تختلف في تصنيفه وتسأل:
هل هو مجرد فيلم رومانسي ولا موضوعه أعمق من كده بكثير؟
السبب في الحيرة دي
مشهدين في الفيلم لهم دلالاتهم، المشهد الأول هو مشي الجندي الأمريكي
“لوجان” علشان يسيب وراءه قصة حب وألم نتيجة حبه لـ “بيث”،
فجأة تظهر “بيث”، تنادي عليه، تطلب منه ينتظر، وهو بـ يفكرك شوية بالـ Version المصري “أحمد ومنى” الشهير!
المشهد الثاني هو
وقوف “لوجان” أمام “بيث” بـ يشرح لها سبب وجود صورتها في جيبه
من قبل ما يتقابلوا، يكلمها عن القدر، عن الحرب في العراق، عن أنه لقى الصورة صدفة
وهو مش عارف صاحبها واللي سأل عنه كثير بين صفوف الجنود والضباط، وأن الصورة دي
اللي نكتشف أنها بـ تنتمي لأخو “بيث” هي نفسها الصورة اللي أنقذت حياة
“لوجان” من الموت ومن الحرب، وهو المشهد اللي بـ يؤكد على المقدمة الافتتاحية
والنهائية على علاقة القدر بحياتنا، وأن الصدف بـ تدخل في دائرة
“الأقدار”، حتى لو مش واخدين بالنا من ده.
التذبذب واضح جدًا في
مسار الفيلم نفسه، ففي حين وجود اهتمام شديد باللوحة اللونية والتشكيلية للغة
الصورة واللي بـ تعبر عن التحولات الدرامية للشخصيات، زي ما في البداية نلاقي
اللون الأحمر الطاغي في خلفية رحلة “لوجان” لمقابلة “بيث” –في
إشارة للحرب والدم اللي مش عارف يخرج منها– تبدأ تدرجات الألوان تتحول للون
الأبيض، وهو لون السلام والهدوء النفسي اللي لاقاهم “لوجان” لما قابل
“بيث” وابنها “بين” والجدة “إيلي”، ويشتغل معاهم
كمربي وراعي للحيوانات، بدون ما يقول عن حقيقة مقابلته للعائلة دي.
وفي حين الدرجات
اللونية الأخاذة –زي ما قلنا– تيجي المشاهد الغرامية بين “بيث”
و”لوجان” – رغم جمالياتها– بـ تطويل شوية في أحداث الفيلم، بدون ما تحقق
أو تطور في دراما الشخصيات، خاصة وأنها تعتبر معادة ومكررة.
يفضل الفيلم في
النهاية بـ يطرح تساؤل ثاني –طرحناه قبل كده– وهو: هل الحب انتهى من حياتنا؟.. إجابة
الفيلم ده: أكيد لأ.