالة خليل لطبيعة المرأة ونفسيتها ساعدها على إخراج (نوارة) بالشكل اللي شوفناه على الشاشة.

اتعرفوا على رأينا النقدي في الفيلم من هنا.

 

حرام الجسد.. المرأة الشيطان

على الرغم من عرض فيلم حرام الجسد في وقت متزامن مع فيلم (نوارة)، إلا إن وضع المرأة فى الفيلمين بيمثل طرفين نقيض.. فبينما بتظهر (نوارة) بصورة الملاك الطاهر اللي بيمنع الغير من الوقوع فى الخطأ، بتظهر فاطمة أو ناهد السباعي في دور المرأة الشيطان اللي بتخون زوجها.

ناهد السباعي قدرت تقدم دور متميز، وقدرت توصل لنا فكرة (الغواية) بشكل مميز، بدليل إنها ما قالتش أو قدمت أي فعل مباشر لتحريض قريبها على قتل زوجها، كل اللي كانت بتقوله كان مستتر وغامض لكنه بيقدم معني القتل طوال الوقت، وهو ده الغرض من فعل الغواية هو التحريض على الجريمة لا التصريح بها.

سيناريو الفيلم واللى كتبه خالد الحجر كان واضح فيه جدًا إن فاطمة هي محرك الأحداث، وهي المحور أو الشمس اللى بتدور حولها باقي الكواكب، وقدر يبرز ده إخراجيًا من خلال المشاهد اللى كانت بتظهر فيها فاطمة مع قريبها الفنان الشاب أحمد عبد الله محمود.

اتعرفوا على رأينا بالتفصيل في الفيلم من هنا.

 

ملكة الصحراء.. المرأة تدير الدول!

لو انتقلنا من الأفلام العربية للأفلام الأجنبية هنشوف فيلم Queen Of The Desert واللي بيتعرض في السينمات المصرية حاليًا، ومن بطولة نيكول كيدمان واللي بتلعب شخصية "جيرترود بيل" واللي كان لها دور كبير في السياسة البريطانية في المنطقة العربية.

دور المرأة فى الفيلم بيظهر من بداية المشاهد الإفتتاحية، لما بيظهر إجتماع لبعض القادة البريطانيين اللي بيتناقشوا في تقسيم منطقة العراق والشام لدول أصغر بعد نهاية الحرب العالمية، وبدأ بعضهم فى التساؤل مين أكتر شخص عنده معلومات عن تاريخ وجغرافيا المنطقة؟ الإجابة كانت فى اسم امرأة… جيرترود بيل.

من جديد بنشوف سيناريو الفيلم وبتحركه امرأة.. سواء على صعيد الدراما أو على صعيد الأحداث.

رأينا النقدي بالتفصيل في الفيلم هتلاقوه هنا.

 

المرأة بعد فناء العالم!

لو قولنا إن المرأة هي نصف المجتمع، الكلام ده هينطبق حرفيًا على فيلم 10 Cloverfield Lane  واللي بيعرض لقصة ما بعد فناء العالم، من خلال قصة امرأة بتجد نفسها حبيسه مع رجل فى ملجأ تحت الأرض بعد تعرض الكوكب لهجوم من كائنات فضائية.

من جديد بنلاحظ تمحور السيناريو حوالين الشخصية الرئيسية للأحداث ماري اليزابث وينستد، هي المحرك الرئيسي لكل فكرة أو حدث أساسي في أحداث الفيلم، كمان كانت هي البطلة الأولى للفيلم في رأينا على الرغم من قلة عدد الممثلين المشاركين فيه وانخفاض ميزانيته.

اتعرفوا على مقالنا النقدي عن اللفيلم من هنا.

اللي فات كان 4 أفلام أجنبية وعربية بتتعرض في سينمات القاهرة وبطلتهم المرأة، وبنتوقع بعد نجاح الأفلام دي إن الأفلام الصادرة في السينمات الفترة القادمة هيكون معظمها فيه شخصيات نسائية مهمة ومُحركة للأحداث… يا ترى إيه رأيكم في تمكين المرأة في السينما؟ شاركونا.