The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

رغم عدم اعتماده على نجوم زي
عادل إمام أو يحيى الفخراني، يعتبر من أهم أعمال رمضان السنة دي –إن لم يكن أهمهم-
وده لأن مسلسل “طرف ثالث” العمل الأقرب لواقع الأحداث في مصر بعد الانفلات
الأمني ومحاولات الثورة المضادة للقضاء على ثورة 25 يناير. تقدر تعتبره مسلسل درامي،
أكشن، رومانسي، سياسي.. وده بسبب تعدد القصص والأبطال، والخط الدرامي الرائع اللي
يخلي المشاهد مستمتع مع كل مشهد جديد مع بعض التحفظات على مط بعض المشاهد اللي كان
من الأفضل اختذالها.

سيناريو المسلسل اللي
كتبه  مصطفى حمدي وهشام هلال يعتبر أفضل
شىء في العمل وبعده الإخراج لمحمد بكير.. وكمان فكرة عدم الاعتماد على بطل واحد أو
بطلة واحدة، يعني هـ نلاقي أمير كرارة ومحمود عبد المغني وعمرو يوسف مشاركين في
معظم أحداث المسلسل بشكل متوازن بالإضافة إلى أنهم أبدعوا في تجسيد أدوار صعبة،
خاصة أمير كرارة وعمرو يوسف اللي لأول مرة تقريبًا بـ يقدم دور البلطجي اللي بـ يشتغل
لحساب الرجل الكبير.

من الشخصيات كمان اللي فاجأتنا
بأدائها محمد فراج اللي جسد دور “أحمد” شاب من شباب الألتراس الثائر،
وبـ يوصل لأعلى درجة الإبداع في مشاهده بعد إصابته في أحداث محمد محمود وفقده لعينه
الشمال.. أما  ياسمين رئيس اللي جسدت دور “شيماء”
حبيبة أحمد، فهى كمان أدت دور مهم جدًا ما حدش كان يتوقع أنه يشوفه على الشاشة،
دور بنت من اللي تم الاعتداء عليهم وكشف عذريتهم عن طريق قوات الجيش في ميدان
التحرير.

أول مشهد للمسلسل يعتبر عنوان
المسلسل “الطرف الثالث” وده أثناء هجوم 3 من البلطجية على سيارة سياسي
مشهور ومعاه فنانة سينمائية معروفة، وطبعًا واضح أن المقصود تجسيد للحادثة اللي
تعرض لها عمرو حمزاوي والفنانة بسمة في بداية الثورة وتم اتهام الطرف الثالث.

“ميمي” أو أمير
كرارة هو أكثر ممثل في العمل هـ تشعر بتطوره وإتقانه للشخصية، خاصة أنه مركز قوي
على إبراز العنصر الإنساني في البلطجي وحرصه على الوقوف مع الحق، وده كان واضح في
علاقته بأحد أطفال الحارة اللي ساكن فيها وإزاي وفاة الطفل ده أثر فيه.. كمان بعد
زواج ميمي قرر أنه ما يخلفش علشان ما يعرضش أولاده لنفس الظروف الصعبة اللي تعرض لها..
وده كان الموضوع الأساسي لمعظم مشاهد كرارة مع الفنانة دينا الشربيني اللي بـ تقوم
بدور زوجته، وكان واضح جدًا المط في معظم المشاهد بين كرارة ودينا بدون مبرر وكان
ممكن جدًا اختذال مشاهد الحديث عن الخلفة في مشهد واحد أو اثنين طالما أن مضمون
الحوار لا يختلف.

“ديبو” أو محمود
عبد المغني قدم لنا دور البلطجي الرومانسي اللي مُشعلق في أحلام مالهاش آخر.. وده
ظهر في علاقته العاطفية المعقدة مع هنا شيحة “جيجي”، وبعد كده علاقته مع
أمينة خليل اللي ظهرت بنفس الاسم في العمل، وقدمت بإتقان دور صحفية شابة بـ تحاول
تكون مع الناس دائمًا.

“ديبو” شخصية
حلمها تعيش بعيد عن البلطجة والزحمة والعيشة الصعبة، وده سبب سفره خارج مصر، لكنه
في الغربة تعرض لعملية نصب كبيرة عرضته بعد كده لمشكلة كبيرة مع المخابرات المصرية
وورط معاه حبيبته الجديدة “أمينة”.

أما “يوسف” اللي بـ
يجسده عمرو يوسف فهو البلطجي اللي وعي على الدنيا من غير أب، وده سبب له مشاكل
كثيرة مع نفسه ومع الناس وحتى مع والدته اللي حملها مسئولية كل المشاكل.

“يوسف” أكثر شخصية
هـ تحيرك في العمل، خاصة في الحلقات الـ20 الأولى، لأنه هـ يحاول يقرب من بنت صاحب
البازار اللي بـ يشتغل فيه، على وعد أنه بـ يحبها وهـ يتزوجها، وهو في نفس الوقت
واعد بنت ثانية بنفس الشىء! ويبدو أن سعيه وراء الفلوس هو اللي بـ يحركه، بعكس ما
بـ يظهر للبنتين.

شخصية “الجنرال”
في المسلسل قريبة بعض الشىء من شخصية عمر سليمان (اللي اتهمه البعض أنه قائد
الثورة المضادة) وفي المسلسل يعتبر الجنرال هو الكبير اللي كل الناس الكبار بـ تتحامى
فيه، وهو صاحب فكرة حرق المجمع العلمي بعد ما حد من الكبار طلب منه خريطة طابا
الأصلية، واللي مكانها في المجمع العلمي.

ومن أكثر المشاهد إبداعًا
وتأثيرًا مشهد “شيماء” أمام حبيبها “أحمد” في المستشفى بعد
إصابته، وإزاي شعورها بيأسه وكسرته ضغط عليها علشان تحكي له عن حادثة كشف العذرية
اللي تعرضت لها من خلال حوار رائع وأداء قوي للفنانة ياسمين، واللي تدربت كثير على
المشهد ده وقابلت بنات من اللي تعرضوا للحادث لإتقان توصيل الإحساس للمشاهد.