The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

في البداية بنوضح إن البرنامج أثار حالة جدل كبيرة، وفيه أكثر من متخصص اعترضوا على بعض الفتاوى اللي ظهرت في البرنامج، ومقالنا الجاي بيعرض وجهة نظر واحدة، وفي النهاية أنت اتفرج بنفسك وخد قرار هل البرنامج يستحق المشهدة ولا لأ.

وإن أفتوك

ليه القائمين على البرنامج اختاروا العنوان ده؟، أولًا علشان الدين بيأمرنا بكده، من أول حديث استفت قلبك وإن أفتاك الناس أو افتوك، لحد أهمية الفتوى، ولإن كل مهنة فيها تخصص وعلم زي الطب والهندسة، الدين برضه محتاج علم، ومحتاج تسأل فيه عالم بيتقي الله، لكن فيه نقطة مهمة كمان، إن الدين محتاج جنب العلم إيمان بالله، وإحساس وتقوى، علشان كده تقدر تستفتي قلبك، والدعوة لربنا ساعة الضيق مش محتاجه علماء، دي محتاجة إنك تعرف قد إيه ربنا قريب.

ده ملخص المقدمة اللي قالها الشيخ الهلالي في أول حلقة من برنامجه وإن أفتوك، والبرنامج عبارة عن اختيار لقضية معينة بيتكلم فيها الشيخ طول الحلقة، وبيحاول يخلي الناس تسأل في نفس الموضوع، علشان يلم كل الجوانب بتاعته، ويوضحها للناس، فيفهموا الموضوع ويبقى قفله كده، بس طبعًا فيه حاجات بتبقى محتاجه أكتر من حلقة وبتهم الناس، كمان الناس مش بتعرف تقف عند موضوع معين، بتلاقيهم بيسألوا عن حاجات كتير بره الموضوع.

هو سعد الدين مسعد أحمد حسن هلالي (مواليد 1954) منصبه دلوقتي إنه أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حصل على درجة الأستاذية عام 1996- وأشرف وناقش العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر وكتير من الجامعات المصرية والعربية.

هو أزهري من أول تعليمه، اتدرج في سلم التعليم الابتدائي العام من عام 1960 واتنقل للتعليم الأزهري الإعدادي، عام 1965، ثم الثانوي بالأزهر، وبعدين دخل كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1973، وتخرج منها 1978، وعين بها معيداً سنه 1979 واتدرج في سلم وظايفها لحد ما بقى استاذ في الفقه.

البرنامج مع إنه ديني، لكنه بيعتبر من البرامج الهادية والخفيفة وده بيرجع للسهولة اللي بيقدم بيها الشيخ سعد برنامجه، واضح جدًا قد إيه هو بيحاول تبسيط الدنيا، ويبين إن الدين حاجة جميلة وبسيطة ومفيها شكلاكيع، يمكن ده اللي عمل شعبية للشيخ سعد ما بين فريقين "فريق ضد تسهيله الزيادة" و "فريق معاه قوي".

ديكور البرنامج عادي مفيهوش جديد، زي أي برنامج ديني لازم يكون الديكور قريب من البساطة وواخد شكل الزخرفة الإسلامية في تفاصيله، وترابيزه، والتصوير كمان كاميرا بتحاول تجيب الشيخ من زوايا كتير علشان المشاهد ميحسش بالملل، وده طبعًا مبقاش لطيف في المرحلة الجديدة للميديا.

برامج دينية شبابية حققت تطور ومشاهدة علشان حاجتين، التسويق الجيد، والشكل الجديد في التقديم والديكور، والخروج بره الصندوق، لكن يظهر إن الشيخ سعد لسه مرتبط بالشكل التقليدي للشيخ المفتي اللي لازم يكون قاعد قدام الكاميرا والناس بتكلمه، زي الشيخ اللي قاعد على كرسيه في الجامع والناس بتستفتيه.