إيه أوحش حاجة ممكن تحصل للمشاهدين بعد ما بيشوفوا فيلم أكشن؟ أنك تعرض لهم مجموعة مشاهد تقول لهم فيها كل اللي حصل ده كان تهريج وإحنا أصلًا مش فيلم أكشن.. كده أنت كإخراج وسيناريو ضربت أهم عنصر من عناصر المشاهدة والمتعة السينمائية في مقتل: عنصر الخداع في الفيلم!
فيلمPrecious Cargo من تأليف وإخراج ماكس أدامز وبطولة كلير فورلاني ودانيال برنهاردت وبروس ويليز، بيحكي عن عملية سرقة فاشلة لزعيم عصابة مشهورة اسمه (إدي) واللي بيطارد (كارين) وبيحاول ينتقم منها بسبب فشل العملية لأنه حاسس أنها خانته وباعته، كارين علشان تستعيد ثقة زعيم العصابة بتحاول تعيد علاقته السابقة بصديق قديم، علشان يسهل لها عملية السرقة.
على الرغم من قوة القصة إلا أن تنفيذها على الشاشة كان مليان استهتار فني وعدم اهتمام بأي تفاصيل خاصة بالفيلم، وحسينا طوال الوقت أن الفيلم فاقد للهوية ومش عارف يحدد إتجاهه، هل هو فيلم أكشن، رومانسي، أم مجرد فيلم مغامرات، وده اللي أعطانا انطباع في النهاية أن الفيلم كوميدي بالأساس!
الأداء التمثيلي لكل الأبطال كان ضعيف ومهلهل، وكان واضح عدم قدرة الإخراج على تقديم أي جديد من النجوم دي، حتى مشاركة بروس ويلز واللي كان واضح منها أن الهدف هو وضع اسم نجم كبير على بوسترات وتترات الفيلم، المشاركة دي كانت ضعيفة جدًا وظهر (ويلز) في دور حسينا أنه صغير على شخصيته، وغير ملائم لها على الإطلاق.
طبعًا ما ينفعش نتكلم عن الموسيقى التصويرية أو الديكورات في فيلم (واقع) بالشكل ده، لكن ينفع نتكلم عن إخراج مشاهد الأكشن واللي كان فيها بعض المجهود المبذول، خاصة في مشاهد تبادل إطلاق النار أو الصراع الجسدي في آخر الفيلم، لكن مشهد زى مشهد المطاردة بالزوارق في أول الفيلم كان ضعيف جدًا وغير حيوي في الأحداث.
Precious Cargo فيلم تمت صناعته باستهتار واضح، والجمهور اللي دخله شعر بالخدعة بعد استعمال اسم وصورة بروس ويلز في غير موضعها.