The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الحياة في كايرو

أكون: مبادرة لتنمية مهارات الأطفال وشخصياتهم

أكون: مبادرة لتنمية مهارات الأطفال وشخصياتهم
بواسطة
Omar Mossad

يمكن الحاجة الوحيدة اللي اجتمعت عليها آراءنا جميعًا وسط الأحداث الكتير اللي عدت على مصر هي أنه إحنا عندنا أزمات حقيقية متعلقة بنفسيات وعقليات البشر عمومًا في هذا البلد، وأنه التغيير الحقيقي مش هيتكتب له الوجود غير بعد ما الشخصيات تبقى غير، والعقول تبقى غير.. وحيث أنه الكبار بيبقوا أتقل عادةً وأقل تقبلًا للتشكيل وتغيير الوجهات والطباع والرؤى؛ فالأمل دايمًا بيكون في توجيه الاهتمام بالأجيال الصغيرة، وتنمية عقولهم وشخصياتهم بالدرجة والشكل اللي يخلينا نضمن أن الجاي -بجد- هيكون أحسن.

“أكون”، مبادرة تعليمية لقطت طرف الخيط وبدأت تسحب واحدة واحدة، المشكلة موجودة، والحل معروف إجمالًا وتفاصيله هتبان في السكة، لكن لو بس نقدر نحدد نقطة البداية!

“أميرة عبدالسلام” مؤسسة المبادرة والقائمة عليها قررت أن البداية تكون متجاوزة لكل المراحل التأسيسية اللي هتاخد وقت ومجهود وتكلفة مادية، وأن الشغل ينحصر في مساحة أضيق اعتمادًا على حاجات تانية موجودة بالفعل.
يعني إحنا عندنا المؤسسات التعليمية الرسمية والحرة مالية الدنيا، وأوقات الفراغ اللي بتتاح من خلالها كتيرة جدًا، لو ركزنا في أننا بس نشتغل على محتوى قوي وإعداد محترم ونزلنا قدمناه من خلال المؤسسات دي مباشرة هنكون وفرنا على نفسنا كل لخبطة البدايات، وقدرنا نطلع بإنتاج سريع ومركز.

آه.. بس الشغل من خلال المؤسسات القائمة دايمًا بيخلق مشاكل تانية خصوصًا لو المؤسسات دي لا تتمتع بالوعي الكافي بمستجدات الواقع والمرونة الكافية في النظم.. زي مشكلة الخوف من المنافسة، وزي مشكلة أن المحتوى اللي بتقدمه يكون غير مهم في نظرهم فيبقى مش على قائمة أولوياتهم، وهكذا..
فكان المطلوب الوصول لتركيبة تقدر تتفادى المشكلتين دول، محتوى مهم وقوي لكن بعيد كل البعد عما يتم تدريسه في هذه المؤسسات علشان الموضوع ما يسببش أي حساسيات، وفي نفس الوقت يكون لابس توب ملائم وجذاب لناس غالبًا لا تؤمن إلا بالمحتويات الأكاديمية الدراسية وما يخدمها وفقط!


تم الاستقرار على محتويات متعددة لبرامج مختلفة تقع كلها تحت مظلة “بناء الشخصية”، تنمية مواهب، مهارات عمل جماعي، إرشاد مهني من بدري حبتين.. بالإضافة لجانب قيمي بيتم العمل عليه من وقت للتاني تأكيدًا على أن التعليم والمهارات الحياتية لوحدهم مش كفاية لبناء إنسان سوي مفيد للمجتمع.
الحاجات دي بيتم تنفيذها من خلال ورش عمل، أو محاضرات، أو معسكرات تدريبية، أو فعاليات تدريب تفاعلي مناسبة للشريحة العمرية دي علشان الاستفادة تتحقق من غير ملل ولا تقل.

جدير بالذكر أن “أميرة” صاحبة المبادرة كانت مرت بتجربة مشابهة بمسؤوليتها السابقة عن مشروع “قدوة” في محافظة القاهرة التابع لمؤسسة “صناع الحياة” إحدى المؤسسات التنموية الكبرى في مصر، وإن كانت التجربة مع شريحة عمرية مختلفة شوية لكنها كانت كفيلة بتحقيق مخزون الخبرة الكافي للتعامل في المجال التربوي والتعليمي وتنمية الذات للأعمار الصغيرة نسبيًا، وده المهم.

“أكون” بيستهدف الأعمار من 5 إلى 12 سنة في معظم برامجه، إلا أنه في البعض الآخر بيستهدف شريحة عمرية أكبر لكن مش بنفس الكثافة، وتوزيع البرامج بيكون حسب مناسبتها للأعمار، وحسب الاحتياج ليها في البيئة اللي هيتم الشغل فيها، وحسب الجاهزية لتقديمها، وهكذا.

الشغل تم وحقق مردودات طيبة جدًا في أكتر من مكان في المعادي وأكتوبر وزايد، والنية والعزم المستقبليين على تكوين فرق كاملة في المحافظات المختلفة قادرة على تغطية أكبر مساحة جغرافية ممكنة في مصر، وقادرة على إحداث التأثير المطلوب بالمتابعة بعد الشغل.

تقدروا تتواصلوا مع المبادرة وتعرفوا معلومات أكتر عنها من خلال صفحتهم هنا.

مقترح