“أيام”.. الحارة المصرية بطريقة عصرية على “شاهد”
أعمال شاهد أيام الحارة المصرية حورية فرغلي دراما مصرية رياض الخولي مسلسل أيام مسلسلات مصرية على شاهد
Cairo 360
بمجرد عرضه على تطبيق (شاهد) ماقدرناش نمنع نفسنا من متابعة مسلسل (أيام) – اللي عرفنا بعد كده أن أسمه كان (أيام وبنعيشها). ومن الواضح أن مشاهدين كتير على التطبيق شاركونا رأينا الإيجابي على المسلسل، بدليل احتلاله مكانة مميزة في قائمة الـ Top 10 في مصر.
مسلسل (أيام) بياخدنا في جولة في الحارة المصرية التقليدية، لكن في سنة ٢٠٢١. من خلال قصة (رياض أبو الدهب) – لعب الدور الفنان العظيم رياض الخولي- واللي بيتولى تربية قريبته عبير (شيري عادل) بعد وفاة أهلها. في نفس الوقت اللي بيحاول شقيقه راضي (رشدي الشامي) أنه ينفذ مخطط إجرامي هيضر الحارة بكل سكانها.
صعب أننا نختصر قصة (أيام) في السطور اللي فاتت، لأنه بالتزامن مع الخط الأساسي للقصة، نجحت المؤلفة سماح الحريري -هي كمان مؤلفة مسلسل ساحرة الجنوب- في أنها تغزل خيوط جانبية للقصة. خيوط بتنافس كتير جدًا التيمة الأساسية للمسلسل، وبتحتل أحيانًا الصدارة، وبتتشابك مع باقي الخيوط علشان تصنع في النهاية نسيج مُحكم، أجبرنا على الانتقال من حلقة للتانية مدفوعين بفضول لا ينتهي، ساعد على زيادة ناره المخرج محمد أسامه اللي اختار نهايات صادمة لكل حلقة، بتخلينا نضغط Next بدون ما نفكر.
(أيام) بيرجعنا تاني لرمزية الحارة المصرية، لما استخدمها نجيب محفوظ وأسامه أنور عكاشة علشان تكون المسرح اللي بتدور عليه أغلب حكاياتهم. وبتعبر عن حال العيشة في مصر كلها. وكنا نتمنى يتم تصوير المسلسل في بيوت وحارات شعبية حقيقية، بدل التصوير في الاستوديو. لكن مع فريق العمل الضخم، ممكن نلتمس العذر لصناع المسلسل. خاصة أنهم متعونا باختيارات عظيمة لأغاني الست أم كلثوم في خلفية مشاهد الحارة، وسيطرة الأكل الشعبي كعامل مشترك في معظم المشاهد سواء في البيوت أو في الشارع.
الفنان العظيم رياض الخولي لسة قادر على إمتاعنا، ولسة قادر على أنه يشيل بطولة مسلسل بحجم (أيام)، لكن شخصية (رياض أبو الدهب) اللي بيلعبها هي شخصية ملائكية. مافيهاش غلطة. كل أرائها حكيمة، وكل تصرفاتها نابعة من الخير والحق والسلام. زي معظم الشخصيات التانية في المسلسل اللي بتسيطر عليها صفة واحدة فقط. بحيث تتحول الشخصية لملاك أو شيطان. لكن الجميل هنا هو أن السيناريو قدم لنا إجابات على التحولات اللي بتطرأ على شخصياته. يعني مثلًا التحول في شخصية (عبير) وميلها ناحية (سليمان) أو أحمد صفوت. اللي المفترض يكون من أعدائها. تم التمهيد له على مدار حلقات وحلقات. ودي حاجه نادرًا ما بقينا نشوفها في الدراما العربية حاليًا. وهي فكرة التمهيد للتحولات في قرارات الشخصية.
شيري عادل هي كمان عملت دورها كويس، مع اختيارات مناسبة للملابس والمكياج علشان تظهر أنها بنت شعبية بدون تكلف. على العكس من ندى موسى، اللي على الرغم من قوة الشخصية اللي بتأديها وتأثيرها المهم على الأحداث، لعبت ندى شخصيتها من منطقة متكلفة جدًا، وOver من حيث لغة الجسد. ومش عارفين إزاي الإخراج ما عدلش الأداء ده أثناء التصوير.
سلوى خطاب بتقدم شخصية (انشراح) بنفس الطريقة اللي قدمت بيها شخصية (عزيزة) في مسلسل سجن النسا، وكنا نتوقع منها تغيير في طريقة الكلام على الأقل. حورية فرغلي قدمت أداء جيد بالتناسب مع أنه أول دور تقريبًا تقوم بيه بعد أزمتها الصحية اللي حسينا بتأثيرها على مخارج ألفاظها. لكن بشكل مش مؤثر على الدور بشكل عام. وعلى كل حال نتمنى الصحة والتوفيق لحورية.
أحمد صفوت، محمد عادل، محمود حجازي. الشباب اللي قدموا أدوار رائعة، ومعظم اختياراتهم الأخيرة في أعمالهم ممتازة جدًا. الجيل ده من الفنانين هيكون عليه مسئولية أنه يحتل مكانة جيل الكبار زي نور الشريف ومحمود عبد العزيز وغيرهم. لسه ماشوفناش العبقرية التمثيلية دي، لكن لحد دلوقت الشباب دول عاملين شغل ممتاز ومتمكنين من أدواتهم التمثيلية والفنية بشكل رائع.
مسلسل (أيام) اختيار ممتاز لو عاوزين تشوفوا مسلسل جميل، وقصة متعوب عليها، وتمثيل بيرجعنا لذكريات الزمن الجميل. مع صورة حديثة وعصرية للحارة المصرية.
مقترح
الحياة في كايرو
تقرير.. مصر الثانية إفريقيًا من حيث عدد الأثرياء والقاهرة فيها 7200 مليونير
ترتيب مصر من حيث الأثرياء ثروات مصر +4
صحة ولياقة
