The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

ما حدش يقدر ينكر حلاوة الأكل السوري ولا حلاوة منتجاته وكمان حلوياته، تخيل بقى لما يجتمع كل ده في مكان واحد مبهج.. مليان طاقة إيجابية.. وابتسامة ترحاب ومنتجات تاخد العقل.. ده اللي لقيناه في محل “أبو الخير” أثناء زيارتنا مول مزار في الشيخ زايد.

السوريين قدروا يثبتوا نفسهم بقوة في مصر، والدليل على كده انتشار مطاعم الأكل السوري والإقبال على وصفاته وتقديمها كمان في برامج الطبخ أو المواقع، ده غير النظافة والمعاملة الطيبة.. اللي حقق المعادلة الصعبة وقدم ده كله Combo هو “أبو الخير”.. محل صغير لكن بنعتبره مملكة للمنتجات السورية، عندهم كل حاجة والأهم أنها بدون مواد حافظة، كلها بيتي من حلويات سورية وكنافة (نابلسية، بالجبنة، وبالمانجا) وآيس كريم، وأجبان (حلوم، لبنة سادة وبالزعتر، المشللة.. إلخ) وألبان، وزيتون ومخللات بأنواعها، بهارات، مربى بيتى، عسل نحل وأسود (العسل جبلي من تركيا)، والمجمدات زي السمبوسة والكبيبة (بعضها للتحمير وبعضها بيستوي في الفرن). 

أول ما بتدخل بتحس بالبهجة من أنوار المحل الساطعة وطريقة رص المنتجات بنظام وألوان تفتح النفس، ابتسامة جميلة يليها كرم ضيافة، مافيش حاجة من المحل ما ذوقناهاش، الحلويات السورية هتلاقيها على اليمين أول ما تدخل بس قسم الكنافة عاملينه بره المحل عند المدخل على عربية صغيرة شكلها لطيف، كان معانا أبو يزن شاطر جدًا في أسلوب تعريفه وعرضه للمنتجات وأصر نذوق من كل حاجة لدرجة حسينا أننا عاملين زي نجيب الريحاني لما ذاق المحل كله في أحد أفلامه، كل حاجة بيتي عاملها ستات بيوت سوريين علشان كده تضمن الجودة والنظافة.

حقيقي بقى لنا كتير ما ذوقناش منتجات بالحلاوة دي، ذوقنا أنواع جبن كتيرة منها الحلومي وكانت وهمية، بس اللي لسه طعمها في بُقنا لحد دلوقت ورق العنب اللي بدبس الرمان، ساقع ومسكر وحجمه حلو جدًا ومستوي وملفوف تمام، حتى المربى مختلفة، أول مرة نذوق قطع فاكهة بتقرمش وسكرها معتدل وفريش كده.

“أبو الخير” مش عاملين منيو مطبوعة بالأسعار علشان –زي ما بيقولوا- بيحبوا يقابلوا الناس ويتشرفوا بزيارتهم للمكان ويجربوا ويشوفوا بنفسهم، كمان عندهم خدمة توصيل داخل الشيخ زايد، اشترينا من عندهم ¼ كيلو لبنة مع إضافة زعتر وزيت زيتون (34 جنيه) وكنافة بالجبنة (حجم صغير بـ 25 جنيه)، وطبق كبيبة سادة (45 جنيه، الطبق فيه 12 قطعة) وفيه منها اللي محشي بالصنوبر، طبعًا إحنا ذوقنا اللبنة وعجبتنا فأخذنا منها، أما الكنافة يا عيني عليها، حلوة جدًا وطرية وهشة مش ملسوعة ونسبة السكر مضبوطة والجبنة كميتها كويسة، الكنافة تكفي فردين رغم أن ده الحجم الصغير، وكمان يومها كانوا عاملين test على طعم الكنافة النابلسية وجربناها وما تتخيرش عن اللي بالجبنة، وفي البيت لما جربنا الكبيبة حلوة جدًا برضه محشية لحم مفروم والقشرة اللي بره سمكها مضبوط وحجم الكبيبة نفسه كبير يكفيك تاكل قطعتين وتشبع.     

نختم المقال بأننا نقول لكم أن بعد ما مشينا من المحل كنا مبتسمين طوال اليوم.. بجد “أبو الخير” عنده كل الخير، لازم تزوروه.